لأول مرة بعد طول غياب.. بوتين وزوجته يظهران معا لإعلان طلاقهما

بعد زواج استمر 30 سنة

بوتين وزوجته
TT

لأول مرة منذ ما يقرب من العام ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقرينته لودميلا معا لمشاهدة عرض «أزميرالدا» عن قصة لفيكتور هوغو على مسرح قصر الكرملين الكبير، وهو ما أثار دهشة الحاضرين الذين استقبلوهما بموجة من التصفيق الحاد، قبل أن يفاجأوا لاحقا بخروجهما قبل انتهاء العرض المسرحي للإعلان عن طلاقهما في تصريحات خصا بها القناة الإخبارية الروسية الرسمية «روسيا 24». وبعد كلمات مقتضبة عن إعجابهما بالعرض المسرحي، قال بوتين تفسيرا لندرة ظهورهما معا إن مشاغل العمل وارتباطاته المستمرة تحول دون ارتباطاته الأسرية فيما أكدت لودميلا أن «قرار الانفصال مشترك وأن الزواج انتهى لأننا لا نلتقي ولا نرى بعضنا البعض.. الرئيس فلاديمير فلاديميروفيتش (بوتين) مشغول دائما وابنتانا تعيشان حياتهما الخاصة وأنا لا أحب الظهور الاجتماعي ولا أطيق السفر المستمر»، في إشارة إلى عدم ظهورها إلى جانب زوجها بوصفها «سيدة روسيا الأولى» طوال السنوات التسع الأخيرة.

أما الرئيس بوتين فقال: «بمناسبة الإشارة إلى ابنتينا فإننا نفخر بهما وقد تلقيتا تعليمهما في روسيا التي يواصلان فيها العيش دائما.. إننا نحبهما ونفخر بهما. لقد اتخذنا ولودميلا الكسندروفنا (زوجته) قرارنا وسنظل دائما قريبين من بعضنا البعض». وهو ما علقت عليه لودميلا بقولها إنها تشكر فلاديمير فلاديميروفيتش على أنه يظل داعما لها. أما عن كلمة الطلاق التي لم تكن قد ندت على شفتي أي منهما فقد نطقتها لودميلا بقولها: «يمكن القول إنه طلاق متحضر» قبل أن يستأذنا في الانصراف معا قبل خروج جمهور المسرح.

وذكر ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئيس بوتين عقب بيان الزوجين المتلفز والمفاجئ أنهما أعلنا فقط انتهاء العلاقة الزوجية، غير أنهما لم يقدما الأوراق القانونية لإنهاء الزواج بشكل رسمي. وطالب بضرورة احترام خصوصيات الرئيس وعدم الخوض في أخبار حياته العائلية. وهو ما كان سائدا في تعليمات غير معلنة التزم بها الكثيرون داخل الساحة الإعلامية الروسية.

وفي العاصمة الروسية موسكو أعلن مسؤولو التوثيق أنهم لم يتسلموا أية وثائق تتعلق بالطلاق، حسب ما ذكرته وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء.

وذكرت الوكالة أن مسؤولين في مدينة سان بطرسبرغ مسقط رأس بوتين أحجموا عن الكشف عما إذا كانوا تسلموا طلبا بالطلاق، وقالوا إن بوتين وقرينته يمكنهما تقديم طلب الطلاق في أي مدينة روسية.

وأضاف المتحدث باسم الرئيس الروسي أنه لا يعرف شيئا عن خططهما المستقبلية أو المكان الذي تعتزم لودميلا الإقامة به.

ونادرا ما كان يتم رؤية لودميلا في الحياة العامة وحتى عندما تظهر فلم تكن تبدو عليها مشاعر السعادة.

وقد انتشرت شائعات على مدار سنوات أن زواج بوتين غير مستقر. وذكرت تقارير إخبارية أن لودميلا انضمت إلى دير للراهبات الأرثوذكس بمدينة بسكوف غرب البلاد.

غير أن الشائعة الأكثر انتشارا حول بوتين، الذي ارتبط أكثر من مرة بشابات روسيات، تتعلق بإللينا كابايفا وهي بطلة أولمبية سابقة في الجمباز الإيقاعي.

وفي عام 2008 أعلنت صحيفة تصدر في موسكو عن توقفها عن الصدور بعدما نشرت تقريرا مفاده أن بوتين وكابايفا على وشك الزواج. وذكرت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية مرتين على الأقل، دون ذكر مصادر، أن كابايفا قد أنجبت طفلا من بوتين.

ونفت كابايفا، وهي نائبة بمجلس الدوما عن حزب روسيا الموحدة المؤيد لبوتين، بشدة هذه التقارير.

وكان بوتين ولودميلا قد تزوجا في سان بطرسبرغ في شهر يوليو (تموز) 1983.

ومن المعروف أن لدى بوتين ابنتين هما ماريا التي ولدت في لينينغراد (سان بطرسبورغ) في عام 1985، أي قبل سفره للعمل مندوبا عن المخابرات الروسية «كي جي بي» في دريزدن بألمانيا الشرقية وكاترينا التي ولدت في عام 1986، وهما يتجنبان الظهور في الحياة العامة بطريقة أكثر تشددا من أمهما.