انطباعات خبيرة أميركية عن النساء في السعودية

التقت بطالبات جامعة الأمير محمد وتقول إن لديهن أحلاما كبيرة

الخبيرة الأميركية تقف مع طلبة وطالبات ومسؤولين وتبدو إلى جانب الدكتور عبد العزيز التركي مؤسس ومدير الجمعية الخيرية السعودية لمكافحة السرطان
TT

قالت خبيرة أميركية عادت أخيرا من السعودية إنها انبهرت بتقدم وتطور السعوديات، وقالت إنها تحدثت مع عدد كبير منهن، ولاحظت تطورهن، واهتمامهن بالقضايا المحلية والعالمية وكذلك بالعلوم والتكنولوجيا.

وقالت آن دويل، وهي متخصصة في النشاطات القيادية النسائية، وكتبت كتبا عن الموضوع، وهي، أيضا، ناشطة سياسية محلية في أوبيرن هيلز بولاية ميسوري إنها قضت وقتا طويلا في الحرم النسائي في جامعة الأمير محمد.

وكتبت الخبيرة دويل انطباعاتها في مجلة «فوربز» المتخصصة برجال ونساء الأعمال. وتحت عنوان: «وراء العباءات والأحجبة والأنقبة، السعوديات يحلمن أحلاما كبيرة». كتبت: «الذي يشك في أن هناك نسويات (فيمينيستز)، فعليه أن يأتي معي إلى الحرم النسائي في جامعة الأمير محمد». وصفت الجامعة بأنها خاصة، وجديدة، وتمارس التعليم المختلط، وتدرس المقررات بالإنجليزية.

وكتبت: «رأيت جيلا جديدا للمرأة السعودية الطموحة، ودرجة عالية من التعليم. وذكرني ذلك بالحركات النسائية والشبابية الأميركية في ستينات وسبعينات القرن الماضي.. رأيت ثقة، وطموحا، وسعوديات سافرن كثيرا في الخارج، وتأهلن للحياة والوظائف، لم تكن تحلم بها أمهاتهن وجداتهن».

ووصفت العشرة أيام التي قضتها في السعودية بأنها «لا تصدق». وقالت إنها سافرت إلى هناك لإلقاء محاضرات عن «المرأة الحديثة: في أميركا وفي السعودية». وتبنت الزيارة الجمعية الخيرية السعودية لمكافحة السرطان، ورئيسها الدكتور عبد العزيز التركي.

وخلال العشرة أيام، كانت تلبس عباءة سعودية. غير أنها عندما تكون وسط الطالبات، كن يقلن لها: «اخلعي العباءة، وقدمي نفسك ناشطة أميركية رائدة». وقالت: «في كل مكان ذهبت، وجدت استقبالا كبيرا، ودافئا، ومحترما، وشغفا للمناقشات والجدل».

وأشارت في مقالها إلى عوامل مثل أن ثلثي سكان السعودية تقل أعمارهم عن 30 سنة، وأن الحكومة أسست ثلاثين جامعة جديدة خلال العشر سنوات الماضية. وأضافت، خلال جيل واحد، ارتفعت نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة من 60 في المائة إلى 96 في المائة، وأنه منذ عام 2005، وكل سنة يسافر 100.000 سعودي وسعودية إلى الخارج لدراسات جامعية، وخصوصا في جامعات أميركية، حسب برنامج الملك عبد الله للمنح الدراسية.

أوضحت آن دويل استطلاعات أن السعوديين من أكثر مستخدمي الإنترنت، وصارت العربية هي اللغة الأسرع نموا في موقع «تويتر». ويشاهد السعوديون فيديوهات تزيد عن 90 مليون يوميا في موقع «يوتيوب»، وهو الرقم الأكبر في العالم.

وأشارت إلى أنه، ابتداء من عام 2015، سيسمح للمرأة بالتصويت والترشح في الانتخابات البلدية. وفي العام الماضي، عين خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ثلاثين امرأة لعضوية مجلس الشورى. وقالت إن هذه «خطوة هائلة، وتاريخية». وأشارت إلى أمثلة سعوديات قابلتهن، منهن قادة مجلس الطالبات في جامعة الأمير محمد تحدثن عن حملاتهن الانتخابية.

والتقت بنوف التي تريد أن تكون أول رائدة فضاء سعودية، وريتال التي تريد أن تكون محامية. وحوراء المدونة على الإنترنت التي تكتب باللغة الإنجليزية، وليلى بخاري، مديرة في شركة النفط والغاز السعودية. وبدور التي وصلت إلى قمة جبل كلمينجاور لجمع تبرعات لمؤسسة مكافحة السرطان السعودية.

وقالت إنه، قبيل محاضرتها في جامعة الأمير محمد، سألت الدكتورة هنادي عبد السلام، مديرة قسم الطالبات: «ماذا أقول لهن؟» وأجابت: «أعطيهن الأمل. قصي عليهن قصتك. تكلمي عن نضال المرأة الأميركية من أجل المساواة، وضد التفرقة».