احتفالات في بوينس آيرس بتنصيب ماكسيما «ملكة» لهولندا اعتزازاً بأصولها الأرجنتينية

اختارت الاحتفاظ بجنسيتها الأرجنتينية وزارت وطنها عدة مرات منذ أصبحت أميرة

الاحتفالات بالتتويج نقلت إلى مضمار سباق الخيل (رويترز)
TT

شهدت العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس أجواء احتفالية بمناسبة اعتلاء فيليم إلكسندر وزوجته الملكة ماكسيما الأرجنتينية المولد عرش هولندا. واحتفلت الأرجنتين بعد أن أصبحت ماكسيما ملكة على هولندا بعد تخلي الملكة بياتريس، 75 سنة، عن العرش بعد 33 عاما لتمهد بذلك الطريق لأول أرجنتينية لتعتلي العرش إلى جوار الملك الجديد. وقال محتفلون، الذين رقصوا التانغو في الشوارع احتفاء بالملك والملكة الجديدين في هولندا، إن التتويج مناسبة تاريخية للبلدين.

وقال دانييل داس رئيس نادي هولندا في الأرجنتين: «إنه شرف لي باعتباري رئيس نادي هولندا استضافة أي أحد في هذا اليوم المميز باحتفال فريد وتجربة برتقالية. اليوم يوم تاريخي للبلدين».

وبتولي فيليم إلكسندر العرش أصبح أول رجل يتوج ملكا على هولندا منذ عام 1890 وزوجته ماكسيما أول ملكة أرجنتينية للبلاد.

قبل أن يعتلي العرش كان فيليم إلكسندر متخصصا في إدارة موارد المياه وهو تخصص مهم في بلد تقع أغلب أراضيه تحت مستوى سطح البحر، وكانت زوجته ماكسيما تعمل في بنك وهي من الأرجنتين ومن المتوقع أن يضفيا طابعا أقل رسمية على النظام الملكي في وقت التقشف وخفض النفقات.

وقالت كريستينا فرنانديز رئيسة الأرجنتين بعد أن أرسلت وفدا من مسؤولي الحكومة لحضور حفل التتويج إن ماكسيما ملكة هولندا ما زال يسري في عروقها الدم الأرجنتيني. وقالت: «إنها أرجنتينية ولذلك فإن نائب رئيس الجمهورية أمادو بودو موجود هناك.

حتى تكون ملكة هولندا لا بد بالطبع أن تكون هولندية لكن هذا لا يعني أن عروقها لا تسري فيها دماء أرجنتينية».

ورغم أن مرسوما ملكيا منح ماكسيما الجنسية الهولندية، فقد اختارت الاحتفاظ بجنسيتها الأرجنتينية وزارت وطنها عدة مرات منذ أصبحت أميرة.

قام ملك هولندا فيليم إلكسندر وزوجته الملكة ماكسيما وبناتهما الثلاث برحلة نهرية مساء يوم التنصيب إيذانا ببدء حكم الملك الجديد. ومر الموكب الملكي في نهر «إي.جيه» الذي ينساب في الجانب الجنوبي من أمستردام بعدة منصات عائمة حيث كانت تجرى عروض مختلفة. وكانت هذه المنصات تقوم بعروض خاصة بالإنجازات الهولندية في مختلف المجالات من رياضة ورقص وموسيقى وأدب وتصميم. ويمثل يوم 30 أبريل (نيسان) أو يوم الملكة مناسبة للاحتفال في هولندا وتكتسي العاصمة أمستردام باللون البرتقالي لأيام.

وقال ترودي فان برلو الذي كان يشاهد العائلة المالكة وهي تبحر من الشاطئ في تصريحات أوردتها وكالة «رويترز»: «في الواقع أتمنى أن يكونا ملكا وملكة رائعين للغاية يؤديان مهامها. أعتقد أن هذا أهم شيء.. أعتقد أن الوضع سيكون على ما يرام». وغطى اللون البرتقالي (اللون الملكي) أمستردام تماما فالمنازل مغطاة بالأقمشة والأعلام البرتقالية ونوافذ المتاجر مليئة بالكعك والحلوى والملابس والزهور وكلها باللون البرتقالي كما ارتدى المحتفلون ملابس برتقالية اللون.