معرض فني لمد جسور التواصل بين الشباب العربي والصيني

أعماله تعكس جوانب من ثقافتي البلدين

من أعمال المعرض لوحة صناعة الفخار في مصر («الشرق الأوسط»)
TT

بدأ معرض فني في مصر يهدف لمد جسور التواصل بين الشباب العربي والصيني، وتعكس أعماله جوانب من ثقافتي البلدين. جرى تنظيم المعرض بالتعاون بين مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة مع المركز الثقافي الصيني في القاهرة، تحت عنوان «تراثي أصل عروبتي».

وكان مشروع التقارب بين شباب البلدين أطلق محطته الأولى من مقر جامعة الدول العربية منذ يوليو (تموز) عام 2010. وشارك في معرض أمس عدد من الفنانين والمصورين المصريين والعرب، فيما افتتح المعرض ليو شيه بينغ المدير التنفيذي للمركز الثقافي الصيني في القاهرة، والدكتورة مشيرة أبو غالي رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، وعدد من شباب المجلس وكثير من المهتمين بالحركة الفنية، وأهمية فن التصوير في التعبير عن ثقافات الشعوب والتقريب بينها وبين الآخر.

عكست صور المعرض جانبا من مظاهر التراث المصري، مثل التنورة وراقصيها، وفرق الإنشاد الصوفي، وصناعة الفخار في الريف المصري، وملامح من أسواق القاهرة ومساجدها وآثارها الإسلامية.

وعلى الجانب الآخر، أظهرت لوحات الجانب الصيني بعضا من ملامح الثقافة الصينية من حيث الأزياء والرقصات، والمناظر الطبيعية الخلابة، وبعض عادات وتقاليد الشعب الصيني.

وقالت أبو غالي إن المبادرة اتخذت عدة آليات لتنفيذها، وفي مقدمتها إقامة معارض ومهرجانات من خلال الشباب لإحياء التاريخ والتراث محليا وإقليميا ودوليا، وكذلك تنظيم جولات لزيارة الشباب العربي للدول العربية للتعرف على تاريخ كل دولة وتراثها واستقاء المعلومة من منبعها، في محاولة لمكافحة تشويه التاريخ العربي وتغريب عقول الشباب ودعوة الشباب للتمسك بحضارتهم وتراثهم وتاريخهم.

من جانبه، قال ليو شيه بينغ إن التعاون بين المركز والمجلس لا يقتصر فقط على المستوى الفني، بل على المستوى الإنساني كافة، وإن هناك حضارات كثيرة ساهمت في بناء المجتمعات والقيم الإنسانية، ومن بينها الحضارة الصينية القديمة.