شبهت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) سطح المريخ بأنه يبدو مثل الربع الخالي، بينما نشرت صورا كانت التقطتها للربع الخالي.
وقال تقرير أصدره مركز اكتشاف المريخ التابع لمعامل «جيت بروبلشان» في باسادينا (ولاية كاليفورنيا)، وهي تابعة لـ«ناسا» «لا يوجد شيء على سطح المريخ سوى رمال حمراء. وعندما تحركت المركبة المريخية (أوبورتيونيتي) مسافة كيلومترين، والتقطت صورة دائرية مداها 360 درجة، وصف العلماء المكان بأنه (الربع الخالي)، وذلك بسبب تشابهه مع الصحراء السعودية».
ونشرت «ناسا» صورة من صور الربع الخالي، كانت التقطتها، في موقعها. وتنشر في الوقت ذاته كل يوم صورة لأجزاء من الكرة الأرضية التقطت من الفضاء.
وعن الربع الخالي، قال تقرير معامل «جيت بروبلشان»: «الربع الخالي جزء كبير من الصحراء السعودية، وهو رمال شبه مسطحة تعرف باسم بحر الرمال».
وأوضحت بعض الصور الفضائية وجود خطوط متراصة رصا دقيقا، وهي عبارة عن صفوف من الرمال الحمراء بجانب صفوف من أراض ملحية مسطحة، ثم صفوف الرمال، وهكذا.
كما أوضحت صور أخرى أشكالا يشبه كل شكل هلالا من الرمال. ويعتقد أن كومة رمال تكومت، ثم هبت عليها رياح حملت رمالا من اتجاهات معنية، وبمرور الزمن، كونت أهلة من الرمال. والربع الخالي، هو أكبر صحراء رملية في العالم، ويحتل الثلث الجنوبي الشرقي من الجزيرة العربية. والجزء الأكبر منه في السعودية، وهناك أجزاء في عمان، واليمن، والإمارات.
وكانت أول رحلة موثقة لرحالة غربي إلى الربع الخالي هي التي قام بها البريطاني جون فليبي عام 1932. غير أن ياقوت الحموي، في القرن السادس الهجري (القرن الثاني عشر الميلادي) سماه صحراء بيرين، نسبة إلى واحة بيرين، التي تقع في الطرف الشمالي من الربع الخالي.
وقال مسؤول في «ناسا» لـ«الشرق الأوسط»، إن العلاقات بين «ناسا» والسعودية ظلت قوية منذ بداية رحلات «ناسا» الفضائية. وأشار إلى أن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز كان أول رائد فضاء عربي ومسلم. وذلك عندما طار في المركبة الفضائية «ديسكفوري» سنة 1985.
وفي إجابة عن سؤال عن ضجة بسبب أخبار بأن «ناسا» وضعت خبراء فضاء في السعودية في قائمة خبراء دول لن تسمح لهم بدخول مواقعها الخاصة (لا العامة)، قال المسؤول: «الموضوع لم يحسم بعد، وتحت الدراسة». وأضاف أن للموضوع صلة بتجسس علماء فضاء في الصين على برنامج «ناسا» الخاصة، وأن ذلك كان من أسباب وضع قائمة بدول أجنبية يمنع التعاون مع علماء الفضاء فيها. وأشار المسؤول إلى أن من أدلة قوة العلاقات بين «ناسا» والسعودية هو أنه يوجد، في الوقت الحاضر، وفد علماء فضاء من السعودية في معامل «جيت بروبلشان» (جي بي إل)، التي تتبع «ناسا»، في باسادينا (ولاية كاليفورنيا).