البحرين: مركز ثقافي وأدبي تخليدا لذكرى الدكتور غازي القصيبي

تبرعت به ابنة عمه وأوصت بذلك قبل وفاتها

TT

أعلنت وزارة الثقافة في مملكة البحرين الشروع في ترميم منزل تعود ملكيته لأحد أفراد عائلة الدكتور غازي القصيبي الوزير السعودي والدبلوماسي والشاعر المعروف، ليكون مركزا أدبيا وثقافيا للبحرين والعالم العربي تكريما وإحياء للتراث الثقافي والأدبي الذي خلفه.

وأبلغ بدر القصيبي ابن لطيفة بنت عبد العزيز القصيبي عن تبرع والدته بمنزلها ليكون بمثابة مركز يحمل اسم الدكتور غازي القصيبي.

وتربط لطيفة القصيبي والدكتور غازي القصيبي روابط عائلية فهي ابنة عمه، وجاء تبرعها بالمنزل وصية أوصت بها أبناءها قبل وفاتها لتقديم المنزل إلى مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، وهو مؤسسة بحرينية غير ربحية تتولى الحفاظ على المنازل الأثرية والتراثية في مملكة البحرين وتحويلها إلى مركز ومتاحف تسرد تاريخ الأسر والأعلام الثقافية في مملكة البحرين.

وقال بدر القصيبي الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» من مدينة الخبر شرق السعودية يوم أمس، إن والدته التي وافتها المنية قبل نحو أسبوعين تركت وصية لإقامة مركز لابن عمها الراحل الدكتور غازي القصيبي تخليدا لمكانته الأدبية والفكرية، وأضاف: «وجدت العائلة هذه المناسبة فرصة لتخليد ذكرى ابنها».

وقال بدر القصيبي إن العائلة لاقت تجاوبا من وزارة الثقافة البحرينية ومن مؤسسة الأمير الوليد بن طلال الخيرية التي تبنت المشروع.

يشار إلى أن المنزل الذي سيقام فيه مركز الدكتور غازي القصيبي لم يسكنه وإنما كان يسكن منزلا آخر في مدينة المنامة ولكن المنزلين تعود ملكيتهما لعائلة القصيبي العريقة في منطقة الخليج.

وقالت وزارة الثقافة إن المشروع يأتي حفاظا على الإرث الثقافي والمكاني لقامة أدبية بحجم الدكتور غازي القصيبي، وكان مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث (مملكة البحرين)، قد تقدم بمشروع إحياء منزل السيدة لطيفة القصيبي الذي تبرعت به في «حي الفاضل» العريق الذي جمع في تاريخه أهم الأسر البحرينية والسعودية مساهمة منها ليكون ذكرى للدكتور غازي القصيبي في المنامة يليق بالراحل عبر كتبه وأشعاره، تقديرا لما تركه من أثر ثقافي وأدبي للبحرين والعالم العربي.

وأشار بيان صادر عن الوزارة إن الفكرة لاقت ترحيبا من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية لتتبنى مشروع مركز الشيخ إبراهيم في ترميم البيت دعما للمشاريع الثقافية وإيمانا منها بدور الشاعر القصيبي.

يذكر أن الدكتور غازي القصيبي الوزير السعودي والشاعر كان له إنتاجه الغزير في فن الرواية والقصة والشعر، وتجاوزت مؤلفاته في هذا المجال الستين مؤلفا كما كانت له إسهامات صحافية ومؤلفات أخرى في مجالي التنمية والسياسة.

يذكر كذلك أن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث هو مؤسسة أهلية غير ربحية تعنى بالثقافة والأدب والشعر والفنون وتقوم بترميم البيوت التي تحمل طابعا بحرينيا تقليديا في مدينتي المحرق والمنامة سبق وسكنتها شخصيات رائدة أو أسر بحرينية.