الحفلات الختامية لمهرجان «موازين» في الرباط تجتذب عشرات الآلاف من المتفرجين

الدكالي وبوشناق وحسني يختتمون السهرات العربية

الدكالي وبوشناق معا على المسرح تصوير: منير محميدات
TT

اجتذبت الحفلات الختامية لمهرجان «موازين» في الرباط عشرات الآلاف من المتفرجين الذين انتقلوا الليلة قبل الماضية إلى المنصات السبع التي تخصصت كل واحدة منها في لون غنائي، لمشاهدة نجومهم المفضلين، سواء في الأغنية الغربية أو المشرقية أو المغربية.

وعرف المهرجان في دورته الـ12 مشاركة 1500 فنان من مختلف أنحاء العالم، كما عرف تنظيم أكثر من 125 عرضا ترضي مختلف الأذواق الفنية.

واستقطبت المهرجان في بعض الحفلات نسب حضور غير مسبوقة من بينها حفل الأميركية ريهانا وديفيد غيتا وميكا وإينريكي إغليسياس.

وانتقلت الحشود المولعة بالموسيقى الغربية إلى منصة السويسي لحضور حفل ناجح شارك فيه الأميركي سيلو غرين، والبريطاني تايو كروز. وأبدى الجمهورتجاوبا كبيرا مع الفنانين. وقال كروز خلال تجاوب الجمهور مع مقطوعاته الشهيرة: «أنا سعيد جدا لأحيي حفلا أمام هذا الجمهور الرائع». وعبر الأميركي غرين من جهته عن إعجابه بجمهوره المغربي قائلا: «إنكم تمنحونني الطاقة لاستمر في الغناء».

وفي منصة «النهضة» أحيا المغني المصري تامر حسني حفلا كبيرا أمام جمهور غفير من الشباب، وأدى أشهر أغانيه العاطفية على إيقاعات سريعة تفاعل معها جمهوره الذي انتظر طويلا إطلالته على المنصة، واستمر الحفل أكثر من ساعتين.

وختم المطرب المغربي عبد الوهاب الدكالي والمطرب التونسي لطفي بوشناق، حفلات الموسيقى الشرقية والمغربية في المهرجان، بحفل مشترك كبير نظم بمسرح محمد الخامس في الرباط. وهي التفاتة تكريم من الجهة المنظمة جمعية «مغرب الثقافات» لعميد الأغنية المغربية.

وكان بوشناق قد قال خلال لقاء صحافي قبل بدء الحفل إنه غير منشغل كثيرا بتحقيق الانتشار على أوسع نطاق بقدر ما يحاول أن يكون جديرا بصفة «فنان».

وأضاف أنه غير مستعد تماما للتضحية بقناعاته الفنية من أجل أرضاء شركات الإنتاج التي تتحكم في سوق التداول الفني بالعالم العربي. وأبرز بوشناق الذي يتمسك بأداء الأغنية التراثية والجادة أن اختياراته الفنية لم تحل دون تأكيد وجوده في المحافل العربية والدولية وإن كان ما يهمه أساسا هو أن يحمل في ختام مسيرته الفنية صفة «فنان» لأنها بالنسبة له «حلم ليس من السهل تحقيقه رغم أن السوق الفنية تعج بالأصوات».

من جهة أخرى قال بوشناق إن الحركة الفنية بالمغرب متميزة وتغتني بمهرجانات ذات صيت عالمي معتبرا أن الثقافة هي «ما تبقى في يد العرب لإثبات هويتهم».

وأعرب عن اعتزازه بصعود منصة مسرح محمد الخامس رفقة الفنان عبد الوهاب الدكالي الذي وصفه بـ«المعلم الذي كنت أحلم بمشاهدته فها أنا أشاركه حفل تكريمه».

وقال بوشناق الذي اعتاد على المشاركة في التظاهرات الفنية والثقافية بالمغرب إنه يطمح لأن يكون شاهدا على عصره ومرآة لواقع مجتمعه لأنه يرى أن «الفنان يصنع التاريخ بصيغته الخاصة».

وكشف بوشناق عن أنه شارك أخيرا رفقة فنانين عرب منهم مدحت صالح وعلي عبد الستار وزين عوض ودلال أبو آمنة في إنجاز أوبريت مهدى إلى الأسير الفلسطيني.

واختتمت منصة «أبي رقراق» أمسياتها الأفريقية بحفل أحيته مجموعة «بليتز» من غانا بينما استقبلت منصة «سلا» أمسية مغربية ختامية أحياها سعيد مسكير وطارق لعميرات وحميد حضري.

وكان حفل الإسباني إينريكي إغليسياس، الذي انتظره جمهور غفير من معجبيه من الحفلات الاستثنائية والناجحة في المهرجان. واستهل إغليسياس حفله بتوجيه تحية لجمهوره بالعربية قائلا: «السلام عليكم».

وأدى إغليسياس عددا من أغانيه الصاخبة إلى جانب أغانيه الرومانسية الهادئة مثل أغنيته «هارت بيت» (خفقات القلب) ثم أتبعها بأغاني ألبومه الأخير «رينغ ما بيلز» (دقي أجراسي).

وباغت إغليسياس الجمهور بتسلله خلسة إلى منصة صغيرة نصبت وسط الجماهير. وأدى إينريكي وهو يحمل طفلة صغيرة أكثر أغانيه رومانسية «هيرو» (بطل).

وبعد أن بدأ جانب من الجمهور مغادرة المنصة ظنا منه أن الحفل انتهى عاد إغليسياس ليظهر على الخشبة الرئيسة من جديد مخاطبا جمهوره المتحمس بالعامية المغربية هذه المرة «كنبغيكم بزاف» (أحبكم كثيرا) وأدى أغنيته «آي لايك إت».