سلطان بن سلمان يقف على الاستعدادات التحضيرية للملتقى الثالث للتراث العمراني

الأمير فيصل بن سلمان يؤكد جاهزية المدينة المنورة لاحتضان هذه التظاهرة الوطنية

أمير منطقة المدينة المنورة يترأس اجتماع اللجنة التوجيهية للملتقى الثالث للتراث العمراني (واس)
TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن انعقاد الملتقى الثالث للتراث العمراني الوطني في المدينة المنورة، بالتزامن مع اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية؛ سيكتسب أهمية خاصة، لا سيما أن الملتقى في دورتيه السابقتين حظي بتفاعل كبير من المسؤولين والمواطنين في تلك المناطق، متوقعا أن يواصل الملتقى هذا النجاح وبزخم أكبر في المدينة المنورة.

وعبر الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، في كلمته خلال الاجتماع الأول للجنة التوجيهية للملتقى الثالث للتراث العمراني الوطني الذي ترأسه الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى الثالث للتراث العمراني الوطني، في مكتبه بالإمارة، أمس؛ عن تقديره لأمير المدينة المنورة على اهتمامه برعاية الملتقى ومتابعة التحضيرات الخاصة به، حيث ناقشت اللجنة عددا من الموضوعات المتعلقة بالملتقى، واطلعت على عرض مرئي عن مسار العمل في التحضير للملتقى، واعتماد أسماء الجهات المشاركة، واعتماد تشكيل اللجنة التنفيذية للملتقى.

وقال: «جاءت مناسبة (المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية) لتكون مناسبة مهمة لتنظيم هذا الملتقى الوطني السنوي الذي يحظى بمشاركة واسعة محليا ودوليا، إضافة إلى أن احتضان المدينة المنورة لهذا الملتقى سيكون أهم ميزة له بما تحتله المدينة من مكانة في القلوب، وما تتميز به من مكانة تاريخية، وما تزخر به من مواقع تراثية ذات قيمة عالية تنتشر في معظم محافظات ومدن المنطقة»، مشيرا إلى أهمية أن يكون الملتقى استثنائيا «لأنه يقام في عام استثنائي صدرت فيه قرارات لدعم السياحة والتراث الوطني، مستشرفا فيه قرارات وأنظمة أخرى تتعلق بالتراث الوطني والبعد الحضاري، مما يعطي الملتقى أهمية وبعدا أكبر»، مشددا على أن يكون الاستعداد بالمستوى الذي يليق به، متطرقا إلى أهمية التراث العمراني كمكون أساسي في الهوية الوطنية وشاهد حي على إسهامات المواطنين في جميع المناطق في الوحدة الوطنية وملحمة تأسيس هذا الوطن.

وأضاف: «نريد استثمار مواقع التراث العمراني من خلال إعادة إحياء تاريخنا وإخراجه من بطون الكتب، لتتحول المواقع التراثية المنتشرة عبر أرجاء بلادنا الشاسعة إلى مواقع حية»، مؤكدا أن «رعاية أمراء المناطق فعاليات ملتقى التراث العمراني في دوراته السابقة، تؤكد اهتمام الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد بالتراث العمراني»، مشيرا إلى أن الدولة أصدرت الأنظمة التي تحمي التراث الوطني عموما، والتراث العمراني على وجه الخصوص، في جميع المناطق.

وأوضح أن الهيئة بدأت الاستعداد لملتقى التراث العمراني الثالث في المدينة المنورة، وباشرت اللجان المتخصصة، منذ الانتهاء من فعاليات الملتقى الثاني في المنطقة الشرقية، مهامها الإعدادية والإشرافية والتنفيذية، وستعمل بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص بالدولة وشرائح المجتمع المحلي المختلفة، على إنجاح الملتقى في دورته الثالثة.

من جانبه، أكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة؛ جاهزية المدينة المنورة لاحتضان هذه التظاهرة الوطنية التي تأتي في إطار تفعيل توصيات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالشراكة مع عدد من الجهات، برعاية خادم الحرمين الشريفين.