هيلين ميرين تتوج للمرة الرابعة في تجسيدها شخصية ملكة بريطانيا

مسرحية «كيوريوس انسيدنت» تحصد 7 «جوائز أوليفيير»

هيلين ميرين تسلمت جائزة أفضل ممثلة من دانيال رادكليف (أ.ب)
TT

توجت الممثلة البريطانية الشهيرة هيلين ميرين للمرة الرابعة كأفضل ممثلة عن دورها في تجسيد الملكة إليزابيث الثانية، لكن هذه المرة بجائزة أوليفيير المسرحية. حفل توزيع جوائز أوليفيير للأعمال المسرحية نظم مساء الأحد في دار الأوبرا بوسط لندن وحصلت خلاله مسرحية «كيوريوس انسيدنت» التي تتناول قصة طفل يعاني من مرض التوحد على 7 جوائز تحمل اسم عملاق المسرح البريطاني الراحل لورنس أوليفيير.

كتب الكثير من نقاد المسرح بإعجاب عن هيلين ميرين، 67 عاما، ودورها في مسرحية «ذي اوديانس» (اللقاءات) الأسبوعية بين ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ورؤساء وزراء بريطانيا والذي وصل عددهم إلى 12 منذ اعتلائها العرش في بداية الخمسينات من القرن الماضي.

حصلت ميرين على جائزة الأوسكار وغولدن غلوب وبافتا عن دورها في تجسيد الملكة إليزابيث الثانية في فيلم «ذي كوين» الذي أخرج عام 2006 وكتبه بيتر مورغان، والذي كتب سيناريو المسرحية أيضا. وقالت ميرين عندما كرمتها مؤسسة «البافتا» هذا الشهر على دعمها للأعمال الثقافية في التلفزيون والمسرح إن الملكة تستحق أن تكرم بجائزة أوليفيير. جوائز أوليفيير البريطانية توازي جوائز «توني» التي تمنحها المؤسسة الأميركية عن الأعمال المسرحية (برودوي في نيويورك) في الولايات المتحدة.

الملكة إليزابيث الثانية، 87 عاما، أظهرت دعمها للفنون في بريطانيا بشكل عام عندما اشتركت العام الماضي «كفتاة بوند» مع دانيال كريغ الممثل الذي يجسد دور العميل (007) في أفلام جيمس بوند الجاسوسية وذلك خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية. وقالت ميرين خلال تسلمها جائزة أوليفيير من زميلها الممثل دانيال رادكليف (هاري بوتر) «أشعر أن الناس يتجاوبون معها (أي الملكة الحقيقية) في كل مرة أجسد دورها».

وأضافت ميرين التي رشحت لجائزة أوليفيير للمسرح 3 مرات سابقا «أشعر أنني فقط أمشي على الهامش عندما يتجاوب الناس معها. إنهم يعبرون عن حبهم واحترامهم لها».

وتنافست ميرين على جائزة أفضل ممثلة مع هاتي مورهان في مسرحية «بيت الروس» وبيلي بايبر في مسرحية «التأثير» وكريستين سكوت توماس عن مسرحية «سنين مضت». أما الممثل البريطاني ريتشارد مكابي، الذي جسد دور رئيس الوزراء هارولد ويلسون، أمام ميرين في نفس المسرحية فقد حصل على جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي.

أما أكثر الرابحين في حفل جوائز أوليفيير الـ37 مساء أول من أمس فقد كانت مسرحية «كيوريوس انسيدنت» التي عرضت أولا على المسرح الوطني في لندن قبل أن تنتقل إلى وسط لندن، أي منطقة المسارح، هذا العام.

المسرحية المأخوذة من رواية الكاتب مارك هادون التي كتبت عام 2003 وبيع منها أكثر من مليوني نسخة في بريطانيا، حصلت على عدد من الجوائز يساوي تلك التي حصلت عليها العام الماضي المسرحية الموسيقية «ماتيلدا». وحصلت المسرحية على جائزة أفضل عمل مسرحي، وحصل الممثل الشاب لوك تريداوي على جائزة أفضل ممثل عن دوره كمراهق عمره 15 عاما، النابغ في الرياضيات لكنه يعاني من ملازمة التوحد، والذي يحاول حل لغز مقتل كلب جيرانهم. أما الممثلة نيكولا وولكر والدة الطفل في المسرحية فحصلت على جائزة أفضل ممثلة في دور مساعد. كما حصلت ماريان اليوت على جائزة أفضل مخرجة لمسرحية «كيوريوس انسيدنت».