أعنت «أبل» مساء الاثنين الماضي من مؤتمرها السنوي للمطورين عن إطلاق نظام التشغيل الجديد «آي أو إس 7» لأجهزة «آي فون» و«آي باد» و«آي بود تاتش»، الذي يقدم تغيير كبيرا في واجهة الاستخدام، تتمثل في استخدام شفافية للقوائم وأيقونات وألوان جديدة. كما أعلنت الشركة عن إطلاق كومبيوترات مكتبية ومحمولة جديدة من طراز «ماك برو» و«ماك بوك إير».
وتعتبر الشركة هذا الإصدار الأضخم منذ إطلاق هاتف «آي فون» في عام 2007. ويقدم النظام الجديد واجهة استخدام جديدة كليا، وأدوات تحكم جديدة، ورسومات تحرك مميزة للقوائم، بالإضافة إلى عمق عرض إضافي. واستعرضت الشركة كذلك كومبيوترات «ماك» جديدة، مع تكامل محرك البحث «بينغ» Bing من «مايكروسوفت» داخل خدمة التفاعل الصوتي مع الجهاز والمسماة بـ«سيري» Siri. وأعلنت الشركة كذلك عن نظام التشغيل الجديد «أو إس إكس مافيريكس» OS X Mavericks للأجهزة المكتبية والمحمولة.
ويبدو نظام التشغيل الجديد «آي أو إس 7» أكثر حيوية وهو مليء بالألوان الجميلة، ويقدم قوائم ذات شفافية بسيطة تضيف لمسة جمالية لدى الاستخدام، مع تقديم خطوط جديدة للأحرف وإعادة رسم أيقونات النظام. وسيدعم النظام تعدد الوظائف بالكامل (بعد التأخر كثيرا مقارنة بنظم التشغيل الأخرى)، مع تقديم أصوات جديدة وواجهة استخدام مختلفة لخدمة «سيري» الصوتية.
واستعرضت الشركة ميزة «آي كلاود كي تشين» iCloud Keychain التي تحفظ كلمات مرور المستخدم سحابيا، بالإضافة إلى قدرتها على حفظ بيانات بطاقات الائتمان الخاصة بالمستخدم. كما يمكن للمستخدمين مشاركة الملفات سحابيا من خلال تطبيق «إيردروب» Airdrop، مع تقديم مزايا إضافية لتطبيق التصوير (مثل مرشحات ومؤثرات وأوضاع تصوير جديدة). ويتضمن النظام كذلك ميزة لحماية الجهاز من السرقة اسمها «قفل التفعيل» Activation Lock بحيث لن يتمكن السارق من تفعيل الجهاز والعمل عليه. ويمكن تحديث أجهزة «آي فون 4» و«آي باد 2» و«آي بود تاتش» (الجيل الخامس) لنظام التشغيل الجديد.
وتقدم كومبيوترات «ماك برو» Mac Pro الجديدة تصميما اسطوانيا يسمح للشركة إضافة الكثير من الدارات الإلكترونية لرفع مستويات الأداء بشكل كبير، وستطلق نهاية العام الحالي. وحدثت الشركة كذلك خط منتجات «ماك بوك إير» MacBook Air بإصدار 11 بوصة بسعر 999 دولارا أميركيا، و13 بوصة بسعر 1099 دولارا، والتي تقدم بطارية تستطيع العمل ليوم كامل، وهي تستخدم معالجات «هازويل» الجديدة من شركة «إنتل»، وتقدم مستويات رسومات أسرع بنحو 40% مقارنة بالإصدارات السابقة. واستعرضت الشركة كذلك أجهزة مكتبية جديدة تستخدم الجيل الثاني من تقنية «ثاندربولت» Thunderbolt لنقل البيانات بسرعات عالية جدا، مع دعم لتقنيات عرض الصورة بالدقة الفائقة 4K.
وكشفت الشركة النقاب أيضا عن إصدار جديد من جهاز حفظ نسخ احتياطية من البيانات «كبسولة الزمان» Time Capsule بسعات تتراوح بين 2 و3 تيرابايت. ويدعم نظام التشغيل «أو إس إكس مافيريكس» عرض الصورة على أكثر من شاشة واحدة، وإضافة الوسوم Tag إلى الوثائق، والكثير غيرها من المزايا الجديدة.
وبالتزامن مع «معرض إلكترونيات الترفيه»، وإطلاق «سوني» و«مايكروسوفت» أجهزة ألعاب متقدمة نهاية العام الحالي، أعلنت «أبل» أن نظام التشغيل الجديد «آي أو إس 7» سيدعم أدوات التحكم من صنع الكثير من الشركات، وبكل سهولة، الأمر الذي يستطيع تحويل الهاتف إلى جهاز ألعاب متكامل، وخصوصا لدى وصله بالتلفزيونات عالية الدقة. وتأتي هذه الميزة ردا على جهاز «أويا» Ouya الذي سيطلق نهاية الشهر الحالي، والذي يعتبر جهاز ألعاب صغيرا جدا يعمل بنظام التشغيل «أندرويد»، يبلغ سعره 99 دولارا فقط.
يذكر أن «أبل» عقدت هذا المؤتمر في ظل معاناة في سوق الهواتف الذكية بعد حصول شركة «سامسونغ» على المرتبة الأولى بحصة 33% في الأسواق، تليها «أبل» بحصة 18% خلال الربع الأول من العام الحالي، وفقا لدراسة أجرتها شركة «آي دي سي» IDC. وكانت «أبل» قد أعلنت في أبريل (نيسان) الماضي عن أول انخفاض في أرباحها الربعية في أكثر من 10 أعوام. ويقدم متجر «أبل» حاليا نحو 900 ألف تطبيق تم تحميلها أكثر من 50 مليار مرة، 375 ألفا منها حصرية لجهاز «آي باد».