تم تدشين محرك البحث العربي الآمن «يا عربي»، أول من أمس، بحضور لفيف من السفراء والقناصل العرب والشخصيات العامة والخبراء ووسائل الإعلام والرؤساء التنفيذيين للمحرك، منهم عبد الرحمن طهبوب وحسن مصطفى وخليل جلاد. وقام الشيخ جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم بافتتاح الحفل.
وفي بداية الحفل الذي قدمته الإعلامية لجين عمران سفيرة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، ألقى جورج بشارة المدير العام لساعات «زينيت» السويسرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الشريك الاستراتيجي، كلمة قال فيها: «حين قررت شركة ساعات (زينيت) السويسرية الدخول في شراكة استراتيجية مع محرك البحث الآمن والذكي (يا عربي)، كانت تدرك جيدا أن واجبها تجاه عشاق إبداعاتها في العالم العربي هو المساهمة في مشاريع تعود بالنفع على المجتمع العربي بمختلف أطيافه، ولعل أروع استثمار طويل الأمد يتجلى في دعم المعرفة النظيفة، وبناء الثقافة، وتحصين الأمة، وتدعيم ركائز حضارتها، والحفاظ على هويتها من التشويه والاستلاب».
وأضاف: «على الرغم من إدارتي عمليات شركة سويسرية صانعة للساعات، فإنني شخصيا جزء من نسيج هذا المجتمع، أشاركه ثقافته وحضارته، وتطلعاته وأمانيه، وقد حقق (يا عربي) منذ أن كان فكرة في 25 مارس (آذار) الماضي نتائج باهرة، وها هو اليوم ينطلق في هذا العالم الإلكتروني الافتراضي، ليقدم لنا معرفة نظيفة، آمنة، وخدمات وتطبيقات لا تنتهك الخصوصية».
ثم ألقى الرئيس التنفيذي المؤسس لمحرك «يا عربي» الإعلامي عبد الرحمن طهبوب كلمة قال فيها: «في 25 مارس الماضي هنا التقينا، ووعدنا أن نلتقي في الخامس من مايو (أيار) لتدشين النسخة التجريبية من أول محرك بحث عربي آمن و(نظيف) المحتوى، بتكنولوجيا ذكية، ويفصلنا عن الوعد فقط تلك الدقائق والثواني التي تمر أمامنا الآن».
وقال طهبوب لـ«الشرق الأوسط»: «في ذلك اليوم، وعدنا أيضا، أن تكون سياسة الخصوصية ومعايير وشروط الاستخدام لبريد (يا عربي) الإلكتروني، مصاغة ومعتمدة من لجنة عربية مستقلة، تضم نخبة من الباحثين والحقوقيين، وقد تحقق هذا». وكشف الرئيس التنفيذي للمحرك عن كثير من المشاريع المقبلة فقال: «اليوم، يحق لنا في (يا عربي) وبعدما تحقق، أن نعلن عن وعود أخرى ستكون بإذن الله قد تحققت، حينما نقوم بعد 45 يوما بإضافة اللغة التركية إلى لغات (يا عربي)، وإطلاق محرك بحث شقيق من إسطنبول سيعلن عن اسمه قريبا، بالتعاون مع جمعية الصداقة التركية - العربية (تاسكا)، كما يسعدني الإعلان عن إضافة اللغة الكردية إلى لغات (يا عربي)، وخلال 30 يوما من تاريخه».
ثم وجه طهبوب الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة فقال: «منها انطلقنا وعلى أرضها تشكل الحلم وتحقق»، كما شكر وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة فلسطين د. صفاء ناصر الدين التي أعلنت رغبتها في تشكيل فريق يمثل دولة فلسطين في «يا عربي»، واضعة كل خبرات وزارتها في «خدمة هذا المشروع المعرفي الذي يحمي الذاتية الثقافية العربية».
وبعد الكلمة، قام الشيخ جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم يرافقه جورج بشارة وطارق خالد الحمد القنصل الكويتي العام، وقاسم رضوان القنصل الفلسطيني العام، وصقر شتّال النعيمي القنصل الأردني العام، وطيب عبد الرحمن الريس الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بدبي، وعبد الرحمن طهبوب الرئيس التنفيذي، والإعلامية لجين عمران والدكتور معتز كوكش خبير تكنولوجيا «يا عربي» بتدشين المحرك مع مرور الثواني الأخيرة في حدث تاريخي نال التصفيق بحرارة من الجمهور الحاضر، حينما ظهرت صفحة «يا عربي» على الشاشة معلنة انطلاق المشروع فعليا، وتحوله من فكرة حالمة إلى واقع راسخ.