قررت إدارة الشركة المبرمجة لتطبيق «فايبر» Viber المجاني للدردشة بالصوت والصورة عبر الإنترنت إطلاق نسخة خاصة منه للكومبيوترات الشخصية بعد التحاق أكثر من 200 مليون مستخدم من 193 بلدا بهذه الخدمة (مقارنة بـ140 مليون مستخدم في نهاية عام 2012، و175 مليون مستخدم في نهاية فبراير/ شباط 2013)، ليشكل منافسا كبيرا للخدمات المشابهة، مثل «سكايب» Skype. ويعمل الإصدار الجديد للتطبيق على نظامي التشغيل «ويندوز» Windows و «أو إس إكس» OSX وتتكامل مع إصدارات الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية، مع تقديم آلية تثبيت في غاية البساطة تتطلب إدخال رقم هاتف المستخدم، ليرسل النظام له رسالة تأكيد يجب إدخالها في التطبيق المكتبي، ويتم من بعدها نقل دفتر عناوين المستخدم من تطبيق «فايبر» في الهاتف الجوال إلى الكومبيوتر الشخصي بشكل آلي.
ويستطيع المستخدم الانتقال من استخدام التطبيق من هاتفه الجوال إلى كومبيوتره الشخصي أو بالعكس، ومن دون إيقاف المكالمة.
وأطلقت الشركة الإصدار الثالث من التطبيق على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»، الذي يقدم واجهة استخدام جديدة كليا متوفرة في 27 لغة مختلفة، من بينها اللغة العربية، ومزايا كثيرة أخرى، مثل القدرة على إرسال رسائل فيديو، واستخدام محرك صوتي جديد يقدم جودة عالية، والقدرة على معرفة ما إذا كان صديق المستخدم متصلا بالإنترنت أم لا. ويستطيع المستخدم أيضا مشاركة موقعه الجغرافي مع الآخرين من خلال رسالة آلية.
إلا أن التطبيق لا يدعم عقد المؤتمرات الجماعية عبر الإنترنت، ولا يستطيع المستخدم استقبال مكالمة واردة أثناء قيامه بإجراء مكالمة أخرى. ولا يستطيع المستخدم كذلك إضافة أصدقاء جدد مباشرة إلى دفتر العناوين في إصدار الكومبيوتر الشخصي، بل يجب إضافتهم من خلال إصدار الهاتف الجوال، ومن ثم مزامنة (تنسيق) Sync دفتر العناوين مع إصدار الكومبيوتر الشخصي. ويمكن تحميل الإصدار المكتبي من موقع الشركة «http://www.viber.com» وكان التطبيق قد انتشر على الكثير من نظم التشغيل، مثل «آندرويد» و«آي أو إس» و«ويندوز فون» و«بلاكبيري» و«سيمبيان»، وحتى نظام التشغيل «سامسونغ بادا» الذي لم ينتشر بالشكل المرغوب. وتجدر الإشارة إلى أن التطبيق أطلق في ديسمبر (كانون الأول) 2010 على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، وتحضر الشركة حاليا لإطلاق إصدار خاص بنظام التشغيل المكتبي «لينوكس». وكانت «مايكروسوفت» قد اشترت شركة «سكايب» في مايو (أيار) 2011 بمبلغ 8.5 مليار دولار أميركي، إلا أن واجهة استخدام تطبيق «سكايب» تختلف بشكل كبير بين إصدار الكومبيوتر الشخصي وإصدارات الهواتف الجوالة والأجهزة الجوالة.. الأمر الذي يشكل صعوبة على المستخدمين للاعتياد على آليات الاستخدام المختلفة، على خلاف «فايبر» الذي يقدم واجهة استخدام موحدة بين جميع الإصدارات.
ويأتي هذا الإعلان تزامنا مع إعلان شركة «بلاكبيري» إطلاق خدمة تطبيق الدردشة الخاص بها «بلاكبيري ميسنجر» BlackBerry Messenger BBM على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس».. الأمر الذي يزيد من وطيس المنافسة بين حروب تطبيقات الدردشة.