الأمم المتحدة تعرض بالقاهرة فيلما وثائقيا أنتجته عن واقع المصريات

«ظل راجل» حصد الكثير من الجوائز في مهرجانات فنية دولية

TT

بعد أن حصد الكثير من الجوائز في مهرجانات فنية وثقافية حول العالم، تبدأ هيئة الأمم المتحدة للمرأة بمصر تنظيم عروض جماهيرية بالجامعات المصرية للفيلم الوثائقي الذي قامت بإنتاجه بعنوان «ظل راجل»، الذي أخرجته المخرجة حنان عبد الله، ويتناول الحياة اليومية للنساء المصريات. كان الفيلم قد فاز قبل يومين بجائزة الجمهور في مهرجان لقاء الصورة التاسع الذي نظمه المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، ومن قبل فاز الفيلم بجائزة أفضل مخرجة في مهرجان الدوحة الدولي للأفلام 2012، وكذلك في مهرجان برلين الدولي للفيلم. وتبدأ عروضه خلال الأسبوع المقبل في الجامعة الأميركية بالقاهرة وجامعة القاهرة وجامعة عين شمس. ويعد الفيلم، هو الأول لمخرجته الشابة حنان عبد الله (24 عاما)، كما أنه أول فيلم تعمل عليه هيئة الأمم المتحدة للمرأة بهدف تأمل الحياة اليومية للنساء في مصر، مما يسهم في تحقيق هدف تمكينهن مجتمعيا وتعزيز المساواة بين الجنسين.

ويستعرض فيلم «ظل راجل» صورا في غاية الخصوصية للمرأة المصرية على نحو لا يكون متاحا لمن هم خارج المشهد، حيث يتناول من قريب قصصا واقعية لأربع نساء مصريات تتباين خلفياتهن الاجتماعية والاقتصادية ويعشن حياتهن بشكل مختلف، ولكنهن يتشابهن في تجارب النضال، وتسرد كل واحدة منهن رؤيتها للزواج والطلاق والعمل والحب والصمود والثورة. فهناك السيدة العجوز «الحاجة وفاء»، التي تقص في الفيلم شريط حياتها منذ فترة صباها، وكيف أجبرت على الزواج من شخص لا ترغبه، وكيف كافحت وعملت خادمة بالمنازل من أجل قوت يومها بعد أن قررت الهرب من الزوج. وعلى العكس، هناك الناشطة السياسية شاهندة مقلد، التي تمثل النموذج الليبرالي للمرأة المصرية، حيث تجسد نموذجا آخر للنساء المصريات يؤمن بالإرادة وقيمة التمسك بالقرار واختيار حياتها حتى وإن واجهت صعوبات شديدة.

أما النموذج الثالث للمرأة المصرية الذي يستعرضه الفيلم فهي سوزان، الشابة التي شاركت في ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، وتبلغ من العمر واحدا وثلاثين عاما، والتي تحكي في الفيلم عن عدم نجاح تجاربها في الارتباط بسبب إصرارها على استقلاليتها وحريتها باعتبارها إنسانة منتجة في المجتمع، بينما تتجه كاميرا المخرجة إلى صعيد مصر لتستعرض النموذج الرابع من المصريات، وهي بدرية، الصعيدية، التي تتحدث في الفيلم عن حلمها القديم في أن تصبح رسامة وواقعها الذي حال دون ذلك، بل إجبارها من قبل خطيبها آنذاك على عدم إكمال دراستها.