نتائج جوائز «توني» المسرحية حملت مفاجآت

TT

كوكبة كبيرة من نجوم المسرح ظهرت على المنصة يوم الأحد، التاسع من الشهر الحالي، لتقديم الحفل السابع والستين لجوائز «توني» المسرحية في نيويورك. هؤلاء النجوم إما ظهروا ليقدموا الحفل، أو ليقدموا الجائزة، أو..، كما هو الحال مع دايان بولوس وجون شيفيرز وكورتني ب. فانس وغبريال إيبرت من ممثلي المسرح المعروفين في الولايات المتحدة، ليتسلموها.

أحد المرشحين لجائزة أفضل تمثيل كان توم هانكس، الذي كان صرح لـ«الشرق الأوسط» حين قابلته قبل أشهر قليلة، بأنه يتطلع إلى تجربته المسرحية المقبلة، وكان يعني دوره في مسرحية «فتى محظوظ» التي كانت آخر ما كتبته المخرجة الراحلة نورا إفرون. لكن المفاجأة كانت بانتظاره عندما تجاوزه المحكمون كليا، مانحين الجائزة لترايسي لتس عن دوره في النسخة المسرحية الجديدة من «من يخاف فرجينيا وولف» (بدورها، ظهرت فيلما سينمائيا عام 1966 بالعنوان ذاته، من إخراج مايك نيكولز، وبطولة الراحلين إليزابث تايلور وريتشارد بيرتون).

منافسة شديدة تشمل جوائز «توني» الكثير من المسابقات المتمحورة حول العمل المسرحي في كل جوانبه، فإلى جانب سباق المسرحيات الأفضل كل في نوع محدد (أفضل مسرحية موسيقية، أفضل إحياء لمسرحية موسيقية وأفضل مسرحية)، هناك مسابقات للعاملين في المهنة من الممثلين (وفي أفرع كثيرة)، إلى المخرجين والكتـاب، وصولا إلى التصاميم الفنية وتصاميم الملابس والصوت والإخراج في أكثر من نوع ونشاط.

هذا يأتي في وقت تزدهر فيه الحياة المسرحية التي تتمحور عادة في محيط «برودواي» في نيويورك، فإيرادات المسرحيات المعروضة حاليا في ذلك المحيط تجاوزت 23 مليون دولار هذا الأسبوع، ووصلت إلى 25 مليونا في الأسبوع الماضي.

المنافسة كانت شديدة بين أربع مسرحيات على جائزة «أفضل مسرحية»، التي تبارى فيها «رجل محظوظ»، وهي ذهبت إلى مسرحية بعنوان «فانيا وسونيا وماشا وسبايك» لكريستوفر دورانج: كوميديا مستوحاة بتصرف عن مسرحية أنطون تشيخوف المعروفة، وهي كانت فازت بجائزة «حلقة نقاد نيويورك المسرحيين» قبل ذلك.

أفضل مسرحية موسيقية - غنائية توجـهت إلى «كينكي بوتس، الموسيقية» وهي عمل مسرحي حديث تم اقتباس فكرته من فيلم سينمائي تم إنتاجه بالعنوان ذاته سنة 2005 وإن لم يكن شهد عروضا ناجحة تجاريا أو نقديا.

المنافسة كانت شديدة في نطاق أفضل مسرحية معاد عرضها مجددا، ففي حين توجـهت التوقعات لمسرحية «آني» (أيضا من تلك التي تم تصويرها فيلما سينمائيا من قبل)، فازت مسرحية أخرى تحمل عنوان «بيبين» Pippin، التي قدمت لأول مرة سنة 1972 ثم توالت عروضها عدة مرات في أكثر من مدينة أميركية (كما في لندن) إلى أن استقرت من جديد في برودواي، مما خولها التسابق على هذه الجائزة.

كورتني وشلهوب حين يأتي الأمر إلى المواهب التي قادت هذه المسرحيات وما سواها، فإن توم هانكس لم يصب وحده بخيبة الأمل، بل شاركه فيها الممثل ناتان لاين والممثل ديفيد هايد بيرس كما الممثل توم ستوريدج. ترايسي لتس، بالمقابل، كان فاز بمباركة النقاد وساد توقـعاتهم قبل إعلان النتائج. وهو كاتب وممثل آت من عائلة تمارس أنواعا من الفنون (أخوه شون مثلا عازف جاز ومؤلف موسيقي)، وهو دخل المسرح قبل 27 سنة، وسبق له أن فاز بجائزة «بولتزر» الدرامية سنة 2008.

المقابل النسائي لهذه الجائزة كان من نصيب سيسلي تايسون عن «رحلة إلى باونتيفول» التي كتبها هورتون فوت واقتبستها السينما مرتين؛ الأولى سنة 1953 (مع ليليان غيش في البطولة)، والثانية سنة 1985 مع جيرالدين بايج في الدور الرئيس. لكن مسرحية «رجل محظوظ» لم تكن خالية من الحظ تماما. الممثل الأفرو - أميركي كورتني فانس لعب فيها دورا رئيسا استحق عليه «توني» أفضل ممثل في دور محدد، وكان أحد منافسيه الممثل اللبناني الأصل توني شلهوب عن مسرحية «فتى ذهبي».

في نطاق أفضل مخرج مسرحي، فازت بام ماكينون عن «من يخاف فرجينيا وولف»، في حين فازت دايان بولوس عن «بيبين» في قسم أفضل مخرج مسرحية غنائية.