ريهانا ووليد توفيق يفتتحان أولى سهرات مهرجان «موازين» في الرباط

جمهور نجمة البوب الأميركية بلغ 15 ألفا

TT

استقطب الحفل الذي أحيته نجمة البوب الأميركية ريهانا الليلة قبل الماضية في أولى حفلات مهرجان «موازين» في الرباط آلاف المتفرجين من المغاربة والأجانب. وحسب المنظمين، فقد بلغ عدد الذين حضروا حفل المغنية الشهيرة 15 ألف شخص، وهو رقم قياسي لم يسجله المهرجان في دوراته السابقة.

وكان حفل الافتتاح الرسمي للدورة 12 من المهرجان قد أقيم أول من أمس بمسرح محمد الخامس بحضور عدد من الوزراء وشخصيات من عالم الاقتصاد والثقافة والفن. وتضمن حفل الافتتاح عرضا كوميديا للمغربي والاس المقيم في ساحل العاج بالإضافة إلى مقطوعات موسيقية قدمها عازف القيثار الأميركي جورج بينسون والأركسترا السيمفونية الملكية.

وبالنسبة لسهرات الموسيقى العربية والشرقية، فقد أحيا الفنان اللبناني وليد توفيق حفلا في منصة حي النهضة حضره الكثير من معجبيه. وأهدى توفيق في ختام حفله أغنية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وقال إنها ثمرة تعاون مع الملحن والشاعر المصري شاكر الموجي.

وأدى توفيق أشهر أغانيه من قبيل «ماحلاها السمرا» و«بيروت» و«محتاجك حبيبي» و«لمن هذا الجمال» و«بهية» كما فاجأ جمهوره بأداء أغنية مغربية لعبد الهادي بلخياط «ما تاقشي بيا» (لم يثق في)، الذي تجمعه به صداقة قديمة. وقال الفنان توفيق إنه حقق واحدا من أهم نجاحاته الغنائية من خلال لحن مغربي أثمر أغنيته الذائعة الصيت «ماحلاها السمرا». وأعرب وليد توفيق خلال لقاء صحافي عقده قبيل بدء حفله عن تقديره للفن المغربي واعتزازه بعدد من رموزه على غرار عبد الوهاب الدكالي، وعبد الهادي بلخياط، ونعيمة سميح. وذكر أنه كان سعيدا بالتعاون مع نعيمة سميح ثم مع بلخياط في أغنية حققت نجاحا كبيرا هي «بيني وبينك خصومة». وقال توفيق عن المطرب المغربي عبد الهادي بلخياط إنه في مقام المطرب اللبناني وديع الصافي.

وأعرب توفيق عن أمله في أن يتيح له مقامه بالمغرب الاتفاق على مشاريع تعاون فنية، وقال إن من يأتي إلى المغرب لا يعود في يومين، «وأتمنى خلال مقامي اللقاء بمبدعين مغاربة للتعاون في إنجاز مشاريع غنائية ناجحة».

وثمن الفنان الذي بدأ مسيرته الغنائية عام 1973 من خلال تجربة «استوديو الفن» بلبنان موجة الانفتاح الحالية التي حملت العديد من مطربي المشرق إلى أداء الأغنية المغربية. وانتقد الإعلام العربي لكونه مقصرا في مواكبة الفن المغربي الجميل، الذي رأى أنه يحتاج إلى تقديم نصوص بعامية مبسطة لتحقيق أوسع إمكانات الانتشار. وعن مشاركته في مهرجان «موازين» للمرة الأولى، أعرب وليد توفيق عن اعتزازه بالانضمام إلى قائمة النجوم الذين أغنوا أرشيف تظاهرة عربية وعالمية من هذا الحجم، واصفا هذه المشاركة بأنها «إضافة كبيرة لمسيرته الفنية».

وعن موقفه من الأغاني المصورة، قال إن «الفيديو كليب» بات واجهة لا غنى عنها في الصناعة الموسيقية اليوم لكن أغلب إنتاجاته الحالية تراهن على الإثارة وتصنف في خانة «أغاني الكباريه». واعتبر توفيق أنه كان مقصرا في تصوير أغانيه منذ البداية عن طريق «الفيديو كليب» الأمر الذي جعله يتوارى عن واجهة المشهد الغنائي لفترة. واستعاد النجم اللبناني المخضرم بنبرة حنين بداياته مع الأغاني الطربية وقال «لو عاد بي الزمن إلى الوراء لما غنيت غير هذا النوع من الغناء».

ولاحظ توفيق أن الحقل الموسيقي العربي بحاجة إلى منتجين فنانين لا أصحاب أموال فقط، همهم الأول تحقيق الربح من خلال الإثارة والاستسهال، مضيفا أن الفنان الجيد في وضع صعب إن لم يكن مدعوما بسند مالي وإنتاجي ضخم. ومن وحي تجربته الطويلة التي تجاوزت ثلاثة عقود، قال وليد توفيق إن الصوت ليس ضمانة كافية لنجاح الفنان، مشيرا إلى أن «الكاريزما والذكاء عنصران حاسمان» وزاد الفنان توفيق قائلا إنه راهن من خلال هذه المعايير على أسماء أصبحت لاحقا نجوم الصف الأول في الغناء العربي من قبيل فضل شاكر ووائل كفوري وشيرين عبد الوهاب.

وكشف توفيق أنه لحن ثلاث أغان لسلطان الطرب جورج وسوف لكن الأزمة الصحية التي يمر بها هذا الأخير جمدت المشروع.