القصيم.. تراث وتاريخ ألهب حماس المصورين في الجنادرية

يتباهى أهلها بنسب الشاعر المعروف عنترة بن شداد لهم

TT

شد انتباه الزوار في جناح منطقة القصيم بمهرجان «الجنادرية» الوطني السعودي قيام عدد من المصورين الأجانب بالتقاط الكثير من الصور لمبنى طيني يحتضن الكثير من الرموز الأثرية والاجتماعية لمنطقة القصيم. ونصب هؤلاء المصورون عدسات كاميراتهم أمام الجمل الذي يرمز لعلاقة حميمية بين التاريخ وحضارة شعب شيدت وسط الصحراء. ولم يفتر حماس أحد هؤلاء المصورين المفرط، ويبدو من ملامحه أنه آسيوي، للتعرف على ثقافة أهل القصيم، والتقط الكثير من الصور لموقد النار المعروف باسم «الكمار»، بالإضافة إلى التقاط عشرات الصور لمقتنيات وأباريق ودلال القهوة والشاي، حتى بات ذلك المصور محط أنظار عدسات زملاء له، استخدموه لتتحول الأرجاء والزوايا في الموقع مسرحا للفلاشات والعدسات اللاقطة فيما بينهم.

وتجمع عدد من الصحافيين الأوروبيين في الجناح لتوثيق هذه التجربة الثقافية من خلال التقاط صور تذكارية لهم في جنبات الجناح، محاولين إبداء إعجابهم بما وقعت عليه أعينهم وألهب حماسة عدساتهم.

وتقع منطقة القصيم التي يزيد عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة وسط السعودية، ويفتخر أهلها بإنتاجهم أجود أنواع التمور، بالإضافة إلى تراثهم الشعبي والتاريخي. ويتباهى أهلها بنسب الشاعر المعروف عنترة بن شداد لهم، بالإضافة إلى الشاعر زهير بن أبي سلمى وابنه كعب بن زهير.

وفي جهة أخرى من مقر منطقة القصيم تسمر صحافيون أوروبيون أمام الإبل ومجسم بئر الماء، وأصبحوا كسابقهم الآسيوي صيدا لعدسات بقية الزملاء من المصورين، الذين رسموا بعدساتهم توليفة حضارية جمعت التقنية في أوج عزها ممثلة «بالكاميرات الرقمية الحديثة» والثقافات الآسيوية، والقيمة الاعتبارية والحضارية للإبل عند العرب، لتتسابق الفلاشات على التقاط ذلك المشهد.

المصور الفوتوغرافي أحمد الشيمي قال: إن المحتوى الفريد الذي يشتمل عليه جناح القصيم، والتنوع الكبير الذي يحظى به تاريخ المنطقة وموروثها كان وسيلة جذب وإغراء لكل مهتم بالتصوير والتوثيق، وهو ما جعل من ساحة المقر مشهدا نشطا ومتجددا للمصورين والإعلاميين.

وحظي معرض سليمان الراجحي أشهر رجال الأعمال في جناح منطقة القصيم، بإقبال واسع من الزوّار الذين يحرصون على معرفة سيرة حياة هذا التاجر العصامي الذي أصبح علامة مضيئة في المجتمع الاقتصادي السعودي، حيث يحكي المعرض قصة حياة الراجحي الممتدة لأكثر من 80 عاما من العمل والعطاء، متناولا بداياته في البكيرية مسقط رأسه، وتنقله بين نجد والحجاز في مراحل مختلفة رسخ من خلالها لعلامات تجارية ناجحة في القطاع المصرفي والصناعي والزراعي.

ويستعرض معرض الراجحي بعض الأدوات التي رافقته خلال مسيرة حياته المهنية، حيث يستطيع الزوار مشاهدة أول صندوق استخدمه الراجحي للصرافة وتبديل العملات، والذي كان أساس نشأة مصرف الراجحي.

كذلك يحتوي المعرض على مقتنيات متنوعة للراجحي كدفاتر تسجيل قديمة للبنك، وأختام وعملات متنوعة، وبعض أدوات تجارته القديمة في بيع الأقفال، إلى جانب عرض بعض الأسلحة التقليدية والمقتنيات الفريدة من نوعها التي يمتلكها، وكذا معدات زراعية مختلفة استخدمها الراجحي في بدايات حياته في البكيرية.