منظمة إسبانية تنشئ حديقة أندلسية في الرباط

تضم نباتات ونظاما للري من العصر الإسلامي

جانب من الحديقة
TT

أنشأت المنظمة الإسبانية غير الحكومية «مؤسسة الثقافة الإسلامية» حديقة ذات طابع أندلسي بحديقة التجارب النباتية بالرباط، التي افتتحها الملك محمد السادس أخيرا بعد خضوعها لأشغال كبرى لإعادة تهيئتها. وتضم الحديقة الأندلسية الأنواع النباتية المستخدمة في إسبانيا في العصر الإسلامي، وكذا نظام الري في حدائق تلك الفترة.

وقالت إيناس أليكس بورو، مديرة التواصل في مؤسسة الثقافة الإسلامية، في بمناسبة تقديم هذا المشروع لوسائل الإعلام، أخيرا، إن المؤسسة ترمي من خلال هذه المبادرة إلى إبراز الحدائق كرمز للبحث العلمي والسلام وكملتقى للثقافات حيث تختلط تأثيرات الشرق والغرب، مضيفة أن فضاء من هذا القبيل «يتيح للإنسان فرصة التفكير والسلام».

وأبرزت أن هذه الحديقة تعكس المساهمة الكبيرة للحضارة الإسلامية في الأندلس في ظل سياق دولي امتد طيلة قرون، مشيرة إلى أن إنجاز هذه الحديقة تم بتعاون مع ولاية (محافظة) الرباط والمعهد الوطني للبحث الزراعي وأكاديميين أوروبيين.

وأنشأت المؤسسة بستانا ذا طابع تجريبي لأقلمة واستعادة الأنواع الزراعية الشائعة في المغرب وإسبانيا، بالإضافة إلى ترميم سرادق من الطراز الموريسكي الحديث (منزه) مخصص لاحتضان التظاهرات الثقافية والأنشطة التربوية ذات الصلة بتاريخ وأنماط الحدائق الأندلسية والإسلامية عموما.

ويندرج هذا المشروع البيئي الجديد في إطار برنامج «مناظر طبيعية ثقافية في المتوسط والشرق الأوسط» الذي أحدثته مؤسسة الثقافة الإسلامية بهدف حماية التراث الثقافي والطبيعي بدول المنطقة في إطار التنمية المستدامة واحترام التقاليد والثقافات المحلية.

يشار إلى أن حديقة التجارب النباتية بالرباط، أحدثت عام 1914 على مساحة إجمالية قدرها 17 هكتارا، تحتوي على ثروات بيولوجية ذات قيمة ثمينة حيث تضم أزيد من 650 نوعا من النباتات من أصول استوائية، وشبه استوائية وصحراوية. ويحتوي مشتل الحديقة لوحده على تنوع جيني كبير يتألف من 27 صنفا موزعة على 44 نوعا.