السعودية تحتفي بـ7 آلاف مبتعث تخرجوا في أميركا

وزير التعليم العالي: طلب العلم لا يعيقه تباعد المسافات

الخريجون خلال الاحتفاء بهم
TT

وسط حضور فاق الـ2500 خريج، ومئات الآباء والأمهات، احتفلت وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحقية الثقافية بالسفارة السعودية في واشنطن، بتخريج أكثر من 7275 مبتعثا.

وقال وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في كلمة ألقاها: «لا توجد بهجة أكثر من بهجة الاحتفاء والتخرج وحصد ثمار ما حصدناه منذ أعوام، وأنتم ثروة الوطن الحقيقية وبناة غده المشرق والأكثر خيرا وأمانا وسلاما، ونحن إذ نهنئكم اليوم، أبناءنا وبناتنا المبتعثين بالنجاح، فإني أقول لكم إنكم بنجاحكم هذا قد أكدتم، كما أكد زملاؤكم، في أعوام سابقة، أهمية تجربة الابتعاث إلى الخارج التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين، الذي يحرص، قولا وفعلا، على جعل التعليم العالي منظومة متكاملة ذات مستوى متميز يحظى بالتقدير الإقليمي والعالمي، ويقود مسيرة التنمية في مملكتنا الحبيبة، استنادا على الاستثمار في أفضل ما نعتز به من ثروات، وهي تنمية الموارد البشرية، وذلك لمواجهة المستجدات والتحديات العالمية المعاصرة التي تزداد صعوبة وتعقيدا بمرور الأيام، وإسهاما في رقي البلاد وتقدمها في شتى المجالات». وحول النقلة التي وصل إليها برنامج الابتعاث منذ انطلاقته، أشار العنقري إلى أنه بدأ في عام 2005 بما لا يزيد على 5 آلاف مبتعث ومبتعثة في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، وفي تخصصات ودرجات علمية مختلفة، وذلك إيمانا بأن العلم لا تقيده حدود جغرافية، وأن طلب العلم لا يعيقه تباعد المسافات، وها هي شجرة الابتعاث، وقد امتدت فروعها وتزايدت، تطرح اليوم ثمارها، متمثلة في مختلف الدرجات العلمية والأكاديمية الجامعية والعالية حتى بلغ مجمل عدد المبتعثين والمبتعثات في أميركا أكثر من 80 ألفا، منهم من بدأ الدراسة الأكاديمية، ومنهم من هو في مرحلة اللغة، بل أصبحت هذه الأفرع تمتد من دولة إلى دولة، ومن تخصص إلى آخر في أرقى جامعات العالم وأشهرها، وفق ما يتوفر من مناخ أكاديمي متميز حتى أصبح لدينا بفضل من الله مبتعثون ومبتعثات في نحو 24 دولة، وبما يزيد على 148 ألف مبتعث ومبتعثة حول العالم. وأكد العنقري حرص الدولة على توفير الرعاية الاجتماعية والثقافية والصحية لأبنائها في الخارج، وإمدادهم بكل الوسائل التي تضمن استقرارهم في الدراسة، وتحقيق التواصل المنشود بينهم وبين المجتمعات التي يدرسون فيها، بل إن نجاح هذه التجربة وزيادة الإقبال عليها والنتائج والإنجازات الباهرة التي تحققت كانت بمثابة مؤشرات إيجابية لدى القيادة الرشيدة بالعمل على مد هذا البرنامج 5 سنوات أخرى، وهذا خير دليل على نجاح هذا البرنامج الاستراتيجي.