المعرض الصيفي السنوي الـ245 للأكاديمية الملكية للفنون

أعمال فنية متنوعة ولكل الأذواق يقام منذ 1769

عمل للمهندسة المعمارية زها حديد «سعره 691 ألف دولار» (أ.ب)
TT

الأعمال الفنية لطلاب الأكاديمية الملكية للفنون المغمورين تجدها معلقة جنبا إلى جنب مع تصاميم معمارية للعراقية الشهيرة زاها حديد، أعمال المشاهير من الفنانين مثل غريسون بيري، الذي فاز سابقا بجائزة تيرنر الفنية المرموقة، تجدها معلقة بجانب لوحات رسمها أشخاص في التسعينات من أعمارهم. كل هذا تجده معروضا بالأكاديمية الملكية ضمن مهرجانها السنوي الذي يقام منذ 1769 دون انقطاع. في هذا المبنى المميز بفنه المعماري بوسط لندن يعرض 1200 عمل فني جميعها متاحة للشراء، وهذا النوع من المساعدة المالية والتشجيع قد يساعد طلاب الأكاديمية على شق طريقهم الصعب ومستقبلهم الفني، كما تقول الأكاديمية.

واعتبر نورمان أكرويد، أحد الفنانين والمنظمين أن المعرض الـ245 لهذا العام «ديمقراطي بكل ما في الكلمة من معنى»، مضيفا بأنه «لقاء ينتمي إلى هذا التقليد الفني العظيم. يختاره الفنانون ويعلقون بأنفسهم الأعمال الفنية وفي الأروقة التي يعملون فيها أنفسهم. كل ما نقوم به هو أننا نحاول أن ننظم المكان لنساعد الزائر على أن يحصل على أكبر قسط من المعرفة والتذوق».

استوديوهات 2013 هذا العام ما زالت تتبع نفس الخطوات في معارضها السنوية منذ أيام مشاهير الفنانين البريطانيين أمثال جي إم دبليو تيرنر وجون كونستابل وجون هويلاند. أما الأعمال المعروضة فتتضمن اللوحات الفنية والمنحوتات والأداء الفني والتسجيلات والتكوينات الفنية.

بعض المعلقين اعتبر معرض هذا العام تحديا للنقاد. هناك ستة معلقات من التطريز للفنان غريسون بيري تعكس خارطة الفئات الطبقية للمجتمع البريطاني تحت اسم «غرور الفوارق الصغيرة» والتي تتناول قضية التذوق في الأعمال الفنية. «المعلقات شيء جميل جدا أن تعرض ضمن هذا الكم الضخم من الأعمال»، قالت إيديث ديفني أحد المنظمين لمعرض هذا العام، مضيفة في تعليقات صحافية «إنها فرصة للزوار للاستمتاع والحوار حول المفاهيم الفنية والجمالية ونتمنى من النقاد أن تتسع صدورهم لمثل هذه الأعمال، ونطالبهم أن يتناولوا الموضوع كما يتناولون أعمال الفنان الفرنسي مانيه. لكن بالطبع هناك اختلافات».

بريان سويل، الناقد البريطاني الشهير كتب هذا الأسبوع في صحيفة الإيفنينغ ستاندر متهكما ومنبها الجمهور في أول جملة في مقاله حول المعرض بأنه عند اقترابهم من المكان أن لا يظنوا بأن الغطاء على مدخل الأكاديمية هو ستارة ليس لحمايتهم من تطاير ذرات الماء، مضيفا أن هذا هو العمل الفني رقم 3 للفنان الشرق أفريقي إل إنتسوي، وليس ما يوضع على الجدران عند تنظيفها بخراطيم الماء. المعرض يفتتح غدا الاثنين ويستمر حتى 18 أغسطس (آب) المقبل.