معرض «روائع الآثار» السعودية في ثاني محطاته بالولايات المتحدة

يقام في متحف «كارنيغي» بمدينة بيتسبرغ.. ويعرض 227 قطعة أثرية

كثافة الحضور في المعرض السابق بواشنطن
TT

واصلت الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية تحضيراتها لمعرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي يستضيفه متحف «كارنيغي» بمدينة بيتسبرغ الأميركية، في محطته السادسة عالميا، والثانية في الولايات المتحدة الأميركية، اعتبارا من 12 شعبان 1434هـ، الموافق 21 يونيو (حزيران) 2013م، وتستمر فعاليات المعرض لمدة ثلاثة أشهر، حيث سيتم عرض أكثر من 227 قطعة أثرية، تغطي الفترة الممتدة من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية.

وقد حظيت انطلاقة معرض «روائع الآثار» برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، كما صدرت الموافقة السامية على أن ينتقل المعرض بين عدد من الدول الأوروبية، وأبرز المدن في الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن حقق نجاحا كبيرا وأسهم بدور كبير في إبراز العمق الحضاري والتاريخي للمملكة.

وكانت قطع المعرض قد وصلت مؤخرا إلى متحف «كارنيغي» قادمة من متحف «السميثسونيان» في واشنطن، وبدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومتحف «كارنيغي» تجهيز القطع وتركيبها في صالة العرض في المتحف، وتحضير المطبوعات الخاصة بالمعرض، والإعداد لحفل الافتتاح بالتنسيق مع المسؤولين في المتحف، وسفارة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأميركية.

وسيكون متحف «كارنيغي» هو ثاني متحف أميركي يستضيف هذا المعرض غير المسبوق عن الآثار السعودية في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك من بين خمسة متاحف أميركية ستستضيف المعرض على مدى عامين، حيث استضاف متحف «السميثسونيان» في واشنطن المعرض في محطته الأولى في الولايات المتحدة.

ويركز المعرض على أثر الطرق التجارية القديمة التي اجتازت شبه الجزيرة العربية في التبادل التجاري والثقافي بين ثقافات مختلفة، من خلال القطع الأثرية المكتشفة من طرق التجارة القديمة، إضافة إلى إبراز تطور طرق الحج مع ظهور الإسلام.

ويضم معرض «روائع آثار المملكة عبر العصور» في متحف «كارنيغي» أكثر من227 قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومكتبة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة، وتغطي هذه القطع الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودي.

يذكر أن المعرض قد حقق نجاحا كبيرا في محطاته الخمس السابقة، بدءا من «اللوفر» الفرنسي، إلى مؤسسة «لاكاشيا» الإسبانية، مرورا بمتحف «الأرميتاج» الروسي، وصولا إلى متحف «البيرغامون» الألماني، ثم متحف «السميثسونيان» في واشنطن، حيث زاره أكثر من مليون وستمائة ألف زائر في المحطات الخمس، مما يعكس اهتمام العالم بآثار المملكة العربية السعودية، والتعرف على ما شهدته من حضارات وما تختزنه من آثار تشير إلى مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة الإنسانية.

ويرعى المعرض في محطته السادسة، في متحف «كارنيغي»، كل من شركة «أرامكو السعودية»، وشركة «أكسون موبيل»، وشركة «بوينغ» الأميركية لصناعة الطائرات، والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، ومجموعة «العليان»، ومجموعة «خالد التركي»، وشركة «فلور».