رغم سيادة «آيرون مان 3» على «شباك التذاكر».. الأنظار تتجه لـ«غاتسبي العظيم»

جولة بين أفلام الأسبوع

مشهد من «غاتسبي العظيم»
TT

الفيلم الكامن على قمة الاهتمام هذا الأسبوع هو «غاتسبي العظيم»، الفيلم الجديد لمخرجه الأسترالي باز لورمان الذي مولت معظم ميزانيته شركة «وورنر» عندما التزمت بنحو 110 ملايين دولار لتنفيذه مستفيدة من إعفاء ضريبي أسترالي وصل إلى نحو 40 مليون دولار، مما يعني أن ميزانيته الكلية بلغت قرابة 150 مليونا.

السبب في أن الفيلم حديث المحافل السينمائية هذا الأسبوع يكمن في ثلاث نقاط:

- الإيراد المشجع الذي حققه الفيلم في افتتاحه الأميركي هذا الأسبوع متجاوزا التوقعات.

- ردود فعل النقاد العالميين حياله التي اتسمت معظمها بالحذر والسلب.

- افتتاحه مهرجان «كان» السينمائي الدولي غدا (الأربعاء) والاحتفاء الكبير الذي يعنيه ذلك، ثم الحفلة الضخمة التي ستقام على شرف الفيلم بعد انتهاء عرضه في الحادية عشرة ليلا.

بالنسبة للنقطة الأولى، أنجز الفيلم 51 مليونا و100 ألف دولار في أيامه الثلاثة الأولى من العرض. ومع أنه حط في المركز الثاني، بعدما تشبث «آيرون مان 3» بموقعه الأول، إلا أن الرقم المذكور هو أعلى من الرقم المتوقع سابقا لهذا الفيلم.

أمر آخر لم يكن متوقعا لكنه حدث، هو أن نسبة الذكور الذين شاهدوا الفيلم بلغت 41 في المائة من مجمل المشاهدين. صحيح أن النسبة النسائية ما زالت أعلى، لكنها لم تعد غالبية كاسحة كما كان الاعتقاد السائد قبل العرض.

* سقف المليار

* آراء النقاد لم تحد كذلك من الإقبال على الفيلم الذي تحده عناصر مشجعة من بينها إنتاج كبير في حلة براقة، ومن بينها أيضا اسم الكاتب إف سكوت فيتزجيرالد الذي ارتفعت مبيعات روايته «غاتسبي العظيم» في الأشهر القليلة الماضية وارتفعت أكثر في الشهر الماضي وحتى الآن، واسم الممثل الأول ليوناردو ديكابريو. موقف النقاد كان أقل كثيرا من مرحب وأعلى قليلا من بارد. سلبيا في غالبه مع استثناءات قليلة وجدته عملا فنيا وترفيهيا جيدا.

هذا الموقف لن يؤثر كثيرا على ما ينتظره الفيلم في «كان» من ترحاب لكونه الفيلم الذي اختير للافتتاح، لكن النقاد الأوروبيين قد لا يقلون قسوة عن الأميركيين خصوصا أولئك المنتمين إلى الصحف المطبوعة أو المواقع الأكثر احترافا.

في الوقت ذاته، فإن سيادة «آيرون مان 3» على «شباك التذاكر» حول العالم مشهودة ولا يستطيع فيلم آخر زعزعتها قريبا. في ختام أسبوعه الثالث عالميا وصلت إيراداته إلى 950 مليون دولار (مما يعني أنه سيخترق سقف المليار مع نهاية شهر عروضه الأول) وفي نهاية أسبوعه الثاني أميركيا أنجز أكثر من 280 مليونا من الدولارات من جمهور معظمه رجالي.

إذا استمر الزخم الحالي على منواله، بالنسبة للفيلم الذي يضطلع روبرت داوني جونيور ببطولته، فإن ذلك قد يكون مصدر إزعاج لفيلم «ستار ترك داخل الظلام» الذي سينتشر على أكثر من ألفي شاشة أميركية في يوم الجمعة المقبل. هذا الفيلم الذي يحاول تغيير مسارات الأجزاء السابقة التي عانت من كونها تقليدية ووجدانية في طروحاتها، ينتمي إلى باراماونت الذي دفنت فيه 180 مليونا غير كلفة الدعاية.

حتى الثاني عشر من شهر يونيو (حزيران) المقبل، ستنشغل الشاشات بأفلام صغيرة ومتوسطة قبل أن ينطلق فيلم جديد من بطولة شخصية «سوبرمان» هو «رجل الفولاذ». الفيلم وصانعوه (إخراج زاك سنايدر وإنتاج «وورنر») يحاولون - كما الحال مع «ستار ترك» - وضع هذه الشخصية في إطار أنجح مما حققه سابقا (آخر محاولة قبل خمسة أعوام شهدت إخفاقا مشهودا). المشكلة هي أنه حين انطلق سوبرمان على شاشات السينما في السبعينات، كان الرجل الطائر الوحيد. السنوات الـ15 الأخيرة شهدت طيران أكثر من «سوبر هيرو» مما يجعل مهمة سوبرمان مستحيلة.