الشيف أنتوني بوردان يصور حلقات عن ميانمار وليبيا

«CNN» تمزج السياسة بالطعام والسياحة في برنامج طهي ورحلات

الشيف بوردان في مطعم ليبي
TT

احتفلت قناة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، مساء الأربعاء، بتدشين برنامج الشيف العالمي الشهير أنتوني بوردان «أماكن غير معروفة» الذي يبدأ بثه بعد غد الأحد 14 أبريل (نيسان). ويقدم البرنامج أصناف الطعام من مناطق غير معروفة في العالم، ويمزج البرنامج بين الطهي والثقافة والسياحة، حيث يقدم الثقافات المتنوعة من خلال تقديم أشهر الأطعمة وطقوس تناول الغذاء في بلدان تعد غريبة وغير معروفة للمشاهد الأميركي.

وقناه «سي إن إن» قناة إخبارية في المقام الأول، تمتلئ بالبرامج السياسية والحوارية التي تركز على مناقشة وتحليل السياسة الداخلية الأميركية وسياسات أميركا الخارجية، والقضايا التي تشغل الساحة السياسية في العالم، لذا يعد تقديم برنامج عن الطهي على تلك القناة السياسية خروجا عن المألوف. ويقول مسؤلو القناة إن فلسفة برنامج أنتوني بوردان هي أن الطعام قضية سياسية في المقام الأول.

وقد سبق إطلاق البرنامج حملة دعائية كبيرة حول الشيف العالمي أنتوني بوردان، مؤلف كتب الطهي الأكثر مبيعا، والحائز جائزة «إيمي» التلفزيونية. وبثت قناة «سي إن إن» إعلانات مثيرة حول الأماكن التي قام بتصوير أولى حلقاته بها مثل ميانمار وليبيا والكونغو.

ويقول مسؤلو القناة إن البرنامج يعرض لمدة ساعة في نهاية الأسبوع، ويقدم نوعيات مختلفة من الأطعمة والمأكولات، حيث تتابع الكاميرا الشيف العالمي وهو يسافر حول العالم ليكشف عن مناطق غير معروفة، ويقدم ثقافات متنوعة من خلال اكتشاف الغذاء وطقوس تناوله.

ويأخذ بوردان المشاهد في رحلة إلى الأماكن السياحية في البلاد المختلفة، يركب القطار، ويقف في أسواق بيع الخضراوات الشعبية، ويقدم جانبا من حياة المواطنين، خاصة في البلدان التي دمرتها الانتفاضات والحروب مثل ليبيا.

في الحلقة الأولى التي تذاع يوم الأحد، يعرض الشيف العالمي - المعروف بفضوله وصراحته وسخريته المرحة - نظرة من داخل ميانمار التي كانت تعرف سابقا باسم بورما. ويكشف فيها للمشاهد جمال الطبيعة في ميانمار والمأكولات المحلية. وفي الحلقات التالية، يقدم أطعمة من ليبيا وكولومبيا وكندا ولوس أنجليس وبيرو والكونغو.

وبوردان، (56 عاما)، الفرنسي الأصل - بدأ مسيرته في عالم الطهي بمدينة نيويورك عام 1978 بعد تخرجه في معهد الطبخ الأميركي، وعمل في عدد كبير من أشهر المطاعم الأميركية في مانهاتن وميامي وواشنطن، إضافة إلى عمله في مطاعم بالعاصمة اليابانية طوكيو. وقد اكتسب شعبية وشهرة كبيرة بعد أن حطم كتابه «أسرار المطبخ» في عام 2000 الأرقام القياسية ليصبح من أكثر الكتب مبيعا. ويكتب بوردان الكثير من المقالات في مجلة «نيويوركر» وجريدة «نيويورك تايمز» و«لوس أنجليس تايمز». وأصبح من أشهر مقدمي برامج الطهي، وفاز برنامجه السابق «من دون مواد حافظة» بجائزة «إيمي» للبرامج التلفزيونية مرتين.

ويحكي بوردان عن ذكرياته خلال تصوير حلقات البرنامج: «لست سياسيا ولا صحافيا متعمقا في الشؤون الخارجية ولا أتكلم في السياسة، لكن لا يوجد شيء مرتبط بالسياسة أكثر من الطعام. وقد ذهبت إلى أماكن لم أزرها من قبل، مثل ميانمار وليبيا والكونغو، لنقدم صورة متكاملة عن تلك الدول بثقافاتها ومأكولاتها. وأردت أن أقدم للمشاهد عادات السكان، كيف يعيشون في بيوتهم وعلى مائدة طعامهم وأعمالهم». ويضيف: «شعوب تلك البلاد فخورون بطعامهم وأصناف الطعام المشهورة لديهم، وقد كونت صداقات بشكل سريع وسهل مع سكان تلك البلاد بعدما أجلس معهم وآكل مما يقدمونه لي من طعام وشراب».

وحول أكثر الأماكن إثارة والأماكن الأكثر صعوبة خلال تصوير حلقات برنامجه، يقول: «لقد كنا أول فريق تلفزيوني يقدم جانبا كبيرا من الحياة في ميانمار، التي لم يرها عدد كبير من الناس، وهي دولة جميلة ولديها أكلات مختلفة النكهات. ومن يحب السلَطة عليه الذهاب إلى ميانمار. أما الأماكن الصعبة، فكانت الكونغو وليبيا بسبب الوضع الأمني، فكنا لا نستطيع أن ندع أحدا يعرف مواعيد وصولنا ومواعيد التصوير لكي لا نكون هدفا». أما البلاد التي يتمني تقديم حلقات عنها، فيقول: «أتمنى أن أصور حلقة من إيران، لقد علمت أن الإيرانيين شعب ودود ولديهم أكلات شهية. كما أود تقديم حلقات من سوريا وكوريا الشمالية»، مشيرا إلى أنه قام بعرض أصناف طعام من باريس وإسبانيا، ويريد تحقيق التوازن بتقديم أصناف طعام من الجانب الآخر من العالم.