توم كروز يستعيد لمعانه بعد إخفاقات أفلامه

لقطة من «نسيان»
TT

* قبل 3 سنوات، عندما تحمس الممثل توم كروز لبطولة «فارس ويوم» Knight and Day عرض على الشركة المنتجة «فوكس» خفض أجره 3 ملايين دولار، بدلا من 12 مليونا و500 ألف دولار يتقاضاها عادة (رقمه السابق كان 20 مليون دولار). لم تكن الرغبة في بطولة فيلم أكشن أمام كاميرون دياز هي السبب في خفض أجره، بل تردد الشركة في تمويل فيلم من بطولة كروز، الذي لم تحقق أفلامه في النصف الثاني من العقد الأول من هذا القرن ما كان متوقّعا منها أن تنجزه على صعيد الإيرادات.

كروز، بحس لا يخيب في أمور التجارة، كان يدرك أنه يستطيع توفير ترفيه ناجح، وأنه لا يزال مطروحا كبطل أفلام أكشن. وهو ربح الرهان إذ أنجز الفيلم رقما جيدا، وإن ليس عملاقا، مقداره 262 مليون دولار حول العالم.

* لبطولة فيلم «نسيان» Oblivion لم يكن عليه التراجع عن أجره مجددا، لكن العيون كانت عليه مرّة أخرى على أساس أن ابن الخمسين ربما خسر موقعه بين نجوم السينما، خصوصا أن فيلمه الأخير «جاك شولدر» (2012) سجل إقبالا متواضعا.

* المفاجأة الماثلة هي «نسيان» في مدى 10 أيام استكمل جولته العالمية بنجاح فحصد 112 مليون دولار حتى الآن، أما الرقم المسجل لافتتاحه في هذا الـ«ويك - إند» الأخير في الولايات المتحدة (بعد أسبوع من بدء عروضه العالمية) فبلغ 38 مليون دولار، وبذلك تربع الفيلم على قمة الأفلام المعروضة التي شملت في المراكز الـ9 الأخرى أفلاما استمر عرضها من أسابيع سابقة.

* بمقارنة «نسيان» (أنتجته «يونيفرسال») بإيراد فيلمين من نوع الخيال العلمي قام كروز ببطولتهما سابقا، نجد «نسيان» يكرر توليفة معهودة بالنسبة للممثل و«النوع» السينمائي الذي يعود إليه هنا. الفيلمان هما «تقرير الأقلية» الذي أخرجه ستيفن سبيلبرغ من إنتاج فوكس سنة 2002. فالـ«ويك إند» الأول للفيلم حصد 35 مليونا و700 ألف دولار، وهو رقم قريب مما أنجزه «نسيان» في افتتاحه. مجمل إيرادات ذلك الفيلم بلغت 358 مليون دولار، وهو الرقم المتوقع للفيلم الحالي الوصول إليه، وربما تجاوزه.

الفيلم الثاني هو «حرب العالمين» War of the Worlds (عن صراع بين الأرض وغزاة من عالم آخر) وذلك سنة 2005 . هذا الفيلم كان أيضا من إخراج سبيلبرغ وقامت «باراماونت» بتمويله (بكلفة 132 مليون دولار) ليحقق 77 مليونا عملاقة في أيام افتتاحه الأولى، و591 مليون دولار حول العالم.

* في كل هذه المرّات يكون توم كروز لجمهور غالبه ممن تجاوز الخامسة والعشرين من العمر. وفي هذه المرة تحديدا فإن نسبة هذه الفئة بلغت 74 في المائة. كذلك هو ممتن لمعجبيه من الذكور الذي بلغت نسبتهم 57 في المائة ممن حضروا عروض الفيلم للآن. وعندما صوت الجمهور على السبب الذي من أجله اندفع لمشاهدة هذا الفيلم، فإن النسبة الأكبر منه ذكرت أن توم كروز هو السبب الأول، في حين عزا البعض سبب ذلك إلى نوعية الفيلم (كخيال علمي).

* باقي الأفلام خسرت زخمها بنسب متفاوتة. فيلم «42» الذي تراجع للمركز الثاني خسر نحو 40 في المائة من الإقبال عليه. لكن «ذ كرودز» الكرتوني حافظ على مركزه الثالث ومجمل إيراده عن 6 أسابيع من العروض بلغت 166 مليونا حتى الآن.

لكن إجمالي الإقبال على صالات السينما متراجع بنسبة 20 في المائة عما كان عليه الوضع قبل عام واحد. وضع تفضل هوليوود معه التفاؤل بما تكتنزه في الأسابيع المقبلة.