جدة تستعد لمهرجانها بأكثر من 100 فعالية.. وتوقع إنفاق نحو 15 مليار ريال

فيلا ضمن جوائز مهرجان «جدة غير 34»

صورة أرشيفية لمهرجان جدة في نسخته السابقة («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان «جدة غير 34» عن قرب انطلاق فعالياته والمقرر تدشين حفل افتتاحها على مدى خمسة أيام مطلع يونيو (حزيران) بنسخته الخامسة عشرة بإقامة أكثر من 100 فعالية رئيسة متنوعة بين الترفيهية والثقافية والتسويقية، برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وإشراف مباشر من قبل الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، لتحتفي جدة بزوارها المتوقع أن يصل عددهم إلى 1.5 مليون زائر، على مدار 30 يوما خلال موسم صيف 2013.

وكشف المنظمون عن أكثر من 100 فعالية وجوائز تصل قيمتها لملايين الريالات توزع ضمن فعاليات المهرجان، يأتي أبرزها ولأول مرة «فيلا سكنية» مقدمة من شركة «إيوان العقارية» وهي إحدى الفلل الفاخرة ضمن مشروعها «الفريدة» شمال جدة، إلى جانب تقديم 15 سيارة بواقع سحب على إحداها كل يومين، وبمشاركة 1500 محل تجاري تقدم عروضا وخصومات في 15 مركزا تجاريا. كما يقدم المهرجان كل أسبوع ولمدة 15 دقيقة ألعابا نارية ومن المتوقع أن يصل حجم الإنفاق خلال المهرجان إلى نحو 15 مليار ريال، في وقت تشهد فيه محافظة جدة تطورا ملموسا واتساعا في تنفيذ وإنجاز مشاريع حديثة ستحقق للمهرجان سهولة الحركة المرورية وسرعة الوصول إلى مقرات الاحتفالات اليومية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة أمس الاثنين برعاية الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس الغرفة التجارية في جدة بمقر الغرفة، بحضور مازن محمد بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية وعدنان مندورة أمين عام الغرفة التجارية المشرف العام على المهرجان وحسن دحلان نائب الأمين العام للغرفة التجارية رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان ومحمد الساعد مدير مركز تسويق جدة نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان ومحمد الصفح مدير إدارة المهرجانات والبرامج السياحية رئيس فرق عمل المهرجان، وكوكبة من رجال وأصحاب الأعمال وممثلي وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة.

وقال صالح كامل «يظل التنافس الحميد من قبل الكثير من الشركات الراعية ومشاركتها في هذا الحدث يساهم في خلق النجاحات للمهرجان حيث إن هناك أكثر من 200 داعم ومشارك ما بين جهة حكومية وأهلية تسهم بفعالية في إنجاح هذه التظاهرة السياحية إلى جانب مشاركة أكثر من 500 جهة تتضمن المدن الترفيهية الحديثة والفنادق والمنتجعات السياحية والمراكز والمجمعات التجارية والمحلات التجارية التي تقدم تخفيضات مميزة بمحافظة جدة» بينما كشف مازن بترجي لـ«الشرق الأوسط» أن مدة الإنفاق خلال 30 يوما تصل نحو 15 مليار ريال وقال: «إن القائمين على الفعاليات ارتأوا هذا العام أن يقام المهرجان على مدى 30 يوما، بهدف التركيز على فترة المهرجان وجذب أكبر عدد من الزوار المتوقع وصولهم إلى مدينة جدة بزيادة ألف فعالية عن العام الماضي»، مشيرا إلى أن «المنظمين يقومون بشكل سنوي على رصد عدد الزوار من خلال السحوبات البنكية وقياس مدى اختلافها وزيادتها عن الأيام العادية في مثل هذه المواسم بالإضافة إلى نسبة إشغال الفنادق والشقق السكنية»، مبينا أن «هناك برامج سعت إليها جدة لتسويق مهرجاناتها من خلال وصول عدد المنتديات إلى 12 منتدى بالإضافة إلى 40 معرضا سنويا، مقابل أن جدة تحتضن الكثير من البيوتات التجارية وميناء جدة الإسلامي بالإضافة إلى تحولها إلى ورشة عمل تحدها الكثير من المشاريع والصناعات البتروكيماوية وغيرها من الصناعات الريادية».

من جهته أوضح عدنان مندورة المشرف العام على المهرجان أن «النسخة الخامسة عشرة ستحظى بتنوع الخيارات لدى سكان وزوار محافظة جدة بعد أن عملت الكثير من الجهات في تنفيذ مشاريع أبرزت معالم جديدة، مثل كورنيش جدة الذي تطور بشكل ملموس وسيساهم هذا العام في إطلالة بحرية متكاملة الخدمات، إضافة إلى العمل على تحفيز جميع المراكز التجارية والأسواق من أجل تقديم حزمة من التخفيضات لزوار العروس، وستقوم المتنزهات والأسواق بتقديم خدمات مجانية التي ستسمح للعائلات بمتابعة العروض البهلوانية التي تقدم يوميا، في إطار المسؤولية الاجتماعية من قبل المستثمرين وهي السمة التي تميز تجار عروس البحر الأحمر التي يدعمونها من خلال منشآتهم خلال المهرجانات».

وكشف مندورة عن «تقديم جائزة كبرى ولأول مرة في مهرجان (جدة غير 34) عبارة عن فيلا سكنية، تأتي ضمن حرص المنظمين في رفع قيمة ونوعية الجوائز، إضافة إلى فعالية تتضمن عروضا ومسارح ثقافية ودورات تدريبية تخاطب كافة أفراد الأسر حيث سيحظى المهرجان بأطول شمعة في العالم وألعاب مائية وعرض للسيارات المعدلة وعدد من الأنشطة التي يتم الكشف عنها خلال فترة المهرجان».

وأضاف مندورة «إن السياحة الداخلية لمدينة جدة تشهد ازديادا في كل عام لاستمرار أعمال اللجان القائمة على تنظيم المهرجانات بجدة بشكل عام ومهرجان جدة غير بشكل خاص في ظل توقع ارتفاع إيرادات السياحة الكلية في المملكة إلى (118 مليار ريال) في عام 2015 ونحو (232 مليار ريال) في عام 2020»، مشيرا إلى أن «التقارير تدلل على أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة في السعودية تجاوزت (50,2 مليار ريال) خلال عام 2009 وبمعدل نمو بلغ 6,8 في المائة مقارنة بعام 2008 في حين أسهم القطاع بنحو 3.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي السعودي ونحو 6,9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي خلال 2009».

وبين محمد الصفح مدير إدارة المهرجانات والبرامج السياحية رئيس فرق عمل المهرجان: «من المتوقع أن تتجاوز عائدات المهرجان أرقاما كبيرة وسيتم إعداد دراسة بذلك تنشر عقب المهرجان مباشرة، ومن المتوقع أن يتجاوز المليون زائر، مقابل توفير آلاف الفرص التجارية للمستثمرين عمل ضمن المدة المحددة للمهرجان والذي سيحفل بما يزيد عن مائة فعالية، وستشهد دور الإيواء حركة ملحوظة بسبب النقص الكبير الذي تعانيه المدينة في عدد الوحدات السكنية مقارنه بالحضور المتوقع».