الموسيقي خالد مزنر يكرم في نادي «متروبوليتان» الأميركي

جمعية «سيل» تختاره تقديرا لموهبته الفنية

TT

تقديرا لموهبته الفنية وأعماله الموسيقية المميزة، كرمت جمعية «سيل» للعمل الاجتماعي والاقتصادي من أجل لبنان الموسيقي خالد مزنر، في نادي الـ«متروبوليتان» في شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية، إيمانا منها بالمواهب اللبنانية، التي استطاعت أن تشكل علامة فارقة في أعمالها لبنانيا وعالميا.

نال مزنر في المناسبة درع الجمعية من قبل رئيستها جومانا تاجر التي أشادت بالموسيقي اللبناني، الذي استطاع من خلال إنجازاته الفنية إبراز وجه لبنان الحضاري، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، والتي يعاني منها أيضا جيرانها في الدول العربية المحيطة به، بسبب الأوضاع السياسية المتردية فيها.

فخالد، الذي لمع نجمه منذ سنوات قليلة، إثر وضعه موسيقى فيلم «كاراميل» لزوجته المخرجة نادين لبكي، وأيضا لفيلم «هلأ لوين»، فحاز جوائز كثيرة تقديرا لمؤلفاته الموسيقية، تحدث في الاحتفال الذي حضره عدد من رجال الأعمال والشخصيات اللبنانية الموجودة في الولايات المتحدة الأميركية، عن بداية مشواره الموسيقي والمطبات والعوائق التي صادفها في تلك الحقبة، والتي شكلت حافزا لتمسكه بأحلامه المهنية، على الرغم من الأوضاع الصعبة التي كان يمر بها لبنان في تلك الفترة من حروب ومعارك، موضحا أن مشاهد عنيفة وأخرى حزينة ما زالت تختزنها ذاكرته من تلك الحقبة، وكانت الموسيقى هي العامل الأول الذي ساعده على تجاوزها.

وروى خالد مزنر شهادات حية من مشواره الفني، وكيف ترعرع في منزل فني وعلى مقطوعات الموسيقى التي كانت تعزفها والدته على البيانو منذ صغره، وأنه كان يعتقد أن كل الناس يعرفون بالموسيقى ويعزفونها، وأنه تفاجأ عندما علم العكس.

والمعروف أن جمعية «سيل» للعمل الاجتماعي والاقتصادي من أجل لبنان هي جمعية لا تبغي الربح، وتأسست عام 1997 من قبل الشباب الأميركي اللبناني الأصل الذين رغبوا في اتخاذ إجراءات عملية ضد المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الحادة التي واجهها لبنان في مرحلة ما بعد الحرب.

تتمثل مهمة هذه الجمعية في تحسين المعيشة لأصحاب الدخل المحدود من سكان لبنان، متجاوزة بذلك العقبات الدينية والسياسية التي تواجه المجتمع اللبناني. وكان خالد مزنر قد فاز في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على الأسطوانة الذهبية المزدوجة بفضل مبيعات موسيقى فيلم «هلأ لوين» (إخراج نادين لبكي)، التي استخدم فيها إيقاع الموال اللبناني المعروف، مستخدما معها الموسيقى اللاتينية والكلاسيكية، فحازت على إعجاب مشاهدي الفيلم الذين كان يخرجون من الصالة السينمائية وهم يرددون إحدى أغاني الفيلم كـ«حشيشة قلبي» و«يمكن لو» و«كيفو هالحلو». ويذكر أن مزنر سبق واختير لتلحين موسيقى المؤتمر الفرنكفوني في لبنان وحاز جائزة «سيزار» عن موسيقى فيلم «أفتر شايف» السينمائي، وهو من القائلين إن الموسيقى تخاطب مستمعها لاشعوريا، فتتحوّل الآلة إلى صوت له لغته لا تستطيع الإفلات من تأثيره عليك.

يستعد خالد مزنر لتقديم عدة حفلات موسيقية خارج لبنان، كما أنه يضع اللمسات الأخيرة على ألبومه الموسيقي الجديد الذي سيرى النور نهاية الصيف المقبل، ويكون بذلك عمله الموسيقي الثاني في هذا الإطار، بعد الأول الذي حمل اسم (les champs arides).