شارون ستون: ما جمعناه للأعمال الخيرية وصل إلى 10 ملايين دولار

في العام الذي أكملت فيه الـ50 من العمر

شارون ستون أثناء المزاد الخيري لمنظمة أم فار في «كان» (أ.ف.ب)
TT

في 21 مايو (أيار)، اندفع نجوم «كان» نحو فندق «هوتيل دو كاب إيدن روك» للاحتفال بالذكرى العشرين لدار الجواهر الفاخرة «دي غريسوغونو». صاحب هذه السهرة «الإغواء في كان» هو مؤسس الدار فواز غريسوغونو الذي بدا متأثرا بحق بحضور عدد كبير من الشخصيات المحبة للاحتفالات. وقال في لحظة هادئة نادرة في ليلة الحفل التي تضمنت عرض أزياء وألعاب نارية وعشاء لـ500 شخص: «لم يحضر أول حفل أقمته سوى 50 شخصا. إنها مؤسسة مهرجان كان». من بين الحضور خلال العام الحالي ليوناردو دي كابريو وأليساندرا أمبروسيو، وشارون ستون، ضيفة الشرف، التي كانت ترتدي سوارا رائعا على شكل فرس نهر وكانت تحتفل شخصيا بمرور 20 عاما على مهرجان كان مع منظمة «أم فار» التي لا تهدف للربح وتخصص عائداتها لتمويل الأبحاث الخاصة بمرض الإيدز وفيروس نقص المناعة. وتمكننا من الوصول إلى بطلة فيلم «بيزك إنستينكت» «الغريزة الأولى» لتتأمل معنا مرور عقدين على تدشين مهرجان كان.

* كيف تعرفت بـ«دي غريسوغونو»؟

- أنا إنسانة ذكية واعية واعتقدت أن ما تقدمه هو أفضل إبداعات مذهلة مفعمة بالخيال. كذلك الدار أحد رعاة منظمة «أم فار» التي أقضي وقتا طويلا معها.

* كيف تختارين فساتينك؟

- أنظر إلى الملابس الرسمية كما أنظر إلى الجينز والقميص الرياضي. لا أهتم كثيرا بالملابس الداخلية أو الجوارب أو أي شيء، بل فقط أختار حذاء مريحا جميلا وفستانا لا يحتاج إلى الكثير من الإضافات وانطلق.

* هل تتذكرين أول مرة لك في «كان»؟

- نعم. لقد جئت مع فيلم «توتال ريكول» «تذكر كامل» عندما كنت طفلة. وحضرنا أول حفل هنا في فندق «إيدن روك». وكانت فرقة «جيبسي كينغز» تعزف وانضمت إليها «رولينغ ستونز».

* متى بدأت العمل مع «أم فار»؟

- كان هذا منذ 19 عاما وكان فيلم ختام المهرجان هو «ذا كويك آند ديد» «السريع والميت». وطلبت مني دكتورة ماتيلدا كريم، أحد مؤسسي المنظمة، التحدث معي وقالت، إن إليزابيث تايلور لم تتمكن من المجيء وسألتني ما إذا كنت أستطيع القيام بدورها. وكنت على وشك الإصابة بأزمة قلبية، وكان هذا في وقت لم يكن أحد غير إليزابيث تايلور يتحلى بجرأة المشاركة في أي عمل خيري ناهيك بكونه متعلقا بمرض الإيدز.

* لكنك وافقت.

- لقد قمت بمهمتها في تلك الليلة وطلبوا مني أن أستمر لمدة ثلاث سنوات. وفي نهاية الثلاث سنوات، قلت إنني سأظل معهم حتى يظهر علاج لهذا المرض. وقد توصلنا أخيرا إلى أول علاج.

* ما الذي يجعل «كان» مهرجانا مميزا بالنسبة إليك؟

- أعتقد أن كل اللحظات المهمة بالنسبة لي في حياتي المهنية حدثت هنا، سواء كان ذلك من جهة الأعمال الخيرية أو التمثيل. عندما جئت إلى هنا مع فيلم «الغريزة الأولى» كان لدي سيارة واحدة وحارس شخصي واحد وخرجت من السيارة وبدأ 10 آلاف شخص يهتفون باسمي. وكان من الضروري الانتقال من فندق «كارلتون».

* هل هناك غرفة باسمك هناك؟

- أعتقد ذلك. لقد أتوا بي إلى فندق «دو كاب»، ومنذ ذلك الحين بات هو مقري عندما أكون بعيدة عن المنزل.

* كيف تغيرت التجربة بالنسبة لك بمرور السنوات؟

- عندما بدأت العمل مع «أم فار» وقفت على مقعد وبعت كل شيء لدينا في مزاد علني منها تمثال وخاتم لناعومي كامبل، بل بعنا حتى زجاجات الملح والفلفل. أعتقد أننا جمعنا نحو 120 ألف دولار. وفي العام الذي أكملت فيه الـ50 وصل ما جمعناه من أموال إلى 10 ملايين دولار. وقد وعدت بأنني سأظل أعود إلى هناك حتى تصل مؤسسة الأطفال إلى قمة النجاح وحدث شيء ما. في ذلك الوقت ذهبت إلى دبي وميلانو والبرازيل وكل أنحاء العالم وعرفنا «أم فار» على مؤسسة عالمية وأحدث ذلك تحولا في نظرة الناس إلى مرض الإيدز. ونأمل قريبا أن نتوصل إلى مصل وعلاج للبالغين والأطفال على حد سواء.