معرض يلقي الضوء على الأزياء في روما القديمة

TT

كان رداء «التوغا» هو الزي الوطني في روما القديمة. وباعتباره رداء يدل في المقام الأول على رتبة أو مكانة أو منصب أو سلطة الشخص، فإن مسألة ما إذا كان الرداء مريحا من عدمه كانت ثانوية. ويقدم متحف رومر - بيليتساويس، أحد أهم متاحف الحضارة القديمة بألمانيا، معرضا رائعا تحت شعار «قوة التوغا.. الأزياء في الإمبراطورية الرومانية». والمتحف الواقع في مدينة هيلدسهايم بشمال ألمانيا، الذي يستمر حتى الثامن من سبتمبر (أيلول) المقبل، هو نتيجة بحث استغرق أكثر من خمس سنوات في المنسوجات القديمة لـ120 عالما من 35 معهد أبحاث أوروبيا. وقام المفكرون والعلماء برصد الملابس التي كان يرتديها الناس في روما القديمة وكيف كان يتم تصميم الملابس لكي تكشف عن الوضع الاجتماعي لمرتديها، وذلك باستخدام قطع صغيرة من المواد لإعادة تشكيل زي كامل. كما كشف البحث، الذي استعان بقطع الملابس التي عثر عليها في مواقع الدفن، حيث لم تتحلل البقايا بالكامل، كيف كان يتم نسج وصباغة الملابس.

وقال ميشائيل تيلينباخ، الذي تولى تنسيق مشروع البحث: «كان الروماني تتحدد هويته عن طريق ارتدائه (التوغا)، بغض النظر عن كونه من العرقية الإسبانية أو اليونانية أو السريانية». ونتيجة لذلك، أنفق الرومان مبالغ طائلة على ملابسهم، ولكن بشكل عام كانوا يرتدون «التوغا» في المناسبات الخاصة فقط، وذلك لأسباب ليس أقلها هو أن الزي يصل وزنه إلى 12 كيلوغراما، ويتطلب الأمر اثنين من العبيد لمساعدة شخص واحد على ارتدائه.

وأوضحت مديرة المتحف ريجينه شولتس: «يمكن أن تكلف الملابس ذات الجودة العالية مرتب عام بالكامل. وفي المنزل كان الرومان عادة ما يأخذون حريتهم في ارتداء سترات قصيرة».