نجوم الفكاهة والضحك يعودون إلى مراكش

في الدورة الثالثة للمهرجان الدولي.. «الحلقة» و«الدارجة» المغربية

TT

يعود عدد من نجوم الفكاهة والضحك إلى مدينة مراكش، للسنة الثالثة على التوالي إلى المشاركة في فعاليات «المهرجان الدولي للفكاهة»، الذي تنطلق دورته الثالثة، (الأربعاء) المقبل، ويستمر على مدى أربعة أيام.

وتعرف التظاهرة، التي يقف وراء فكرة إطلاقها وتنظيمها جمال دبوز، النجم الكوميدي الفرنسي، المغربي الأصل، مشاركة فكاهيين معروفين، من داخل وخارج المغرب. وتتميز هذه الدورة التي ترفع، على غرار الدورتين السابقتين، شعار «مراكش للضحك»، ببرمجة عروض فكاهية لا تنحصر في اللغة الفرنسية، بل تستجيب لطلبات عدد كبير من عشاق الفكاهة والضحك، وخاصة من المغاربة الذين يرون أن «الضحك باللغة الدارجة» يكون أكثر متعة، لذلك ينتظر أن تعطي هذه الدورة كما كان الحال مع الدورة الثانية، مساحة أكبر لـ«الدارجة» المغربية، في ظل حضور عدد كبير من الأسماء المعروفة بمضمون «دارج» لعروضها الفكاهية، مثل حسن الفذ، الذي سيقدم عرضين، تحت عنوان «الحلقة» و«عين السبع»، والفكاهي المراكشي الشاب «إيكو»، الذي سيقدم عرضا، تحت عنوان «شتاتاتا».

وكانت الدورتان السابقتان من التظاهرة قد شهدتا نجاحا كبيرا، خاصة عروض عبد القادر سيكتور وحسن الفذ وجمال الدبوز، بينما تشكل الجمهور من المغاربة والمقيمين الأجانب، خاصة الفرنسيين منهم، فضلا عن السياح. وتتوزع فعاليات التظاهرة على عدد من أمكنة المدينة الحمراء، مثل قصر البديع ودار الثقافة والمسرح الملكي، وذلك بشكل يبرز التنوع الذي سيشهده برنامج الدورة، وقيمة المشاركين فيها. وتقترح الدورة الثالثة للمهرجان على جمهورها عروضا متنوعة، ينتظر أن تجلب جمهورا كبيرا ومتنوعا، كما تعرف برمجة عروض فكاهية للكثير من المواهب الشابة، بينما سيقدم النجوم لوحات فكاهية متنوعة، تبرز مؤهلات وقيمة كل فنان.

ومن بين أبرز الأسماء التي ستؤثت فضاءات وخشبات المهرجان هناك: حسن الفد، وماليك بنطلحة، وإيكو، ورشيد البدوري، وباتريس تيبو، ويوسف قصير، وقمر سعداوي، فضلا عن الدبوز الذي سيعود إلى فضاء قصر البديع، للمرة الثالثة، من خلال عرض يقدمه ليلة السبت.

ولا ينحصر برنامج التظاهرة في العروض التي يقدمها النجوم المبرمجون، بل يعد المنظمون بمفاجآت كثيرة، كما كان الشأن في الدورتين السابقتين، حين صعد إلى خشبة قصر البديع لاعب كرة القدم الفرنسي الشهير، الجزائري الأصل، زين الدين زيدان، والفكاهي الفرنسي، المغربي الأصل، جاد المالح. وليس «المهرجان الدولي للفكاهة» التظاهرة الوحيدة من نوعها التي تنظم بمراكش، إذ سبقتها موجة من المهرجانات، التي جعلت من الضحك والفكاهة موضوعا لها، في محاولة لاستثمار عالمية المدينة الحمراء، التي حولتها إلى أرض لتنظيم شتى أصناف المهرجانات الثقافية والفنية، سواء تعلق الأمر بالفنون الشعبية أو السينما أو المسرح أو السحر أو فن الحدائق أو الرقص المعاصر، أو غيرها.

وتوصف مراكش بـ«المدينة الضاحكة»، ومن أشهر ألقابها «البهجة». ولعل من التفسيرات الطريفة، لروح البهجة والنكتة، التي تميز أهل مراكش، ما أورده ابن المؤقت، في كتابه «الرحلة المراكشية»، على لسان محاوره.