6.4 مليون دولار حصاد مزاد «كريستيز» للأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية في دبي

«الحديقة السرية» لفرهاد موشيري تحصد نحو مليون دولار

يوسي بيلكانن، رئيس «كريستيز» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وروسيا والهند، يبيع لوحة «الملثم» للفنان اللبناني أيمن بعلبكي (2010) مقابل 105.750 دولارا
TT

في دلالة على نشاط كبير في سوق الفنون بالشرق الأوسط، شهد مزاد «كريستيز» للأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة الذي انعقد بدبي على مدار يومين (16 - 17 أبريل/ نيسان، 2013) تدفق وتنافس كبار المقتنين من حول العالم، وحصدت 103 لوحات لفنانين تمثل 13 دولة بالمنطقة ما مجموعه 6.384.750 دولارا أميركيا، مقارنة بالقيمة التقديرية الأولية للأعمال المشاركة التي لم تتجاوز 5.5 مليون دولار أميركي. وأشارت الدار إلى أن 93 في المائة من الأعمال المعروضة قد بيعَت بالفعل مع اشتداد التنافس عليها، في مؤشر على نجاح دار المزادات العالمية العريقة في تعميق اهتمام المُقتنين المخضرمين والجُدد حول العالم بالأعمال الفنية الشرق أوسطية. وقال متحدث باسم «كريستيز» إن من بين 28 لوحة عُرضت خلال الجزء الأول من المزاد (16 أبريل) حققت خمس لوحات رقما قياسيا عالميا، وهي لفنانين من أنحاء المنطقة. وضجت قاعة المزاد بالتصفيق عندما بيعت «الحديقة السرية» (2009)، رائعة الفنان الإيراني فرهاد موشيري (ولد 1963)، مقابل 987.750 دولارا أميركيا، إذ اشتد التنافس بين تسعة مُقتنين، منهم اثنان في قاعة المزاد وسبعة عبر الهاتف، على هذه اللوحة الفذة بعد أن كانت قيمتها التقديرية الأولية 500.000 – 300.000 دولار أميركي. وتظهِرُ اللوحة دبا عملاقا مرصعا بحبات الكريستال وكانت محط اهتمام المقتنين حتى قبل انعقاد المزاد.

وبعد إسدال الستار على المزاد، قال مايكل جيها، المدير التنفيذي لدى «كريستيز الشرق الأوسط»: «اجتذب المزاد أعدادا متزايدة من المُقتنين من حول العالم وهذا في حد ذاته إنجاز آخر في إطار التزامنا بالأخذ بالأعمال الفنية الشرق أوسطية نحو العالمية. وكان لافتا أن الجزء الأول من المزاد حصد ما يفوق الموسمين السابقين من المزاد ذاته من حيث القيمة، وهذا دليل على أن الأعمال الفنية المنتقاة لكبار الرسامين تجتذب المقتنين إلى مزادات دبي مثلما هو الحال في بقية مزاداتنا بأهم مدن العالم».

من جانبها، قالت هالة خياط، خبيرة الأعمال الفنية الشرق أوسطية لدى «كريستيز» والتي ترأست المزاد «هذا هو الموسم الأول الذي أشغل فيه منصب رئيس المزاد، وأفخر بأن الأرقام فاقت كثيرا التوقعات والتقديرات الأولية. وشهد المزاد بجزءيه أرقاما قياسية عالمية، بما في ذلك استرداد الرقم القياسي العالمي للفنان التشكيلي اللبناني شفيق عبود، وسعدنا أيضا بأن اللوحة الرابعة من حيث القيمة بيعت لمقتن عبر الإنترنت باستخدام منصة (Christie›s LIVE) التي يُعوِّل عليها المُقتنون حول العالم كمنصة موثوقة للاشتراك في مزاداتنا عن بعد، حيث استعان بها في مزاد اليومين الماضيين مقتنون من أوروبا وآسيا وأميركا والشرق الأوسط. ويسرنا أيضا أن مزادنا بدبي هو محط ثقة الفنانين الشرق أوسطيين الحريصين على عرض أعمالهم أمام حشد من المُقتنين من حول العالم».

* لحظات لافتة في مزاد «كريستيز»

* ضجَّت القاعة بالتصفيق عندما بيعت «الحديقة السرية» (2009)، رائعة الفنان الإيراني فرهاد موشيري، مقابل 987.750 دولارا أميركيا، بعد تنافس تسعة مقتنين عليها.

• بيعت ثلاثة أعمال فوتوغرافية حصرية للفنانة المغربية للا السعيدي (ولدت 1956) مقابل 213.750 دولار أميركي، وسجَّلت لوحتها الثلاثية «Bullets revisited 3» رقما قياسيا عالميا عندما بيعت مقابل 81.250 دولارا أميركيا.

• بيَعت لوحة «الملثم» للفنان اللبناني أيمن بعلبكي (2010) مقابل 105.750 دولارا أميركيا بعد أن كانت قيمتها التقديرية الأولية 15.000 - 20.000 دولار أميركي.

• تألقت لوحة «صبي الورد» للفنان السوري لؤي كيالي (1934 - 1978) خلال الجزء الثاني من المزاد حيث كانت الأعلى قيمة عندما بيعت مقابل 135.750 دولارا أميركيا، مثلما بيعَت لوحتا بورتريه لكيالي بأرقام تفوق القيمة التقديرية الأولية خلال الجزء الأول من المزاد، في مؤشر على الطلب المتزايد على روائع كبار الرسامين الشرق أوسطيين.