جمعية «إنسان» ومجموعة «المجدوعي» تحصدان جائزة «السعفة» للشفافية

نظرا لجهود المؤسستين لترسيخ مبادئ ووسائل النزاهة والمساءلة والعدالة

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد للإعلان عن الفائزين بجائزة «السعفة» لهذا العام («الشرق الأوسط»)
TT

حصدت كل من الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» ومجموعة «المجدوعي القابضة» جائزة الشفافية، والتي تنظمها مؤسسة «السعفة» التي تعتبر من مؤسسات المجتمع المدني المصرح لها في السعودية.

وقال الدكتور عبد الرحمن الحميد عضو لجنة التحكيم في جائزة الشفافية إن اختيار «إنسان» و«المجدوعي» جاء بعد دراسة البيانات والوثائق والنماذج والمعلومات التي قدمها مرشحو جائزة الشفافية لمؤسسة «السعفة»، إضافة إلى التحري ما أمكن عن المرشحين وبناء على المقابلات الشخصية مع مسؤولي المؤسسات التي اختيرت للقائمة النهائية.

وأضاف الحميد الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقد أمس في العاصمة الرياض بحضور الأمير تركي بن عبد الله بن عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة مؤسسة «السعفة»، أن هذه الجائزة سيكون لها انعكاس على الممارسات في الشركات والمؤسسات، والتي تعزز وجود الشفافية في تلك الكيانات، الأمر الذي يسهم بشكل مباشر وغير مباشر في الاقتصاد الوطني والمجتمع.

وبين أن الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» منحت الجائزة نظرا لتطبيق آلية ملائمة أدت إلى درجة جيدة من الإفصاح للمستفيدين، بما في ذلك نوعية الخدمات المقدمة، ومتطلبات الحصول عليها، وكذلك أفصحت حسب النظام لأعضاء الجمعية والداعمين لها، إضافة إلى الأنظمة الداخلية المختلفة التي تبنتها وتطبقها الجمعية.

وزاد عضو لجنة التحكيم قائلا: «كما أعدت (إنسان) لائحة للعمل في أقسام البحث والخدمة الاجتماعية، وكذلك لائحة حفظ حقوق المستفيدين وحقوق الجمعية والعاملين فيها وطبقتها، مما كان له أثر فاعل في تحسين معايير العدالة والمساءلة».

وتمنح الجائزة التي انطلقت في عام 2008 كتقدير للمؤسسات التي تعزز مبدأ الشفافية، وإبراز للقيم الرفيعة من خلال إحكام أنظمتها الداخلية وإجراءات الرقابة الفاعلة في جميع تعاملاتها، ولها تأثير إيجابي داخل وخارج محيط عملها.

وبالعودة إلى الحميد فقد أشار إلى أن فوز مجموعة «المجدوعي القابضة» بالجائزة جاء بعدما بنت سمعة تجارية جيدة في الوسط التجاري، وعرفت بحسن المعاملة التجارية مع العملاء والشركاء التجاريين، كما طورت جذريا هيكلة الشركة وتبنت لوائح حوكمة جيدة رغم أنها بدأت كمؤسسة فردية، ثم تحولت إلى شركة عائلية ناجحة ذات مسؤولية محدودة.

وتابع: «أضافت المجموعة السياسات والأنظمة الداخلية الشاملة التي تبنتها المجموعة، فقد برز تركيزها على وضع لوائح متعددة ومترابطة لنشاط العقود والتوريدات والذي ينطوي على تعاملات مالية كبيرة، كما كان واضحا العناية بتكامل سياسات ولوائح حقوق العاملين وسياسات التعامل مع الشكاوى من جميع الأطراف».

يذكر أن الجائزة تمنح 250 ألف ريال للمؤسسة الفائزة، والتي بدورها تقدمها لمؤسسة خيرية أو أكثر ويحق للشركات الفائزة أن تستخدم شعار الجائزة في مطبوعاتها وإعلاناتها.

وتتطلع مؤسسة «السعفة» إلى تحقيق النتائج المؤملة على مستوى قضية الشفافية والنزاهة، من خلال تكوين مراجع واضحة وقابلة للتطبيق من خلال تطوير ونشر المعايير والتطبيقات وإبراز وتقدير النماذج الناجحة، وخلق تواصل بين كافة الأطراف، والسعي لتعميم ثقافة الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة من خلال الطرح والتفاعل الإعلامي والنقاشات والحوارات التي تخلقها الجائزة.