الأميرة للا سلمى تفتتح الدورة الـ19 لمهرجان فاس للموسيقى العريقة

يشارك فيه فنانون من مختلف أنحاء العالم.. وعبق الأندلس يطغى عليه

الأميرة للا سلمى عقيلة العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال افتتاحها الدورة الـ19 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة (ماب)
TT

* ترأست الأميرة للا سلمى، عقيلة العاهل المغربي الملك محمد السادس الليلة قبل الماضية حفل افتتاح الدورة الـ19 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس تحت شعار «فاس الأندلسية».

وتابعت الأميرة للا سلمى من المنصة الشرفية التي أقيمت بالفضاء التاريخي «باب المكينة» الحفل الفني الافتتاحي للمهرجان الذي كان عبارة عن عرض شعري ورقص استعراضي وموسيقي حول الأندلس لمخرجه أندريس ماران، أحد أشهر فناني الفلامينغو عبر العالم.

ويحتفي مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة خلال هذه الدورة التي ستستمر حتى الـ15 من الشهر الحالي، بالثقافة الأندلسية التي تمكنت على مدى أزيد من ثمانية قرون من الجمع بين الثقافة الأمازيغية والعربية والإيبيرية والرومانية وثقافة القوط الغربيين، وصهر الثقافات الغربية والشرقية في بوتقة واحدة.

ويقترح منظمو هذا الحدث الثقافي والفني العالمي برنامجا غنيا بمشاركة فنانين من مختلف بلدان العالم خاصة من المغرب ومصر وتركيا وموريتانيا واليونان وإسبانيا والبرتغال وفرنسا والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا والهند، حيث سيقدمون عروضهم بأعرق فضاءات فاس الزاخرة بعبق التاريخ والامتداد الحضاري وهي باب المكينة ودار المقري ودار عديل وساحة بوجلود وجنان السبيل ومتحف البطحاء ودار التازي، وغيرها.

وموازاة مع ذلك يقترح المهرجان على زواره مجموعة من الأنشطة الموازية من خلال «الليالي الصوفية» التي ستتيح للحاضرين التعرف على الحضارة الإسلامية، وإعادة اكتشافها من خلال أبعادها الروحية والفنية الغنية والخلاقة إلى جانب معارض فنية وأنشطة بيداغوجية (تربوية) لفائدة الأطفال والشباب تشمل محترفات ثقافية ذات بعد تفاعلي.

كما ستعرف هذه الدورة تنظيم منتدى «روح من أجل العولمة» حول موضوع «الأندلسيات الجديدة.. حلول محلية لفوضى عالمية». وستناقش محاور هذا المنتدى «الرهانات الجديدة للتنوع» و«هل من إمكانية لتمويل تضامني» و«فاس الأندلسية.. الثقافة سبيلا للتنمية».

يذكر أن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة استطاع منذ انطلاقه قبل 19 سنة أن يحتل مكانة هامة على الصعيد الدولي باعتباره أحد أهم التظاهرات العالمية في مجال الموسيقى العريقة، ولأنه استطاع أن يعيد للعاصمة الروحية للمملكة المغربية مجدها التاريخي وإشعاعها الثقافي. وحضر حفل الافتتاح محند العنصر، وزير الداخلية، ومحمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة، وشخصيات من عالم الثقافة والإعلام من داخل المغرب وخارجه.