لجنة رفيعة المستوى لرسم أجندة التنمية لما بعد 2015

تسلم تقريرها للأمين العام للأمم المتحدة بحضور الملكة الأردنية رانيا العبد الله

أعضاء اللجنة مع الأمين العام للأمم المتحدة
TT

سلمت لجنة رفيعة المستوى لرسم أجندة التنمية العالمية لما بعد عام 2015 أمس (الجمعة) تقريرها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيوريوك بحضور الملكة الأردنية رانيا العبد الله. وتضمن التقرير خطة عالمية للقضاء على الفقر المدقع مع حلول عام 2030، والدعوة لإقامة شراكة عالمية جديدة لإنجاز الأعمال المتعلقة بالأهداف الإنمائية للألفية ومعالجة الأسباب المؤدية إلى الفقر وتعزيز التنمية المستدامة.

وتعتبر اللجنة جزءا من مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة لما بعد عام 2015 التي تقررت في قمة الأهداف الإنمائية للألفية عام 2010، حيث طالبت الدول الأعضاء بإجراء استشارات شاملة تشترك بها مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، والمؤسسات التي تعمل في مجال البحوث من مختلف المناطق، بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للمضي في تحديد الأجندة التنموية لما بعد عام 2015.

ودعت اللجنة في تقريرها إلى إحداث تحولات في إطار تحقيق الغايات التنموية لما بعد 2015، تتمثل في دمج الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في التنمية المستدامة، وتحويل الاقتصادات نحو الوظائف والنمو الشامل، وصياغة شراكة عالمية جديدة مبنية على إدراك معنى الإنسانية المشتركة والاحترام والمصالح المتبادلة.

واختار الأمين العام للأمم المتحدة أعضاء اللجنة في شهر أغسطس (آب) العام الماضي، بهدف رسم رؤية جديدة لجهود التنمية العالمية في المستقبل. وتضم في عضويتها إلى جانب الملكة رانيا العبد الله ممثلين عن حكومات وقطاع خاص وقطاع أكاديمي ومنظمات مجتمع مدني وشباب، وبرئاسة رئيس إندونيسيا سوسيلو بامبانج يودويونو، ورئيس ليبيريا إيلين جونسون سيرليف، ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون.

وخلال فترة إعداد التقرير شاركت الملكة رانيا العبد الله في اجتماعات اللجنة، كما التقت ممثلي مؤسسات مجتمع مدني وشباب للاستماع إلى مقترحاتهم حول الأولويات التنموية لما بعد 2015.

كما شاركت في جلسة عقدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) حول التعليم في الأردن وربطه بسوق العمل وشارك بها طلبة جامعات وأولياء أمور وممثلون عن مؤسسات مجتمع مدني ومؤسسات حكومية، جرى فيها تحديد نحو 24 أولوية في قطاع التعليم، وصوت الحضور على أهم تلك الأولويات.

وخلال ورشة إقليمية لوضع الأولويات الإنمائية العربية لما بعد 2015 عقدت بدعوة من صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ومؤسسة الأمم المتحدة في عمان، قالت الملكة رانيا العبد الله: «نحن بحاجة لاستراتيجيات وأهداف جديدة تصاغ حسب أولويات الأفراد، استراتيجيات تنموية تمكن الإنسان العربي وتواكب طموحاته».