توفيت الفنانة المسرحية الإيطالية وناشطة حقوق المرأة فرانكا رامي أمس في منزلها بمدينة ميلانو عن عمر ناهز 83 عاما. وكانت فرانكا التي ولدت قرب ميلانو في 18 يوليو (تموز) 1929 وهي من أسرة فنية، شريكة داريو فو الذي فاز بجائزة نوبل في الآداب لفترة طويلة، وتزوجته في خمسينات القرن الماضي. وكتب الزوجان وقدما معا مسرحيات شهيرة ضد المؤسسة الاجتماعية مثل «ميستيرو بوفو» و«أكسيدنتال ديث أوف آن أناركيست».
وخطفت فرانكا في عام 1973 وتعرضت للضرب والاغتصاب في سيارة، ثم ألقي بها في متنزه لإحدى الجماعات اليمينية المتطرفة، وهي تجربة قاسية تحولت بعد عدة سنوات إلى مسرحية هي «لو ستوبرو» (الاغتصاب). وقالت لصحيفة «كوريير ديلا سيرا» في عام 2009: «لن أنساها أبدا. أبدا. يمكن أن أقول لكم ما شعرت به على الفور: لا للكراهية، لا للازدراء، لا للغضب.. لقد فكرت في أمهات هؤلاء الأشخاص.. ما نوع هذه الوحوش التي أنجبنها؟». وكانت فرانكا عضوا بمجلس الشيوخ عن حزب «القيم» اليساري الإيطالي في الفترة من عام 2006 حتى عام 2008، وأصاب الوهن صحتها ونقلت إلى المستشفى لفترة قصيرة العام الماضي بسبب الاشتباه في تعرضها لنزف في المخ.