في خطوة رائدة لانطلاق الرحلات التجارية نحو الفضاء القريب في غضون عام، قال السير ريتشارد برانسون مالك مجموعة «فيرجن» أن مركبة فضاء مملوكة لشركة تابعة للمجموعة وتتسع لستة ركاب، أطلقت محركها الصاروخي للمرة الأولى أول من أمس. واستغرق الإطلاق التجريبي للمحرك الصاروخي الذي أجري فوق صحراء موهافي بولاية كاليفورنيا 16 ثانية وحطم حاجز الصوت.
وقال برانسون في حديث نقلته وكالة رويترز إن التجربة «كانت مذهلة... كان بإمكانك رؤيتها بوضوح جدا.. ورؤيتها تتم بأمان». وانطلقت المركبة والصاروخ الذي يحملها ويسمى «وايت نايت 2» من ميناء موهافي الجوي والفضائي الساعة 7 صباحا بتوقيت المحيط الهادي (2 ظهرا بتوقيت غرينتش) في طريقهما نحو ارتفاع بلغ نحو 14 كيلومترا حيث انفصلت مركبة الفضاء «سبيس شيب 2». وبعد ذلك أدار رائدا فضاء المحرك الصاروخي للمركبة وارتفعا لمسافة ثلاثة كيلومترات أخرى لتصل سرعة التحليق إلى 1.2 ماخ.
ومن المقرر إجراء تجارب اختبار أخرى قبل قيام المركبة برحلاتها التي ستجري بسرعة أكبر لتصل في النهاية إلى ارتفاع يتجاوز 100 كيلومتر. وقال برانسون إن «التحليق من واحد ماخ إلى 4 ماخ سهل نسبيا لكن لا يزال أمامنا وقت للقيام بذلك. أعتقد أن الجزء الأكبر والأصعب بات خلفنا». وتوفر شركة «فيرجن غالاكتيك» التابعة لمجموعة «فيرجن» الرحلة على متن مركبة الفضاء -سبيس شيب تو- مقابل 200 ألف دولار للفرد. وقام أكثر من 500 شخص بدفع مبالغ تأمين تحت الحساب للقيام بالرحلة.