دشنت الملكة إليزابيث الثانية رسميا أمس (الجمعة) المقار الجديدة لـ«بي بي سي» في لندن في غياب زوجها الأمير فيليب (91 سنة) الذي خضع لعملية جراحية. وقال المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية توني هول للملكة، إن «استقبالكم في مركز البث مدعاة سرور لنا وخصوصا في هذا الأسبوع الذي يصادف الذكرى الستين لاعتلائكم العرش». وأضاف: «لكننا نأسف لعدم تمكن دوق أدنبره من مرافقتكم اليوم ونتمنى له جميعا الشفاء العاجل».
وقالت الملكة إليزابيث للمستمعين من إذاعة «بي بي سي» إنها زارت مع زوجها استوديوهات التسجيل التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية «قبل تتويجها ملكة في 1953». وأضافت أنها «مسرورة جدا لزيارة المقار الجديدة» لـ«بي بي سي» ولـ«تدشينها رسميا». ومقار الـ«بي بي سي» التي أعيد تجهيزها العام الماضي بعد أشغال دامت عقدا، كلفت مليار جنيه إسترليني (1.5 مليار دولار). وأدخل الأمير فيليب الخميس المستشفى في لندن حيث خضع أمس لـ«عملية جراحية استكشافية» في الأمعاء تحت تخدير عام. ورغم ذلك لم تلغ الملكة التزاماتها ليوم الجمعة.
وكان قد أعلن قصر بكنغهام في لندن أول من أمس عن نقل الأمير فيليب إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية استكشافية في بطنه. وأوضح أنه من المتوقع أن يمكث الأمير في مستشفى لندن لمدة أسبوعين. ونقل فيليب إلى المستشفى ثلاث مرات في الآونة الأخيرة، مرتين في صيف 2012 للعلاج من عدوى متكررة بالمثانة، وأثناء الاحتفال بأعياد الميلاد في عام 2011، وإجازة بداية العام الجديد لعلاج انسداد الشريان. واحتفل الأمير والملكة بعيد زواجهما الـ65 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقالت متحدثة باسم القصر إن الأمير دخل المستشفى بعد أن حضر حفلا أقيم في حديقة قصر بكنغهام في لندن مع الملكة بعد ظهر الخميس. وكان الأمير قد غاب عن المشاركة في مناسبة بالقصر مساء الاثنين الماضي، ولكن المتحدثة باسم القصر أرجعت الغياب إلى فقدانه لصوته بصفة مؤقتة وقالت مساء الخميس إن «حالته الصحية جيدة للغاية». وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن أمنياته للأمير فيليب بـ«شفاء سريع».