مؤسسة «سواروفسكي» تجدد واحدا من أهم معالم فينيسيا

العلاقة التاريخية مع فن صناعة الزجاج تتجاوز محدودية الكريستال في الفن والعمارة

مؤسسة «سواروفسكي» سترمم تمثال سان جورجيو أعلى كنيسة سان جورجيو ماجوري (نيويورك تايمز)
TT

لو نظر محبو الفنون الذين يتجولون في فينيسيا في البينالي نحو الأعلى، قد يرون أعلى كنيسة سان جورجيو ماجوري، تمثال سان جورجيو، من دون ذراع وسطحه الخشن الذي تعشقه الطيور. وفي مظهر من مظاهر التعاون بين مجالات الثقافة والأزياء وعالم الفخامة، أعلنت مؤسسة «سواروفسكي»، المنشأة حديثا، الأسبوع الماضي تكفلها بعملية تجديد وترميم التمثال. وقالت نادجا سواروفسكي، التي تترأس مجلس إدارة المؤسسة، إن شركة العائلة، التي تشتهر بصناعة الكريستال، اختارت التمثال ليكون أولى مشروعاتها نظرا لقيمته الفنية. وصرحت نادجا: «العلاقة التاريخية بين فينيسيا وفن صناعة الزجاج تعكس رسالة (سواروفسكي) التي تتمثل في تجاوز محدودية الكريستال في الفن والعمارة».

ومن المقرر أن يتم الانتهاء من ترميم تمثال سان جورجيو في 23 أبريل (نيسان) عام 2014 وهو الموافق ليوم سان جورج، بحسب «نيويورك تايمز».

كذلك تسهم المؤسسة في متحف التصميم الجديد في لندن من خلال إنشاء «مركز تعلم» داخل المتحف بعد نقله من موقعه بجوار نهر التيمس إلى مبنى الكومنولث سابقا في كينسينغتون. وتكلفة هذه الخطوة تبلغ نحو 80 مليون إسترليني أو ما يعادل 120 مليون دولار. وتسهم شركات أزياء من باريس إلى نيويورك في رعاية المشروعات الثقافية في آسيا. مع ذلك، جذبت إيطاليا بآثارها القديمة الكثيرة الجزء الأكبر من تلك الاستثمارات.

وقدم دييغو ديلا فالي، رئيس «تودز» إمبراطورية الأحذية والجلود، العام الماضي تبرع بقيمة 25 مليون يورو لترميم الكولوسيوم في روما الذي انهارت مجموعة من أحجاره عند المدرج المكشوف والأقواس. وتحدت إحدى مجموعات حماية المستهلك ديلا مشيرة إلى افتقار عملية اختيار المتبرع إلى الشفافية الكافية. مع ذلك وافق كل من وزير الثقافة الإيطالية وعمدة روما على دعم «تودز» للمشروع الذي يستغرق أكثر من عامين. ما الفائدة الذي ستعود على «تودز» من هذه المساهمة؟ تفاوضت الشركة على استخدام شعار الكولوسيوم لمدة 15 عاما وإمكانية وضع اسم المؤسسة على تذاكر الدخول التي يصل عددها إلى 6 ملايين تذكرة سنويا.