* في العاصمة السويدية وتحت سماء ساطعة، وضعت الزخارف على أغصان الأشجار التي شذبت لتوها وغيرها من الزينات عند مدخل الكنيسة الملكية الصغيرة عند القصر الملكي، فيما علق أصحاب المتاجر في البلدة القديمة المجاورة أعلاما خارج محلاتهم، وكل هذا كان استعدادا لحفل الزفاف الملكي بين الأميرة السويدية مادلين والمصرفي كريس أونيل الذي يحمل جنسية مزدوجة (أميركية وبريطانية).
احتفالات الزفاف بدأت مساء أول من أمس الجمعة عندما استضاف الملك والملكة عشاء خاصا للعروسين وضيوفهما في «غراند هوتيل» الواقع عند الواجهة البحرية لستوكهولم أمام القصر الملكي.
وكان العروسان قد أعلنا عن ارتباطهما في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ونصبت أسيجة أمنية على طول الطريق الذي مر به العروسان على متن عربة تجرها خيول بعد الحفل إلى مدينة ريدارهولمن القريبة حيث استقلا هما وضيوفهما بواخر إلى قصر «دروتنينجولم» لحضور مأدبة غداء.
ومن بين المدعوين وليا عهد الدنمارك والنرويج والأمير البريطاني إدوارد والأميرة اليابانية تاكامادو.
وكانت مادلين (30 عاما)، وهي أصغر أبناء الملك كارل جوستاف والملكة سيلفيا اللذين لديهما ثلاثة أبناء، قد ولدت في هذا القصر.
وكان العروسان قد التقيا من خلال أصدقاء لهما في نيويورك حيث عاشت مادلين هناك بعد أن انفصلت عن ارتباط سابق بمحام سويدي في عام 2010، ويعتزم الاثنان البقاء للعيش في نيويورك. وتعمل الأميرة لصالح «مؤسسة الطفولة العالمية»، وهي مؤسسة خيرية أقامتها الملكة. وسيواصل أونيل عمله مصرفيا ولن يمنح أي لقب ملكي طبقا للقصر. ومادلين هي الرابعة في ترتيب الوصول إلى العرش السويدي.
وفي مقابلة تلفزيونية ذكر زوج المستقبل للأميرة السويدية أنه يشعر «بالقلق قليلا» بشأن حفلة الزفاف، ويأمل في استمرار الطقس الجيد. وأدلى كريس أونيل الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والبريطانية بتلك التصريحات للقناة التلفزيونية النرويجية الثانية في أحد الشوارع بوسط ستوكهولم.
وحضرت الأميرة مادلين وأونيل احتفالا بأحد الأعياد الوطنية إلى جانب الملك كارل جوستاف والملكة سيلفيا وأعضاء آخرين بالأسرة الملكية في متحف «سكانسين» المقام في الهواء الطلق في ستوكهولم.
وفي كلمته قال الملك إنه سعيد لأن مادلين «وجدت الحب وشخصا يبني مستقبلا معها».
وتوجهت العائلة الملكية على متن عربات تجرها خيول من القصر الملكي حيث استقلت الأميرة وأونيل عربة الملك والملكة.
واستضاف الملك والملكة يوم الجمعة مأدبة عشاء خاصة للعروسين وضيوفهما في فندق «غراند هوتيل» المطل على البحر في ستوكهولم أمام القصر الملكي.