أنطوني توما يجتاز الخطر وينطلق إلى مرحلة التصفيات النصف نهائية في «ذا فويس» الفرنسي

مدربته جينيفر أنقذته ووصفته بصاحب السحر الخاص على المسرح

أنطوني توما
TT

حبس اللبنانيون أنفاسهم السبت الفائت وهم يتابعون حلقة برنامج «ذا فويس» في نسخته الفرنسية بعدما أعلن مقدّم البرنامج نيكوس الياغاس عن نيل المشترك أوليمب أعلى نسبة تصويت من قبل الجمهور الفرنسي مما وضعه في منطقة الآمان. فكان الموقف صعبا بالنسبة للمشتركين الاثنين الباقيين والتابعين لمدرّبتهما المغنية جينيفر وهما اللبناني أنطوني توما والفرنسية لورا شاب إذ كان عليها أن تأخذ قرارا سريعا تعلن فيه عن اسم المشترك الذي ستنقذه ليتابع معها مشوار البرنامج في المرحلة النصف نهائية والتي كانت من حظ أنطوني توما.

وما إن تلفظت جينيفر باسم توما حتى تنفس اللبنانيون الصعداء وعلا التصفيق في صالة مسرح «ذا فويس» من قبل المشجعين للموهبة اللبنانية ولم يقتصر ذلك على الجمهور الفرنسي هناك إذ شاركهم اللبنانيون في ديارهم فرحة الفوز بدورهم وراحوا يصفّقون ويصفّرون ابتهاجا بالنتيجة في المقاهي والمطاعم المنتشرة في بيروت ومناطق أخرى كجونية والكسليك وانطلياس. وقد خصّصت للمناسبة شاشات عملاقة ليتسنى لروادها متابعة وقائع البرنامج الذي يشهد نسبة متابعة عالية من قبل الشباب اللبناني الذي يضع آمالا كثيرة على أنطوني توما للفوز بلقب صاحب أجمل صوت من ناحية، وليكون أول موهبة لبنانية تشارك في الجولة الغنائية لبرنامج «ذا فويس» في موسمه الثاني من عام 2013 من ناحية ثانية. كانت المنافسة على أوجها بين المتبارين الثلاثة والتي افتتحها أوليمب بأغنية «فروزن» لمادونا فيما غنّت لورا «قصص حب» للمغنية ريتا ميتسوكو واختار أنطوني توما أغنية «ستاي» للأميركية ريانا.

وبعد انتهاء وصلة أنطوني توما الغنائية علّقت مدرّبته جينيفر بالقول إن أنطوني يسحرها بأدائه الرائع على المسرح واصفة إياه بالمغني والموسيقي الاستعراضي الذي يتفاعل معه الجمهور ما إن يعتلي الخشبة، وهنا استدرك المقدّم الموقف وسأل باقي المدربين إذا ما كانوا يحافظون على نفس الانطباع لديهم بالنسبة لتوما إذ جعلهم يلتفّون بكراسيهم الواحد تلو الآخر في الفقرة الأولى من البرنامج المعروفة بالـ(blind audition) أي التي يستمعون فيها إلى صوت المشارك دون رؤيته فأجاب غارو: «بالطبع فهو لديه حضور لافت على المسرح ووافقه الرأي المغني لويس بيرتيناك فيما اعتبره فلوران بانيه بأنه في حالة تطور دائم وهو ما زال معجبا بأدائه منذ اللحظة الأولى».

وبذلك يكون أنطوني توما قد أمن على مشاركته في جولة «زينيت2013» الغنائية التي ستسمح للمشاركين المنتقلين إلى المرحلة نصف النهائية بإحيائها في مختلف المناطق الفرنسية. وعبّر أنطوني توما عن شوقه وحماسه للمشاركة في الغناء الحي الذي سيقوم به مع زملائه في الجولة الخاصة بموسم «ذا فويس» الثاني.

وكان أنطوني قد صرّح أنه لا أحد يشرف على تدريباته الخاصة بل إنه يجتهد وحيدا من خلال القيام يوميا بتدريبات قاسية إن في الغناء أو العزف على البيانو والغيتار وهو ما نوّه به «بانييه» أحد أعضاء لجنة الحكم إذ اعتبر اللبناني أنطوني توما موهبة فنية من رأسه حتى أخمص قدميه.

ولم يتوان مقدّم البرنامج نيكوس الياغاس في الترحيب بالنتيجة متوجها إليه بالقول: «إن اللبنانيين دون شك فخورون وفرحون بك لأنني كما علمت هم كثر ويتابعونك اليوم مباشرة من لبنان».

وكان أنطوني توما قد تقدّم للمشاركة في برنامج «ذا فويس» بنسخته الفرنسية بالصدفة عندما شجّعه أصدقاؤه على القيام بذلك فأرسل إلى إدارة البرنامج كليبا مصوّرا لأغنية يؤديها بعنوان (just to see you smiling) فلاقت استحسانها وجاءه الردّ في أغسطس (آب) الماضي للالتحاق بالبرنامج والمشاركة في المرحلة الأولى منه التي تقضي على المدرّبين المشاركين في البرنامج اختيار صاحب الصوت الأفضل بين المواهب الفنية المشاركة على السمع دون مشاهدته.

وأكد أنطوني عقب إنقاذه وانتقاله إلى المرحلة النصف نهائية بأنه دون شك سيتفرّغ للغناء إلا أنه سيعمل على الانتهاء من دراسته الجامعية أولا هو الذي اضطر أن يفوّت قسما كبيرا منها في سنته الأخيرة بسبب اشتراكه في «ذا فويس» في نسخته الفرنسية.

والمعروف أن أنطوني بدأت ملامح موهبته الفنية تتفتّح منذ كان في الثالثة من عمره وهو فنان متكامل بحيث يكتب ويلحن ويعزف الموسيقى ويغني في نفس الوقت ويعتبر الراحل مايكل جاكسون مثاله الأعلى في الغناء.

وكان قد سبق للبناني جوني معلوف أن شارك في الموسم الماضي من برنامج «ذا فويس» الفرنسي عندما جذب انتباه أعضاء اللجنة في جلسة الاستماع «العمياء» من خلال أدائه «يو رايز مي آب» للمغني جوش غروبن إلا أن الحظ لم يحالفه فتوقف مشواره في البرنامج في المرحلة الربع نهائية منه.