أهدت المطربة الإماراتية أحلام جمهورها في مهرجان «موازين» أغنية مغربية بعنوان «الراية الحمرا» تتغنى فيها بالمغرب، كما غنت أغنية من التراث تحمل عنوان «العيون عينية» لفرقة جيل جلالة، وهي من أشهر الأغاني التي يحفظها المغاربة عن ظهر قلب، منذ السبعينات من القرن الماضي، وتجسد ارتباطهم بالصحراء.
وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع أحلام خلال الحفل الذي أحيته، الليلة قبل الماضية، بمنصة النهضة بالرباط، من خلال أداء أشهر أغانيها. ولم تكتف أحلام بأداء أغانٍ مغربية، بل ارتدت قفطانا مغربيا تقليديا، وأعلنت لجمهورها أن القفطان صممه اللبناني طوني يعقوب، وقالت: «أصررت منذ أشهر على أن يكون ظهوري أمامكم اليوم، في مهرجان موازين، بهذا الزي، الذي أهديه إلى كل أميرة مغربية، وإلى كل الجمهور». الذي وصفته بأنه «أعظم جمهور أقف أمامه طيلة مسيرتي الفنية».
وكانت أحلام قد كشفت خلال لقاء صحافي أن ارتباطها بالمغرب يعود إلى ارتباط الراحل الشيخ زايد بهذا البلد، وأضافت أن «الشيخ زايد هو من ربانا على حب المغرب». واستضافت أحلام على المنصة المغنية المغربية الشابة يسرى سعوف التي شاركت في النسخة الحالية من برنامج (أراب آيدول) لتشاركها أداء أغنيتها الشهيرة «أكثر من الأول أحبك».
من جهته، أحيى الفنان الأذربيجاني زابيت نابيزاد بموقع شالة الأثري بالرباط حفلا غنائيا من الموسيقى الشرقية «مقام» وهي موسيقى شعبية عريقة تعود إلى ألف سنة، مستمدة من المواويل والثقافة المحلية والإقليمية.
وخلال هذا الحفل الذي حضره جمهور خاص، أدى نابيزاد الذي يعد أحد أكبر المحافظين على تقليد موسيقى «مقام» التي تم إدراجها في إطار التراث الثقافي اللامادي للإنسانية لـ«اليونيسكو» منذ 2003، أغاني محلية تلتقي فيها وتتمازج عناصر ومؤثرات حضارية وفنية وتقاليد شعبية وثقافية متنوعة من قوقازية وفارسية وتركية تعتمد الإلقاء الشعري والفواصل الموسيقية والإيقاع الهادئ الموزون.
وبمسحة شجية وأداء يعتمد بشكل أساسي على القصص الشعبية والنغمات المحلية، خطف نابيزاد رفقة مجموعته الموسيقية إعجاب جمهور بدا منسجما مع موسيقى تلك الأقاصي الجغرافية والثقافية والفنية الرحبة لبلد يقع في مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية.