معرض متخصص في قلب الرياض يرصد الحضارة الأوروبية بـ«عيون خليجية»

سفير الاتحاد الأوروبي: الصور تم التقاطها بعدسات الطلاب المبتعثين في أوروبا

TT

اعتبر آدم كولاخ سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية، أن المتحف الوطني بالرياض من أبرز وأهم المتاحف على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي على وجه التحديد، مشيرا إلى أنه يعكس التاريخ والحضارة السعودية وتاريخ المنطقة ككل، التي تعاقبت على أرضها في حقب مختلفة، وتم توثيقها على أرض المتحف.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي، خلال تدشينه معرض «أوروبا في عيون خليجية» في المتحف الوطني بالعاصمة الرياض، الأسبوع الماضي، بتنظيم مباشر من سفارة الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الثقافة والإعلام: «إن التعاون والتبادل الثقافي مع السعودية لم يكن وليدة لحظة، حيث عملنا، وما زلنا نعمل، بالتنسيق مع ممثلي الاتحاد الأوروبي وسفراء الدول الأعضاء في السعودية»، مشيرا إلى أن العاصمة الرياض تحتضن 19 سفارة أوروبية، الأمر الذي يدل على متانة العلاقة بين السعودية وأوروبا، مؤكدا الرغبة المشتركة في التواصل الإنساني بين الشعب السعودي وشعوب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأوضح سفير الاتحاد الأوروبي أن العلاقة الأوروبية مع السعودية سبقت إنشاء الاتحاد الأوروبي وتكوينه، وقال: «نحن الآن في الاتحاد نعمل على تطوير هذه العلاقة من خلال الأنشطة والفعاليات الثقافية المختلفة»، مبينا أن المعرض يمثل جزءا من تلك العلاقات، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي يهدف من إقامة هذا المعرض لتفعيل التواصل بينه وبين السعودية، من خلال نشر التراث الثقافي الأوروبي ورسم صورة حية للحياة الأوروبية من النواحي التاريخية والجغرافية والاجتماعية، إضافة إلى عكس أنماط الطراز المعماري الذي وثقته عدسات المصورين من أبناء الخليج.

وأضاف: «إن المعرض يضم 55 صورة فوتوغرافية لأشخاص ومناظر طبيعية ومعالم معمارية لعدد من الدول الأوروبية»، مبينا أن صور المعرض التقطها الطلاب والطالبات الخليجيون ممن يدرسون بالدول الأوروبية، وقال إنه تم ترشيح 7 لوحات فائزة قامت بتقييمها واختيارها لجنة خاصة.

ووصف السفير هذا المعرض بالنافذة الحضارية والثقافية التي يسعى الاتحاد الأوروبي من خلالها إلى تقديم تلك الثقافات للشعب السعودي بوجه الخصوص وشعوب مجلس دول الخليج العربي جميعا، الأمر الذي يعتبر حافزا لكثير من الجاليات الأوروبية وقيادات السلك الدبلوماسي، لأن يأتوا إليه ويزوروا في الوقت نفسه المتحف الوطني لمشاهدة محتوياته وما يزخر به من تاريخ وحضارات إنسانية عريقة.

من جهته، قال ضيف الله العتيبي، مساعد مدير عام المتحف الوطني: «إنه بناء على توجيهات رئيس هيئة السياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، فقد صدرت الموافقة على إقامة المعرض في المتحف الوطني»، مشيرا إلى أن هذه الاستضافة جاءت للمرة الثانية على التوالي التي يقام فيها المعرض الخاص بيوم أوروبا، حيث إن العام الماضي كان الاحتفال بعنوان «أوروبا في عيون سعودية»، واتسع هذا العام ليشمل أبناء دول الخليج العربي.

يشار إلى أن المعرض المقام حاليا في المتحف الوطني بقلب العاصمة الرياض يتم تنظيمه بالتزامن مع الاحتفال بيوم أوروبا، بمناسبة تكوين الاتحاد الأوروبي الذي يعود تاريخه إلى عام 1950، حيث قدم روبرت شومان اقتراحه بتأسيس منظمة أوروبية موحدة كحل للحفاظ على السلام بين فرنسا وألمانيا، عقب الحرب العالمية الثانية، وهو ما يعرف باسم «إعلان شومان»، الذي شكل نواة حقيقية للاتحاد الأوروبي.