مركز استطلاع أميركي: السعوديون الأوائل في التواصل الاجتماعي والإقبال على الإنترنت

«كيه بي سي بي»: الصينيون يختزلون التقدم التكنولوجي وينتقلون مباشرة إلى الإنترنت والتليفون الذكي

TT

أوضح التقرير السنوي الذي يصدره مركز أميركي في واشنطن متخصص في متابعة الإقبال على الإنترنت أن السعوديين في المقدمة في مجال التواصل الاجتماعي، وأنهم يتفوقون كثيرا على شعوب الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا بريطانيا. وحسب استطلاع أجراه مركز «كيه بي سي بي» متخصص في البث الرقمي، قالت نسبة 60 في المائة من السعوديين إنهم يشاركون بعضهم البعض في «كل شيء» أو في «أكثر الأشياء» في الاتصالات الاجتماعية بالإنترنت.

ويأتي بعد السعوديين، الهنود، ثم الإندونيسيون، ثم الكوريون الجنوبيون، ثم الأتراك، ثم الصينيون، ثم غيرهم.

وحصل الأميركيون على نسبة 15 في المائة فقط. وحصل البريطانيون والفرنسيون والألمان على أقل من ذلك.

وقال التقرير إن الاستطلاع أوضح أن «الأميركيين ليسوا اجتماعيين»، بالمقارنة مع نسبة 24 في المائة، المتوسط العالمي. ووصف التقرير العلاقات الاجتماعية في السعودية، كما عكسها الاستطلاع بكلمة «واو». ومما جاء في التقرير أن الأميركيين يقضون فقط 6 في المائة من وقت متابعتهم للأخبار في قراءة صحف ومجلات، رغم أن هذه تحصل على ربع الإعلانات التجارية، وأن هذا يعني مستقبلا أفضل لشركات الاتصالات الاجتماعية الإلكترونية. وحسب ترتيب الإقبال على المواقع، جاء موقع «غوغل» في المقدمة. ثم «مايكروسوفت»، و«فيس بوك»، و«ياهو»، و«ويكيبيديا»، و«أمازون»، و«أبيل».

ويتفق تفضيل الأميركيين هذا مع التفضيل العالمي، بل أن «غوغل» و«مايكروسوفت» و«فيس بوك» تجد نسبة إقبال أكثر خارج أميركا عن داخلها.

وعن التليفون الذكي (سمارت فون)، قال التقرير إنه لم يكن منتشرا كثيرا سنة 2005، لكنه الآن صار الآن في كل مكان. وإن نظام «نوكيا» الذي سيطر على الشبكات في ذلك العام، بنسبة 70 في المائة، هبط الآن إلى خمسة في المائة تقريبا. وحدث العكس بالنسبة لأنظمة «آندرويد» و«ويندوفون» و«آي أو إس». ويظل نظامي «لينكس» و«بلاك بيري» يحصلان على نسبة خمسة في المائة تقريبا.

وفي مقارنة بين استعمال الصور في الإنترنت، ارتفعت النسبة من صفر في عام 2005 إلى 600 مليون صورة في اليوم في العام الماضي. وتسيطر على هذا المجال شركة «فيس بوك»، وتحصل شركات مثل «إنستغرام» و«فليكر» على نسب قليلة.

وحسب التقرير، تظل شركة «فيس بوك» هي الأول في مجال الاتصالات الاجتماعية. ثم «يوتيوب»، ثم «تويتر»، ثم «غوغل بلص»، ثم «لنكدين». ورغم أن الإقبال على «فيس بوك» قليل بالمقارنة مع السنة التي قبلها، زاد في «يوتيوب» التابعة لشركة «غوغل»، المنافس الأول لشركة «فيس بوك».

وقدم التقرير صورة قاتمة لمستقبل التلفزيون بأنواعه، الأرضي، والهوائي، والفضائي. وقال إن الكومبيوتر قلل من الإقبال على التلفزيون بعد أن صار ينقل الأخبار، ثم الفيديوهات، ثم نشرات الأخبار التلفزيونية مباشرة من رئاسة قنواتها. ثم جاء التليفون الذكي الذي صار يفعل نفس الشيء. وتوقع التقرير انخفاض دخول شركات نقل التلفزيون أكثر من شركات إنتاجه، وأن تتأثر بذلك أكثر شركات الفضائيات والهوائيات والكابل. وكدليل على مستقبل قاتم للتلفزيون، أشار التقرير إلى أن الاستطلاع أوضح أن الصينيين يشاهدون التلفزيون أقل من الأميركيين. وذلك عكس ظاهرة ملاحظة في دول العالم الثالث، حيث يقل استعمال الكومبيوتر والتليفون الذكي. لكن، يبدو أن الصينيين ينتقلون مباشرة مما قبل التلفزيون، وما قبل التليفون العادي، إلى الإنترنت والتليفون الذكي.

وبينما يقضى الأميركيون نصف وقتهم الإعلامي تقريبا في مشاهدة التلفزيون، بالمقارنة مع ثلاثين في المائة من الوقت في الصين، يقضي الصينيون وقتا أكثر من الأميركيين في استعمال الإنترنت. وأيضا في استعمال التليفون الذكي. وتوقع التقرير أن نسبة مشاهدة التلفزيون في الصين ستقل أكثر كثيرا خلال العشرين سنة القادمة، ويصير كل صيني يحمل «تلفزيون جيب»، إشارة إلى التليفون الذكي.