«سامري الجوف» بأداء حجازي.. مزج للتنوع الثقافي السعودي

نوى ثمرة الزيتون سبح بأيدي زوار الجنادرية

فن سامري الجوف («الشرق الأوسط»)
TT

في مزج لتعدد التنوعات الثقافية لمناطق السعودية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة «جنادرية 28»، استبدلت فرقة مكة المكرمة للفنون الشعبية رقصة الزفة الحجازية، التي اعتادت تقديمها لزوار بيت مكة بأرض المهرجان بالجنادرية بفن «السامري الجوف»، الذي تشتهر به منطقة الجوف (شمال السعودية)، بعد أن شارك عدد من أفراد الفرقة بيت الشعر الجوفي، بعرض فن السامري إلى جوار أقرانهم من أهالي منطقة الجوف، مما دفع الكثير من زوار المهرجان للالتفاف حول تلك الرقصة الشعبية التي مزجت بين ثقافة فلكورية تؤدى من قبل أهل الحجاز.

وكان بيت الشعر الجوفي في اليوم الثاني من المهرجان التف حوله آلاف الزوار يستمتعون بالعروض الشعبية التي تقدمها فرق الجوف الشعبية المشاركة حيث قدم لون السامري وسط تفاعل الحضور وإشادتهم، كما قدم لون الدحة، حيث يعد هذا اللون الوحيد الذي لا يقدم بالجنادرية إلا في بيت الشعر الجوفي، كما قدمت الكثير من القصائد النبطية قدمها شعراء الوفد المشارك.

وحرصت إمارة الجوف من خلال مشاركتها بمهرجان الجنادرية هذا العام على تخصيص زيت الزيتون، الذي تشتهر به المنطقة على مستوى البلاد، كجوائز تقدم للزوار المشاركين في مسابقاتها الثقافية والتعريفية بالمنطقة.

وشهد بيت الجوف زيارة لوزير الإعلام والثقافة بجمهورية الصين الشعبية، والوفد المرافق له، الذي أبدى إعجابه بما شاهده من تنوع ثقافي ورقصات شعبية، ومنوها بكرم الضيافة الذي لقيه خلال وجوده ببيت الجوف.

وقال حسين الخليفة رئيس وفد إمارة الجوف: «إن أعدادا كبيرة يشهدها البيت بشكل يومي ويتم الاستعداد لاستقبالهم من وقت مبكر ويقدم لهم تمر الحلوة والقهوة العربية والشاي»، لافتا إلى أن تمر الحلوة ومياه الجوف نالت استحسان الزوار.

ولمح إلى إبداء عدد من الزوار رغبتهم بالمشاركة في الرقصات الشعبية التي تقدمها فرقة الفنون الشعبية ببيت الشعر الجوفي، واعتبر مشاركة فرقة مكة المكرمة في أداء فن السامري الجوفي يعد الأول من نوعه عطفا على اختلاف ذلك الفن الشعبي عما عرف من فنون الرقص الشعبية لمنطقة مكة المكرمة والحجاز.

وفي سياق متصل قدمت إمارة الجوف عرضا لمنتجات زيتون الجوف المختلفة، منها جناح الجريد، الذي يعرض فيه زيت الزيتون بأشكال مختلفة وتعليب منوع الأحجام، بالإضافة إلى ورق الزيتون الذي يستخدم بالطب الشعبي خاصة لمرضى السكري، وأيضا الفحم المصنوع من الجفت والحطب من أشجار الزيتون، وجميعها ذات طلب حيث تتميز برائحة زكية وطويلة الأمد لا تحترق بسهولة.

كما عرض لأول مرة سبحا مصنوعة من نواة زيت الزيتون يتم إعدادها وطليها بالمسك كسبحة من نوع فاخر ومختلف، فيما بلغت أسعارها 150 ريالا بسبب تكلفتها وصعوبة صناعتها.