انضمام متحف الآثار الإسلامية في الكويت إلى مشروع «غوغل آرت»

المتحف الثاني بين المتاحف العربية التي تنضم إلى المشروع لإتاحة الفن الإسلامي بمجرد نقرة زر

أول تطبيق عربي للجمع بين المحبين
TT

أعلن متحف دار الآثار الإسلامية بالكويت بالاشتراك مع Google أنه بصدد إضافة ثلاثة أعمال فنية من مجموعة المتحف لعرضها بدقة عالية في مشروع «غوغل آرت» Google Art. وقد وقع الاختيار على ثلاثة أعمال فنية، من بينها «خراج العالم» وجرة زرقاء لامعة من الكوبالت وحجر جيري منقوش بنتوآت، لإدخالها في المشروع. وتتيح درجة الدقة العالية لهذه الصور، بالإضافة إلى أداة عرض مصممة خصيصا لتوفر ميزة التكبير والتصغير، لمحبي الفنون إمكانية استكشاف الجوانب الدقيقة لهذه الأعمال الفنية التي ربما لم يسبق لهم رؤيتها عن قرب من قبل.

وتأتي هذه الشراكة في إطار أعمال توسعة عالمية لمشروع Google Art، الذي أصبح يضم الآن أكثر من 250 شريكا على مستوى العالم. وتوفر أحدث الإضافات 1500 عمل فني بدقة عالية إلى الموقع، وبذلك يصبح إجمالي عدد العناصر عالية الدقة وغيرها من الأعمال الفنية يتجاوز 40 ألفا. وبذلك تكون آخر دفعة من الإضافات إلى مشروع Google Art هي الدفعة الأكبر على الإطلاق. ويعد متحف دار الآثار الإسلامية في الكويت ثاني متحف من متاحف العالم العربي ينضم إلى مشروع Google Art وذلك بعد انضمام متحف الفن الإسلامي بقطر العام الماضي.

ويتيح التعاون مع مشروع Google Art للمشاهدين متعة مشاهدة «خراج العالم»، وهو عقد كبير من الياقوت (يزن 249.31 قيراط) تم تصميمه على شكل دمعة العين مع نتوآت بارزة أسفل الجانب الأيمن. وقد تم ثقب الحجر بالعرض في الطرف الأعلى كما يحمل نقوشا في المقدمة عليها أسماء ستة حكام. كما سيتم عرض عنصر آخر وهو عبارة عن جرة زرقاء لامعة من الكوبالت تسحر الأعين وتشتهر بتصميمها الذي خط عليه اسم صانعها ومالكها ومدينة صناعتها. وهناك عناصر أخرى تمت إضافتها بدرجة دقة عالية وهي نقش بارز من الحجر الجيري يعد واحدا من البقايا الأثرية النادرة للقلعة الأموية بمدينة عمان الأردنية.

وقالت الشيخة حصة الصباح، مديرة متحف دار الآثار الإسلامية في الكويت وشريكة في ملكية مجموعة الصباح، إن «مشاركة التحف الفنية مع محبيها هو شرف، والآن يمكن للمزيد من الناس حول العالم الاستمتاع بها من خلال مشروع Google Art».

يمكن لزائري مشروع Google Art استعراض الأعمال الفنية بحسب اسم الفنان الذي صممها، أو باسم العمل الفني نفسه، أو بنوع الفن، أو باسم المتحف، أو اسم البلد، أو اسم المجموعات وفترتها الزمنية. وقد تم دمج خدمتي +Google وHangouts عبر الفيديو على الموقع، مما يتيح للمشاهدين توجيه الدعوة لأصدقائهم من أجل الاطلاع على الأعمال الفنية المفضلة لديهم وطرحها للنقاش من خلال دردشة فيديو أو متابعة جولة إرشادية يقدمها أحد الخبراء للحصول على خلفية عن موضوع معين أو مجموعة فنية معينة.

وتتيح ميزة «معرضي» للمستخدمين حفظ مناظر محددة من أي عمل فني وتصميم معرض مخصص بأنفسهم. يمكن إضافة تعليقات على كل عمل من هذه الأعمال بالإضافة إلى إمكانية مشاركة المعرض بالكامل بعد ذلك مع الأصدقاء والعائلة. وتعد هذه أداة مثالية يمكن للطلاب والمجموعات التعاون على إنجاز مشروعات وتجميع أعمال من خلالها. علاوة على ذلك، هناك ميزة تعرف باسم «مقارنة» وتتيح لك فحص قطعتين من الأعمال الفنية جنبا لجنب لمعرفة كيفية تطور أسلوب الفنان بمرور الوقت وللربط بين توجهات الثقافات المختلفة أو لفحص تفاصيل جزأين من عمل واحد فحصا متعمقا.

وتقول مها أبو العينين، مسؤولة العلاقات العامة في Google بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن التعاون بين مشروع Google Art ومتحف دار الآثار الإسلامية يمكن من الترويج للأعمال الفنية في المتحف على مستوى قاعدة عريضة جدا من الجمهور كما يساعد على الحفاظ عليها. وتضيف أبو العينين أن التعاون بين المشروع والمتحف إلى جانب شركاء آخرين من جميع أنحاء العالم يهدف إلى حث عدد أكبر من الجماهير على استكشاف مدى حبهم للفنون وحثهم كذلك على زيارة الأعمال الفنية الملموسة بأنفسهم في المتحف.

يعد مشروع Google Art جزءا من معهد Google الثقافي المعني بتصميم وسائل تكنولوجية تساعد المجتمع الثقافي على وضع ما يزخر به من أعمال فنية وأرشيفات ومواقع ومواد تراثية على الإنترنت. والهدف من ذلك هو زيادة نطاق وحجم المواد التي يعرضها العالم الثقافي ليتمكن الجمهور من استكشافها عبر الإنترنت، وبذلك نضفي طابعا ديمقراطيا على الوصول إليها والحفاظ عليها ليستمتع بها أجيال المستقبل.