اختتام مهرجان «كلار» السينمائي الدولي

TT

ختم المهرجان الدولي الأول للأفلام السينمائية القصيرة أعماله بمدينة كلار بإعلان النتائج النهائية لجوائز المهرجان والتي أضيفت لها جائزتان تقديريتان باقتراح من عضو لجنة التحكيم الفنانة المصرية سهير المرشدي التي أشادت بمستوى المهرجان والأفلام المشاركة فيه، مؤكدة «أن هناك مؤشرات لنهوض سينمائي في كردستان العراق، وأن الأفلام التي شاركت بالمهرجان تستحق دخول المنافسات بالمهرجانات العالمية»، متعهدة بالسعي نحو دعوة الأفلام الكردية للمشاركة بالمهرجانات المصرية.

وكان المهرجان قد انطلق في بلدة كلار التابعة لمحافظة السليمانية يوم 16 من الشهر الجاري. من جهته، قال المشرف على المهرجان عباس عبد الرزاق إن «هذا المهرجان نظمته مديرية الثقافة والفنون بوزارة الثقافة بحكومة الإقليم، وهو أول مهرجان دولي للأفلام القصيرة وشارك فيه 220 فيلما من مختلف دول العالم منها إقليم كردستان، ومصر، والمغرب، وإيطاليا، وأستراليا، وتركيا، وإيران، وبلجيكا، وكوريا، قدمت من خلاله أكثر من 50 فيلما قصيرا ذات مضمون اجتماعي وثقافي وسياسي. بالإضافة إلى أفلام جاءت من كردستان إيران وتركيا، وتم اختيار 57 فيلما منها بالفرز الأولي، واختارت اللجنة المختصة 20 فيلما دخل مسابقات المهرجان، إلى جانب خمسة أفلام أنيميشن (رسوم متحركة)، وهي المرة الأولى التي يستحدث فيها قسم خاص بأفلام الأنيميشن».

وحول المستوى الفني للأفلام المشاركة قال إن «الأفلام كانت متميزة مما تسبب في حيرة لجنة التحكيم التي ضمت عددا من كبار السينمائيين العرب والكرد منهم الوفد الفني المصري الذي ضم كلا من الفنانتين سهير المرشدي وحنان كرم مطاوع، والمنتج السينمائي عمرو غنيم رئيس قطاع الإنتاج في شركة «صوت القاهرة»، والمخرج السينمائي أحمد عاطف. معظم الأفلام المشاركة كانت على مستوى ومواصفات عالمية مما يبشر بولادة سينمائية كردية جادة وظهور صناعة سينمائية حقيقية بكردستان».

وقال عبد الرزاق إن الهدف الأساسي من المهرجان هو «مد جسور التواصل بين الفن الكردي والفن العربي، وإقامة روابط مباشرة بين الفنانين العرب والأكراد، وتمكين الفنان والسينمائي الكردي من اجتياز النطاق المحلي والإطلالة على العالم الخارجي ودخول المنافسات العالمية، وأعتقد أن الفنان الكردي اجتاز هذه المرحلة حيث إن هناك الكثير من المخرجين الكرد الذين يحصدون جوائز عالمية بمهرجانات دولية بمختلف دول العالم»، وأشار إلى توقيع عقود للإنتاج السينمائي المشترك منها عقد مع الوفد المصري لإنتاج فيلم مشترك حول جرائم الأنفال والإبادة الجماعية بكردستان، بالإضافة إلى اتفاق آخر مع شركة «لاتي ميديا» البريطانية لعرض فيلم كردي في الصالات البريطانية خلال يوم 27 من الشهر الجاري.

وأبدت الفنانة سهير المرشدي عضو لجنة التحكيم دهشتها من مستوى الأفلام المشاركة، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا المهرجان يشكل دعوة حقيقية لثقافة حقيقية تنشأ بكردستان، وأعتقد أنه أول مهرجان يستفيد من الأحداث الجارية في العالم العربي وتجارب الآخرين». وعلقت على مستوى المهرجان بقولها إن «المهرجان كان على مستوى جيد، أحيي وزارة الثقافة التي لديها هذا البعد وهذا الوعي والرقي والتفكير لأنها تبنت المهرجان. وعلى الرغم من عدد الأفلام الكبير فقد اختار النقاد والمثقفون المشاركون في لجنة التحكيم أحلى ما قدم، فالمهرجان قوي لدرجة أننا كنا نختار الأفضل من مجموعة ممتازة لدرجة أنني طالبت بتقديم جائزتين تقديريتين من لجنة الحكام إضافة إلى عشر جوائز أخرى، وهو ما لقي قبولا من اللجنة».

وكانت نتائج المسابقة للأفلام القصيرة بمهرجان «كلار» السينمائي كالتالي:

1- جائزة لجنة التحكيم لفيلم «قي قو» من إخراج الإيراني إيرج محمدي.

2- جائزة الراحل طه كريمي لأفضل فيلم دولي منحت للفيلم المصري «تحية حارة وبعد» للمخرج جون إكرام.

3- جائزة أفضل فيلم على مستوى أجزاء كردستان الأربعة لفيلم «الصمت» من إخراج ريزان ياشلباش.

4- جائزة أفضل مخرج للمخرج سهيم عمر خليفة عن فيلمه «بغداد ميسي».

5-جائزة أفضل ممثلة لنيهال يالجين عن دورها في فيلم «صوت من النافذة».

6- جائزة أفضل ممثل للكوري تايونغ كانك عن دوره في فيلم «كوست» للمخرج داهيما.