«ابتكار عربي».. حملة لدعم جمعيات المبدعين ورواد الأعمال العرب

تهدف إلى استغناء دول المنطقة عن استيراد التكنولوجيا من الخارج

TT

بهدف تقليل اعتماد الدول العربية على استيراد التكنولوجيا من الخارج، والاستفادة من الطاقات الابتكارية والعقول المنتجة لديها في تحقيق التنمية والمساهمة في إنتاج المعرفة؛ أعلنت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عن دعمها لحملة باسم «ابتكار عربي» لدعم وتشجيع جمعيات رواد الأعمال والمبتكرين الشباب العرب.

وستتنوع صور هذا الدعم ما بين تقديم كل أنواع الدعم والمشورة الفنية، وتوفير الاستشارات اللازمة، مع القيام بتقييم الأعمال الابتكارية ذات الجدوى الاقتصادية والاستثمارية لتساعد رواد الأعمال لدى المستثمرين ورجال الأعمال وصناديق رأس المال المبادر والمخاطر، من أجل تحويل هذه الأعمال سواء كانت أفكارا ابتكارية أو شركات ناشئة، ليتم دعمها تمويليا، على أن تكون هذه الأعمال تلبي احتياجات اقتصادية ومجتمعية، وتقدم منتجات للأسواق المحلية والعربية، بحيث تتمتع هذه المنتجات بمزايا تنافسية من حيث السعر والجودة.

ودعت المؤسسة المخلصين والمهتمين بشؤون التنمية العلمية والتكنولوجية في الدول العربية، لتأسيس جمعيات محلية ووطنية مشابهة لجمعية «ابتكار»، للعمل على تمهيد الطريق أمام الرياديين والمبتكرين، للانطلاق والنجاح نحو اقتصاد المعرفة الحقيقي في منطقتنا العربية. وقالت المؤسسة إن الحكومات في الدول العربية تقع عليها مسؤولية مباشرة للعمل على تسخير الإمكانات لدعم المبتكرين والرياديين، من خلال حلقات من البرامج الموجهة لخدمة هذا القطاع، إلا أن الدور الأكبر ينتظر من الجمعيات المدنية والأهلية، لتقوم بربط تلك الحلقات والبرامج وتسهيلها أمام المبتكرين والرياديين.

من جانبه، أكد رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الله النجار، أنه سيتم مساعدة الرياديين العرب في التحديات التي تواجههم، وفي تعلم السبل العملية والعلمية للتغلب عليها، للوصول إلى الأسواق بمنتجاتهم، وتوفير التمويل اللازم وبناء القدرات البشرية، وعمل قواعد بيانات خاصة بالمتعاملين معهم على مختلف المستويات في السوق.

ولفت إلى ضرورة الاهتمام برأس المال البشري الماهر والمتعلم، وتمويل الأفكار والرياديين، والتواصل مع شركات القطاع الخاص، عبر التشبيك مع جهات أخرى، ونشر الوعي عبر وسائل الإعلام بين أوساط الرأي العام العربي، وتقديم الدعم والمساعدة للجمعيات الريادية، وإجراء الأبحاث والدراسات اللازمة، وتدشين الشركات مع الجهات الحكومية والأهلية والإقليمية والدولية الداعمة للرياديين العرب.