فوز حصان الملكة في السباق وفرحة ملكية لم يسبق لها مثيل

لأول مرة في تاريخ «أسكوت»

الملكة مع حصانها الفائز بالسباق
TT

المعروف عن الملكة إليزابيث الثانية رزانتها وانضباطها التام والمحافظة على تعابير وجهها وتمكنها من عدم الإفصاح عن مشاعرها الحزينة منها والفرحة، ولكن فوز حصانها في سباقات «أسكوت» أول من أمس أثبت أنه لا يوجد فرق بين شخصية ملكية وأخرى من العامة عندما يتعلق الأمر بالفوز والشعور بالانتصار.

حصان الملكة «فيلي إيستيمات» البالغ من العمر خمس سنوات، دخل التاريخ لكونه الحصان الملكي الأول الذي يفوز بسباقات «أسكوت» الملكية.

هذا العام تجري السباقات الـ207، وعلى مدى تاريخ السباقات في «أسكوت» لم يفز حصان يملكه ملك أو ملكة في بريطانيا، وهذا ما جعل صور الملكة تتصدر صفحات الصحف البريطانية لأنها بدت سعيدة لدرجة أنها بكت من الفرحة وكانت تقفز عن الأرض، وبدت وكأنها شخص عادي، يتذوق طعم الفوز.

هذه المناسبة مهمة جدا للملكة، وخاصة أنها تعشق الفرس والسباقات، والمعروف أن أقرب طريق إلى قلب الملكة هو الحديث عن الخيل ومشاطرتها حبها وشغفها بهواية ركوب الخيل.. فلحظة وصول حصان الملكة إلى نقطة الانتهاء في السباق، راحت الملكة تصرخ من الفرحة وكانت حفيدتها الأميرة بياتريس برفقتها ولم يكن تعبيرها عن فرحتها أقل من جدتها، فأخذت هي الأخرى تقفز عن الأرض، في حين لم تتوقف حفيدتها الأخرى يوجيني عن التصفيق. وقال حفيد الملكة بيتر فيليبس الذي يعمل في مجال تنظيم سباقات الخيل، إن هذا الفوز هو مناسبة رائعة وفريدة، مضيفا أن الخيل والفروسية هما أكثر ما يشد الملكة وهما بالفعل «حياتها».

وفازت الملكة بمبلغ 155 ألفا و960 جنيها إسترلينيا (نحو 260 ألف دولار أميركي)، والطريف أنه في العادة تقدم الملكة الكأس إلى الفائز، ولكن هذه المرة كانت هي الفائزة لذا تمت الاستعانة بابنها الأمير أندرو لتقديم الكأس لها. وقال مايكل ستاوت مدرب حصان الملكة: «أخبرتني الملكة أنها فرحة للغاية بهذا الفوز».

يشار إلى أن هذا الفوز الـ22 للملكة في سباقات «أسكوت»، والفوز الأول بالكأس الذهبية، كما أنه من المعروف عن الملكة أنها لا تضع في أي سباق رهانا على حصان تملكه.

ويمكن القول إن هذا الفوز، هو أفضل هدية تلقتها الملكة بمناسبة الذكرى الستين لتوليها العرش ويوم ميلادها السابع والثمانين الذي احتفلت به رسميا الأسبوع الماضي.