كأس العالم لكرة القدم للروبوتات تعقد في هولندا

الهدف تشكيل فريق ينافس على كأس العالم سنة 2050

TT

بدأ مئات من الروبوتات التي تمارس كرة القدم أتت من كل أرجاء العالم مساء الخميس، خوض كأس العالم 2013 المخصصة لها في ايندهوفن في جنوب هولندا في مسابقة تجمع حتى الأحد نحو 2500 أستاذ جامعي.

وقد شهدت المباريات الأولى منافسة قوية. وحصل روبوت من فئة «الحجم المتوسط» من الفريق الألماني على بطاقة صفراء لمحاولته خطف الكرة من خصمه الهولندي فيما كان الحكم قد صفر للاستراحة.

وتخوض الروبوتات المباريات في فرق من خمسة أعضاء، وهي تأتي على شكل مقعد صغير مقلوب ومجهزة بعجلات متعددة الاتجاهات لكي تتمكن من الجري أينما تشاء. ويعلو الروبوت برج صغير يحوي كاميرا موجهة نحو الأعلى وتعكسها مرآة تسمح له برؤية ما يحصل من حوله.

ومع انطلاق المباراة تصبح الروبوتات مستقلة ذاتيا. ويتابع مصمموها بتوتر ومن دون أي قدرة على التدخل سير المباراة من مقعد الاحتياط. وتتواصل الروبوتات فيما بينها بفضل نظام لاسلكي وبرنامج معلوماتي طوره أساتذة جامعيون. وهي تحلل اللعبة وتقرر بمفردها الانتقال إلى الهجوم أو تمرير الكرة إلى «زميل» في الفريق.

في قاعة ايندهوفن الكبيرة للرياضة تستضيف نحو عشرة ملاعب المباريات الموزعة على ست فئات. وإحدى هذه الفئات مخصصة للروبوتات التي تأخذ شكل إنسان بقامة قصيرة أو طويلة وثمة أخرى هي فئة الروبوتات «الحجم المتوسط» مثلما هي الحال مع الفريقين الهولندي والألماني.

الهدف المعلن لهذه المسابقة هو التوصل بحلول العام 2050 إلى تشكيل فريق يمكنه أن ينافس أبطال العالم لكرة القدم من البشر، «مثل ميسي» على ما قال أحد المشاركين الذي أتى من تشيلي.

وينبغي عندها أن تكون الروبوتات على شكل الإنسان وبحجمه وقادرة على التحكم بالكرة بالقدمين والرأس والصدر والقيام بتمريرات وتسجيل الأهداف.

يقول دان باديلا (21 عاما) وهو طالب أسترالي في الهندسة «الأمر لا يتعلق فقط بكرة القدم بل بالتكنولوجيا التي تقوم عليها هذه الروبوتات»، مضيفا «إننا نطور الكثير من الأمور مثل قدرتها على رصد الكرة».

أتى المشاركون خصوصا من الولايات المتحدة والبرازيل والصين وكندا وتايلند وفرنسا.

وأضاف باديلا: «إنها تكنولوجيات يمكن تطبيقها في صناعات أخرى مثل الاتصالات اللاسلكية بين الروبوتات».

هذه المعارف التي طورت في إطار شغف بكرة القدم سيتم تكييفها لتتماشى مع مجالات أخرى فضلا عن أنواع أخرى من الروبوتات. فثمة «روبوتات - إغاثة» تتواجه فيما بينها هنا أيضا.

هذه الروبوتات قادرة على التنقل في مناطق صعبة وفتح أبواب وصعود سلالم ويمكنها أيضا من خلال كاميرا حرارية رصد ضحايا كارثة طبيعية.

وقد وضعت دمى في منطقة تزخر بالعقبات تمثل منطقة ضربتها كارثة طبيعة، لكي تحل مكان الضحايا.

وأوضح رئيس الفريق النمساوي رايموند ادلينغر لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحتاج إلى بضع سنوات إضافية قبل أن نتمكن من استخدام هذا النوع من الروبوتات على أرض الواقع».

وأضاف: «إنه تمرين جيد من أجل تطوير روبوتات أفضل وتمرين جيد للذين يتحكمون بها»، مشيرا بيده إلى شاشات تبث مشاهد من أربع كاميرات تجهز الروبوت التابع له.