جدة: حفل تخرج طلاب أكاديمية سياحية يتحول إلى تطبيق عملي لدراستهم

وزير الشؤون الاجتماعية رعاه.. وخلع عقاله وارتدى قبعة الطبخ

جانب من الاحتفال
TT

تحول الحفل الذي رعاه عشية أول من أمس وزير الشؤون الاجتماعية يوسف العثيمين لخريجي أكاديمية السياحية والفندقة في جدة إلى تطبيق عملي لما تعلموه خلال دراستهم لمدة عامين في مجال الاستقبال والضيافة والفندقة والطبخ وتقديم الأطعمة.

وفي حين بادر خريجو أكاديمية السياحة والفندقة في منطقة مكة البالغ عددهم 361 طالبا في 8 تخصصات باستقبال الضيوف ومرافقتهم وأخيرا تجهيز وجبة العشاء والإشراف على تقديمها، أشاد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، الذي رعى الحفل وارتدى قباعات الطبخ خلال تكريمه الخريجين، بما وصل له الخريجون من مستوى مشرف متمنيا لهم التوفيق في مجال أعمالهم المستقبلية.

وحول دعم الصندوق الخيري الذي يتولى الإشراف عليه لدراستهم وتمويلها، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية «أن عدد المستفيدين من الصندوق منذ انطلاقته وحتى نهاية عام 2012 ميلاديا بلغ 42 ألف مستفيد ومستفيدة».

إلى ذلك، وجه الخريج محمد الأبيض المتخصص في مجال الطهي خطابه للحضور مفاخرا أنه يعمل وزملاؤه في هذا المجال الذي سيؤمن لهم حياة كريمة وسيتيح لهم فرصة أكبر للعمل في المستقبل والتطور والنجاح.

وقال في كلمته التي ألقاها أمام وزير الشؤون الاجتماعية: «محدثكم محمد الأبيض أحد خريجي هذه الأكاديمية وأعمل طباخا.. طباااااخ يا معالي الوزير بفندق شيراتون جدة، وأفتخر أنني طباخ فقد كنا لا شيء وأصبحنا ولله الحمد والشكر نمتلك مهنة شريفة تفتح لنا آفاق المستقبل وتؤهلنا للعمل في أفضل وأرقى المنشآت السياحية والفندقية».

وتحدث عن الفترة التي قضوها في الأكاديمية وخضعوا خلالها إلى أشكال التدريب العملي والنظري وهو ما أهلهم إلى أن يخوضوا سوق العمل بكل جدارة واقتدار. معتبرا أن طريق النجاح بات مفتوحا أمامهم بإذن الله بعد أن أصبح لدى كل منهم مهنة في يده تساعده لتخطي كل المعوقات التي تعترض طريقه.

من جهته عبر هيثم بن نصير رئيس مجلس إدارة الأكاديمية عن سعادته الغامرة وهو يشاهد هؤلاء الخريجين يخوضون سوق العمل وخصوصا بعد أن وقع جميعهم عقود مع عدد من الجهات الرسمية الخاصة وبرواتب مناسبة. معتبرا أن الأكاديمية تحرص أن تخرج طلبة مؤهلين لسوق العمل في مجالاتهم التي درسوها وتركز على الجانب العملي بشكل كبير.

وأضاف: «أن قطاع الفندقة والسياحة والآثار من القطاعات الواعدة التي توليها الدولة اهتماما كبيرا من حيث إنشاء المشاريع السياحية وتكوين الكوادر السعودية المتخصصة لسد حاجة السوق السعودية وتوفير فرص العمل الكريمة من خلال توطين الوظائف في هذا القطاع الواعد».

من جهته أوضح عادل فرحات مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي «أن الصندوق الخيري قام بتصميم هذه الدورات وفق حاجة سوق العمل ورغبات المتدربين، وتكفل بدفع كافة مبالغها المالية نيابة عن الشباب الملتحقين بها، وذلك إيمانا من الصندوق بأن التنمية البشرية لها مفهوم شامل يشجع العمل، ويعزز دور الفرد في دائرة التنمية الاقتصادية الوطنية».

وأضاف مدير الصندوق: «لذلك جاءت هذه البرامج التدريبية المجانية لدعم وخلق فرص عمل للشباب فيما يكون باستطاعتهم ويتناسب مع قدراتهم وطاقاتهم ومنسجمة مع حاجات سوق العمل».

وأبان، «أن الخريجين من هذا البرنامج تدربوا في الأكاديمية السعودية الدولية للفندقة والسياحة، وتأهلوا على يد خبراء وممارسين مهنيين أكفاء، حيث اشتمل هذا البرنامج التدريبي المنتهي بالتوظيف على عدد من التخصصات التي شملت، إدارة مكاتب السياحة والسفر، إدارة الفنادق، الخدمات الفندقية في الطهي، الخدمات الفندقية في الأغذية والمشروبات، والخدمات الفندقية في الاستقبال».

وتابع مدير عام الصندوق الخيري: «أن جميع الخريجين وقعوا عقود عملهم لدى كبرى شركات ومؤسسات القطاع الخاص». مشددا على أن الصندوق يطلب حضور وإشراف مكتب العمل في المنطقة عند توقيع أي عقد عمل لمستفيديه، وأن كافة حقوق العاملين محفوظة وفق العقود الموثقة، كما أن الصندوق لديه متطلبات يشدد على تحقيقها لدى الجهات الموظفة للطلاب والطالبات، منها تسجيلهم في التأمينات الاجتماعية، وتوفير التأمين الطبي للموظفين، وأيضا الحرص على منح كل المنخرطين في الوظائف ميزات وظيفية وحوافز كعلاوات مالية سنوية.