«الشتا اللي فات» إلى «كان».. و«وجدة» معشوق النقاد الفرنسيين

السوبر هيرو داوني جونيور يحصد 192 مليونا

روبرت داوني جونيور مهزوما في «آيرون مان 3»
TT

* أسرة فيلم «الشتا اللي فات» أو (Winter of Discontent) كما اختير اسمه عالميا، يحتفلون هذا الأسبوع بقيام شركة كندية بشراء حقوق بيع الفيلم حول العالم، هذا على الرغم من أنه شهد بعض التوزيع العالمي منذ إطلاقه في فينسيا العام الماضي. والشركة التي وقعت على اتفاقية بيعه، واسمها «دوبل دوتش»، ستطرحه في مهرجان «كان» في دورته المقبلة ضمن أعمال سوق الفيلم أساسا.

«الشتا اللي فات» فيلم جديد للمخرج إبراهيم البطوط عمد إلى نقد الوضع الذي سبق «ثورة الربيع»، ليس من حيث الهجوم على أشخاص محددين، بل عبر القفز إلى مبدأ العنف والسلطة المتعسفة بحد ذاته. بطولته لعمرو واكد الذي شارك أيضا في إنتاجه. في العام الماضي شهد «صيد السالمون في اليمن» نجاحا نقديا (وإلى حد معين تجاريا) لافتا، حيث لعب واكد دورا رئيسا أمام إيوان مكروغر وإميلي بلنت.

* والواقع أن هناك الكثير من النشاط يسري في شرايين العروض العالمية هذا الأسبوع، منها تألق فيلم «وجدة» في عروضه الفرنسية، حيث منحته خمس مطبوعات رئيسة (بينها «لو هيومينيتيه» اليسارية و«الإكسبرس» اليمينية) 5 نجوم، المستوى الأعلى من التقدير النقدي. وهناك 60 ناقدا فرنسيا منح الفيلم 5 نجوم و162 ناقدا منح الفيلم 4 نجوم، وناقدان فقط منحاه نجمة واحدة. ولا ينتظر الفيلم الآن سوى إطلاقه أوروبيا على أسطوانات.

* عالميا أيضا، أوروبا مأخوذة بالطبع لما يستطيع روبرت داوني جونيور فعله تحت تلك البذلة المعدنية الفضية في «آيرون مان 3»: 195 مليونا و300 ألف دولار هي حقيبة هذا الفيلم المقتبس عن مجموعة «مارفل كوميكس» التي مولته مناصفة مع شركة «ديزني» المعروفة. وكان الفيلم الذي بلغت تكاليفه 200 مليون دولار افتتح يوم الجمعة الماضي في 42 سوقا دولية، ليس من بينها الولايات المتحدة أو كندا. فالخطة المعتمدة هنا هي ذاتها التي اتبعت في «نسيان» (Oblivion) في الأسبوع الماضي: إطلاق الفيلم دوليا ثم محليا (أميركيا) على أساس أن زخم النجاح العالمي سيدفع المشاهدين الأميركيين والكنديين لمحاولة اللحاق بالركب عوض المباشرة بهذا الركب أولا قبل توزيعه عالميا.

* إنها سنوات ضوئية بعيدا عما كان الحال عليه قبل سنوات عندما كان على الفيلم الأميركي أن يفتتح في الولايات المتحدة أولا ومن ثم يتسلل بطيئا أو سريعا إلى العالم. السبب في التحول يشي بحجم السوق العالمية حاليا التي تشكل الرافد الأول لمعظم أفلام هوليوود الجماهيرية. كذلك بعدم ثبات السوق الأميركية وخطورة افتتاح أفلام معينة فيه قبل سواه.

* يواصل «آيرون مان 3» حكي مغامرات البطل الحديدي الذي يتصدى لأعداء الحياة الأميركية ولو أنه في هذا الفيلم يتصدى لأعداء شخصيين في الوقت نفسه يريدون النيل منه وتدمير إمبراطوريته الصناعية والتجارية والعملية. بل هم ينجحون في ذلك تحت قيادة بن كينغسلي. هذه المرة على «آيرون مان» استخدام ذكائه وحنكته من دون أسلحة فتاكة في بعض الأحيان في محاولته استعادة سلطته. ما هو مفاجئ هو تسليم القيادة للمخرج شاين بلاك أخفق في تحريك فيلمه السابق Kiss Kiss Bang Bang من ركوده سنة 2005. ذلك الفيلم كان من بطولة روبرت داوني جونيور أيضا وهو آخر فيلم فاشل شارك في بطولته، بعده انكب على بطولة مسلسلين ناجحين هما «آيرون مان» و«شرلوك هولمز». قد يكون المخرج بلاك وسط داوني، بحكم الصداقة، لكي تمنحه «ديزني» الفرصة للعودة إلى العمل.

* باقي النتائج لا بأس بها: الفيلم الكرتوني «ذا كرودس» جمع للآن 471 مليون دولار عن 67 سوقا، من بينها الصين التي سحب منها للآن 18 مليونا. «نسيان» لتوم كروز سجل للآن 199 مليون دولار عالميا، في حين وصلت إيرادات «جي آي جو: العقاب» (بطولة دواين جونسون) إلى 349 مليونا. وهو الثالث نجاحا في عروضه في دولة الإمارات. في المركز الثاني الفيلم الكوميدي «منزل مسكون» وفي المركز الأول «نسيان» الذي جمع من السوق الإماراتية ما يفوق 4 ملايين درهم (نحو مليون و200 ألف دولار) وشاهده 95309 متفرج.

* هذا يتركنا أمام السوق الأميركية التي تشهد فيلما جديدا في المركز الأول هو «ألم وربح» حققه مايكل باي بعدما انتظر طويلا الخروج، ولو إلى حين، من عباءة الإنتاجات الضخمة المتمثلة بسلسلة «ترانسفورمرز». هو من بطولة مارك وولبرغ ودواين جونسون وتوني شلهوب وأنطوني مكي وسجل عشرين مليون دولار، أي قريبا من ميزانيته التي بلغت 25 مليون دولار. إذا ما كلف الفيلم هذا المبلغ فقط، فإن معنى هذا أن بطليه الرئيسين وولبرغ وجونسون رضيا بتقاضي راتب أقل مما يتقاضيانه عادة.