تجديد دماء «المتحف اليوناني الروماني» بالإسكندرية

يعد بؤرة لالتقاء الحضارات ويجري تطويره بالتعاون مع جامعة توشا الإيطالية

TT

قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر إنها ستبدأ الشهر المقبل تنفيذ مشروع إعادة الحياة إلى «المتحف اليوناني الروماني» الذي تحتضنه مدينة الإسكندرية وتأسس قبل 120 عاما، وذلك بإسهام إيطالي.

وذكر وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم، في بيان له بعد توقيعه مذكرة تعاون مع الجانب الإيطالي بشأن دعم مشروع تطوير وإعادة بناء المتحف، إن جامعة توشا الإيطالية سوف تتولى إعداد سيناريو العرض المتحفي وإعداد دراسة الجدوى لمشروع التطوير.

وأوضح أن وزارة الآثار سوف تتخذ كافة الإجراءات لضم أرض مبنى محافظة الإسكندرية القديم التي تقع خلف المتحف إلى الوزارة سواء كان ذلك عن طريق الإجراءات القانونية أو بطريقة ودية مع محافظة الإسكندرية، خاصة أن أرض المحافظة القديمة تحتوي على آثار ثابتة وسوف يتم إدخالها ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف مما يمثل إثراء ثقافيا وحضاريا وسياحيا بمدينة الإسكندرية.

وأضاف الوزير أن إحياء المتحف يأتي في الذكرى الـ120 لبنائه في مدينة الإسكندرية، موضحا أن تكلفة المرحلة الأولى من إعادة بناء المتحف اليوناني الروماني تبلغ نحو 5 ملايين دولار، بالإضافة إلى مليوني يورو لتجهيز المتحف بأجهزة العرض المتحفي، وأشار إلى أن العمل سيبدأ الشهر المقبل لدراسة التصميم الداخلي للمتحف الذي تقدم به الجانب الإيطالي، وسوف يستغرق المشروع نحو 3 سنوات.

من جانبه، أكد السفير الإيطالي بالقاهرة، مويزيو ماساري، على اهتمام جامعة توشا الإيطالية والجانب الإيطالي بالمساهمة في إعادة بناء المتحف اليوناني الروماني على اعتبار أن هذا المتحف يمثل نقطة التقاء ما بين الحضارتين المصرية والرومانية القديمة.

يذكر أن «المتحف اليوناني الروماني» قد افتتحه الخديو عباس حلمي الثاني في 17 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1892 ميلادية، ويعرض المتحف نحو 40 ألف قطعة من الآثار التي عثر عليها في الإسكندرية وما حولها، وهي في معظمها آثار من العصر البطلمي والعصر الروماني اللاحق له وتحديدا منذ نشأة الإسكندرية من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثالث بعد الميلاد، كما تعرض في المتحف مقتنيات فرعونية أحضرت من القاهرة ومقتنيات أخرى أحضرت من مدينة الفيوم تمثل لوحات مومياوات الفيوم.